بعد ذكرها في «الاختيار3»| حصار المحكمة الدستورية.. جريمة الإخوان ضد العدالة

جانب من حصار المحكمة الدستورية
جانب من حصار المحكمة الدستورية

تناول مسلسل الاختيار 3، خلال الحلقة السادسة حصار المحكمة الدستورية،  بعد أن قام صفوت حجازى باعطاء إشارة التحرك لعناصر الجماعة من ميدان النهضة، وكانت من أبشع الجرائم التى ارتكبها تنظيم الإخوان الإرهابى خلال فترة تولى محمد مرسى السلطة،  ومحاولة منعها من الانعقاد حتى لا تصدر حكم بحل اللجنة التاسيسية لوضع الدستور.

ولم يتمكن مستشارى المحكمة الدستورية العليا من الحضور إلى مقر المحكمة بسبب الحصار الذى فرضه آلاف من المنتمين إلى جماعة "الإخوان" على مقر المحكمة، والذى بدأ بعد أن أعطى الإرهابى صفوت حجازى إشارة البدء للعناصر الإخوانية التى كانت مجتمعة فى ميدان النهضة بهذا الوقت، الأمر الذى دفع المحكمة وقتها إرجاء النظر فى الدعاوى التى تطالب ببطلان مجلس الشورى، والجمعية التأسيسية للدستور آنذاك.

اقرا ايضا|بعد «الاختيار 3».. نص الاتهامات والتحقيقات في مذبحة رفح الثانية

بالإضافة إلى جريمة حصار المحكمة الدستورية العليا، فإن الإخوان فى إطار مخططهم لأخونة كل شئ فى مصر فإنهم حاولوا خلال حكم "المعزول" فرض أجندتهم على القضاء من خلال تعيين نائب عام بدلا من النائب العام عبد المجيد محمود، وسمى وقتها "النائب الخاص".

المستشار عبد الوهاب عبد الرازق رئيس مجلس الشيوخ الحالى، والذى كان أحد أعضاء المحكمة الدستورية العليا انذاك تحدث عن هذه الذكرى السيئة فى أحد البرامج التلفزيونية، قائلا: "لم أكن متخيل إطلاقا أن أصل لهذه المرحلة، لكن القصة وأجمل الأحاسيس التى أسترجعها فى هذه اللحظات أن جميع من كانوا متواجدين فى رئاسة المحكمة وأعضائها كانوا مخلصين لبلدهم، ولم تكن لديهم أى حسابات أخرى، إلا أن يقوموا بدورهم، قضاء المحكمة الدستورية لم يكن إطلاقا موجها لصالح الإخوان أو ضدهم، عملنا خط مستقيم أيا كانت الدعوى وكنا نعمل بمنتهى التجرد، لا ننظر لترغيب أو ترهيب".

 

 
المستشارة تهانى الجبالي سبق أن تحدثت عن هذه الذكرى السوداء فى لقاء إعلامى أكدت فيه أن حصار المحكمة الدستورية العليا يعد نقطة من الانتهاكات التى تعرضت لها رموز الدولة الوطنية المصرية، موضحا أن المحكمة الدستورية رأس القانون ومعيار الالتزام بالدولة الوطنية والحديثة.

 

وأشارت المستشارة تهانى الجبالى إلى أن المحكمة الدستورية تعلوها تمثال إلهة العدل التى كان يحكم أمامها حاكم مصر منذ 7 آلاف عام، موضحة أنه ليس بعد حصار المحكمة الدستورية ومنع القضاء من أداء دورها وواجبها الدستوري في نظر القضايا المنظورة أمامهم جريمة، وكان عنوان ذلك "بداية النهاية".

 

وقالت تهاني الجالى، إنه تم إبلاغها وهي بداخل المحكمة عن حصارها بعد مهاجمة التتار الموجود عند ميدان النهضة وبدأ في مهاجمة القضاء المصرى ورموزه وتعرضت للسباب من جانب هؤلاء الأشخاص، وقام الجيش المصرى بحماية المحكمة الدستورية قبل وصول عناصر الإخوان.