عبد العزيز مخيون: وهكذا أصبحت « المرشد »

عبد العزيز مخيون
عبد العزيز مخيون

كتبت: أمل صبحي 

من الصعب أن تجد فنان لديه القدرة على تجسيد الشخصيات الواقعية بتلك البراعة التي يملكها عبد العزيز مخيون، فهو يملك تاريخ طويل من تجسيد الشخصيات الواقعية منها “حسن الهضيبي” في “الجماعة 2”، “أحمد لطفي السيد” في “مشرفة”، الموسيقار محمد عبد الوهاب في مسلسلات “أبو ضحكة جنان” و”السندريلا” و”أم كلثوم”.. لكن يبقى دوره الأكثر بروزا في هذا النطاق هو ما يقدمه هذا العام بتجسيده لدور محمد بديع، المرشد الأخير لجماعة “الإخوان”، في مسلسل “الاختيار 3”، لكن هذا لا يمنع أن مخيون يتألق في أعمال رمضانية أخرى هي “إنحراف” مع روجينا، “توبة” مع عمرو سعد، و”جزيرة الغمام” مع طارق لطفي.. في السطور التالية يتحدث مخيون عن أعماله الرمضانية، وكواليس تحضيره لشخصية مرشد “الإخوان”، وأحلامه الفنية التي لم يحققها بعد.. 

• تألق واضح في أداء شخصية المرشد بمسلسل “الاختيار 3”.. كيف قمت بالتحضير للشخصية؟


قمت بدراسة الشخصية بشكل جيد بعد قراءة السيناريو، حيث شاهدت وقرأت كثيرا عنه، لكنني أيضا ألتزمت بالمكتوب في السيناريو لأنه الأصل بالنسبة لي. 

 • هل المكياج والملابس سهلت عليك فكرة التقمص؟
إلى حد كبير على مستوى الشكل قربتني أكثر للشخصية، وجعلتني أكثر تركيزا على الجانب الشخصي فيه، لكن لكي اصل إلى هذا الشكل القريب قمت بإطلاق لحيتي، وهكذا أصبحتتحولت “المرشد”.

 • كيف كان رد فعل الجمهور على الشخصية في الأسبوع الأول من عرض المسلسل؟
من المبكر الحكم على رأي الجمهور حاليا، فكلها إنطباعات مبدئية، لكن الأساس هو الحكم على الدور بعد نهاية العرض، والحكم على المسلسل كوحدة واحدة بعد شهر رمضان.

 • ما رأيك في اختيار باقي الشخصيات الواقعية في المسلسل؟
هناك عناية ودقة في اختيار الممثلين، ويكفي أنهم لا يكتفون فقط بالتركيز على الجانب الشكلي فقط، بل أيضا على قدرات الفنان الذي يجسد الشخصية.   

 • ننتقل إلى مسلسل “جزيرة الغمام”.. لماذا وافقت على الدور رغم أن مساحته صغيرة؟ 
بالفعل مساحة الدور صغيرة لكنه محور لكل الأحداث، فشخصية “الشيخ مدين  الصوفي” التي أجسدها، تكون تنبواءتها هي خط سير الأحداث على مدار المسلسل، وللعلم فأن هذا الدور من أصعب ما قدمته بالفعل، لأن الشخصية صوفية وتتحدث بكلمات فلسفية تحتاج لتركيز في الحفظ والأداء بطريقة فيها روحانية، وبسبب محورية الدور وافقت على العمل، بجانب أنه يضم نخبة من النجوم على رأسهم طارق لطفي وفتحي عبد الوهاب وأحمد أمين ومي عز الدين، ويكفي أن العمل أيضا من تأليف عبد الرحيم كمال، فقبول العمل ليس بالكم، لكن بأهميته. 

 • وماذا عن شخصيتك في مسلسل “إنحراف”؟
أجسد دور رجل يعمل في مصنع “ثلج”، وسبب موافقتي على هذا العمل بالتحديد هو حبي للعمل مع المخرج رؤوف عبد العزيز، وأيضا لمشاركة القديرة سميحة أيوب، كما أن العمل به مجموعة مميزة من النجوم تتقدمهم روجينا.

 • هل أنتهيت من تصوير مشاهدك في أعمالك الرمضانية؟
أقوم حاليا بتصوير المشاهد الأخيرة في مسلسلي “إنحراف” و”الاختيار 3”، وهذا ما يفقدني متعة متابعة المسلسلات الرمضانية الأخرى. 

 • ما الدور الذي تحلم بتجسيده؟
هناك الكثير من الشخصيات التي أحلم بتجسيدها، أهمها الدكتور جمال حمدان، كما أتمنى تجسيد دور الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب والتي سبق وجسدتها 3 مرات سابقة في أعمال تليفزيونية.

 • لديك مسيرة طويلة من الأدوار المميزة.. أيهم الأقرب إليك؟
دور “طه السماحي” في مسلسل “ليالي الحلمية”، وأيضا دور “الرائد سالم زيدان” في فيلم “الهروب” أمام صديقي الراحل أحمد زكي، ولو عدنا إلى الوراء أكثر فشخصية “وحيد” في مسلسل “الشهد والدموع” من أقرب الأدوار إلى قلبي.

 • قدمت العديد من الأدوار لشخصيات واقعية.. وحصلت على إشادة عنها.. كيف تقوم بالتحضير لها في كل مرة تقدمها؟
أقوم ببناء الشخصية التي أجسدها بعدة أبعاد.. “البعد النفسي”، وهي كل ما يتصل بنفسية وطباع وردود أفعال الشخصية، و”البعد الجسماني” وهو كل ما يتعلق بشكل الشخصية، و”البعد الإجتماعي” وهو كل ما يتعلق بعلاقة الشخصية بمن حولها وبالمجتمع والمواقف المختلفة.   

 • على مدار مسيرتك شاركت في العديد من الأعمال مع كبار النجوم وصانع السينما والدراما.. ما أكثر من تأثرت بهم؟
كل من عملت معه تأثرت به، لكن يبقى المخرج العالمي الراحل يوسف شاهين هو أكثر مان جذب إنتباهي في طريقة إخراجه،  وأنصح كل محبي السينما والفن بشكل عام أن يعيدوا مشاهدة كل “كادر” في كل مشهد قدمه شاهين.

 • ما أكثر المواقف التي تحزنك؟
الوقت الذي أفقد فيه شخص قريب مني وعزيز علي هو أصعب أوقات حياتي، لأن لحظات الفراق هي الأصعب دائما، لذلك فأصعب اللحظات التي واجهتني مؤخرا كانت مع خبر وفاة الكاتب الكبير وحيد حامد والمخرج السوري حاتم علي.