حوار | طارق لطفى: وقعت فى غرام «اللهجة الصعيدية»

 طارق لطفى  --   طارق لطفى فى شخصية «خالدون»
طارق لطفى -- طارق لطفى فى شخصية «خالدون»

دخلــــــت «جزيـــــــرة» غمـــــــــام بالصـــدفــــــة
«خلـــدون» مختلـــــف تمـــامــاً عن الغجرى فى «جبل الحلال»

نانيس أيمن

 

بعد أن نجح نجاحاً كبيراً فى مسلسل «القاهرة كابول» العام الماضى، كان الاختيار بالنسبة له صعبا فى العمل الذى يقدمه هذا العام، حتى جمعته بالصدفة جلسة عمل مع المؤلف عبد الرحيم كمال وعرف منه العمل الجديد الذى يكتبه وهو «جزيرة غمام»، ومن هنا بدأت الحكاية التى يكشف لنا تفاصيلها الفنان «طارق لطفى» من خلال حواره مع «أخبار اليوم».
 

مسلسل «جزيرة غمام» جذب الجمهور منذ عرض الحلقة الاولى.. من وجهة نظرك هل هذا يرجع الى ان الجمهور يفضل الدراما الصعيدية ويشتاق لها؟ 

بكل تأكيد الجمهور يفضل الدراما الصعيدية فهى قريبة الى قلبه، الى جانب أن مسلسل «جزيرة غمام» من تأليف عبد الرحيم كمال وهو كاتب صعيدى الأصل وبكل صراحة كتب عمل شديد العزوبة بكل تفاصيله، والعمل يحتوى على جمل مبهرة، فالعمل يدور فى حقبة زمنية من عام ١٩٢٠، فى شبة جزيرة فى الصعيد على البحر وهذا شىء نادر لان اغلب الصعيد يقع على النيل، ويعمل اغلب سكان الجزيرة فى الصيد وهذا ايضا شىء نادر، ويتحدث ويناقش عاداتهم وموروثاتهم، حتى يبدأ اغراب عن الجزيرة يدخلونها ويستقرون بها من هنا تتصاعد الأحداث.

ماذا يميز «جزيرة غمام» عن اى عمل صعيدى اخر تم تقديمه؟

كما ذكرت من قبل ان المؤلف عبد الرحيم كمال يهتم بالجمل جدا، وبيكتبها بدقة شديدة، يستطيع كل فنان ان يلاحظ ذلك منذ قراءة السيناريو، وان لغة كل شخصية عنده مختلفة عن الاخرى، ولا يوجد تشابه بين اى شخصية، وهذا يرجع الى اصوله الصعيدية، وهو من اهم كتابنا حاليا، وأتمنى العمل معه دائماً.

ولماذا وقع الاختيار على عام ١٩٢٠ بالتحديد، ليتم تداول المسلسل فى تلك الحقبة الزمنية؟

لانها فترة ثرية جدا بالاحداث المهمة خصوصا فى الصعيد، وهنشاهد ذلك خلال أحداث المسلسل.

وما السر وراء اختيارك هذا العام لـ «جزيرة غمام»؟ 

أجاب ضاحكاً: بالفعل هناك سر يجمعنى بالكاتب عبدالرحيم كمال، صداقة ونتعاون مع نفس جهة الإنتاج، وجمعنا اجتماع مع الشركة المنتجة فى أحد الأيام للتحضير لمسلسل آخر مختلف تمامًا، وحكى لى فكرة «جزيرة غمام» بالصدفة، بكل صرخة تمنيت ان اقدم العمل، وبالفعل طلبت منهم تقديمه، عجبتنى الحكاية، والأحداث، والشخصيات يوجد بها ثراء.

حدثنا عن خوضك للدراما الصعيدية لأول مرة؟ 

لا أستطيع ان اصف سعادتى، لأول مرة أقوم بدور صعيدى، خصوصا انها لهجة صعبة، وفى الحقيقة ساعدنى عليها كتابة عبد الرحيم، بالاضافة الى وجود مصحح لغوى شاطر بالعمل، وبكل صراحة اصبحت لهجة مؤثرة عليا فى حياتى بعيدا عن المسلسل، فوقعت فى غرام اللهجة الصعيدية من خلال «جزيرة غمام».

بعد النجاح الكبير الذى حققته فى «القاهرة كابول».. هل وجدت صعوبة فى اختيار العمل الذى تقدمه هذا العام؟ 

بالفعل كان الاختيار صعبا لاننى كنت حريصا على الحفاظ على نفس المستوى، ولكن ورق عبد الرحيم كمال لا يستطيع ان يقاوم واتمنى أن اقدم اعمالا اخرى معاه، فبعد نجاح «القاهرة كابول»، تمنيت ان اقدم عملا قويا والحمدلله كان الاختيار لـ «جزيرة غمام».

يجمعك المسلسل بالفنانة مى عز الدين بعد غياب ١٢ عاما بعد المشاركة فى مسلسل «الحقيقة والسراب»، و«قضية صفية».. حدثنا عن كواليس العمل الثالث بينكما؟ 

أفضل ان أكون دائما مع الممثلين الشاطرين، الكيميا بتاعتى بتركب معاهم بشكل كبير، وبصراحة مى فنانة شاطرة جدا وحققت نجاحات كبيرة الفترة الماضية، والعمل معاها مباراة ممتعة.

شخصية «خلدون الغريب» التى تقوم بتجسيدها فى المسلسل.. صعبة الفهم؟ 

شخصية خلدون الغريب، شخصية غجرية غريبة عن أهل الجزيرة، هو مختلف عنهم يدخل إلى تلك الجزيرة هو وجماعته، فهو يمارس كل أنواع أعمال الغجر، وتتصاعد الاحداث منذ دخوله الى جزيرة، والشخصية اخذت مجهودا كبيرا للتجهيز لها خصوصا كما ذكرت من قبل بسبب اللهجة الصعيدية، وشخصية الغجرى ثرية بكل تفاصيلها ويجب الاهتمام بأدق تفاصيلها.

قدمت من قبل شخصية الغجرى فى مسلسل «جبل الحلال».. ألم يزعجك المقارنة بينهما؟ 

أحب أوضح للجمهور انها مغامرة منى تقديم دور الغجرى فكنت أول من قدمت الغجرى فى الدراما المصرية، وبالتالى فإن المرجعية الوحيدة التى يمكننى الرجوع لها هو نفسى، وكنت حريصا وفى منافسة قوية مع نفسى أن يكون «خلدون» مختلفا تماماً.

انتهيت من تصوير مسلسل «ليلة سقوط».. ما الذى شجعك على خوض بطولة العمل؟

تحمست للعمل لان التطرف يحتاج لاعمال كتيرة لتوعية الجمهور، وكان تحديا بالنسبة ليا ان اقدم شخصيتى فى «ليلة سقوط» بشكل مختلف تماماً عن «القاهرة كابول»، المسلسل عربى مشترك صور فى أربيل شمال العراق، وكانت من أهم محطات التصوير ووجدنا تعاونا كبيرا مع كل القيادات هناك، وهى مدينة سياحية وجذابة من الدرجة الاولى، والعمل يتحدث عن سقوط الموصل فى أيدى التنظيم الارهابى «داعش»، ويشارك فى العمل 150 ممثلاً من سوريا ومصر والأردن وتونس وعلى رأسهم باسم ياخور وصبا مبارك وكندة حنا وغيرهم الكثير وإنتاج شركة «بلا حدود».

هل تعرضت لتهديدات لقيامك ببطولة مسلسل «ليلة سقوط»؟

بالتأكيد.. تعرضت منذ عرض «القاهرة كابول» للسب والقذف على السوشيال ميديا، والتشويه لشخصيتى ولما أقدمه ولكن لم يصل الى التهديد حتى الان، ولن اقلق لانى اقدم رسالة يجب تقديمها.

إقرأ أيضاً|طارق لطفي يبدأ تصوير «جزيرة غمام»