معجزة الأربعينيات.. خياط قرية كفر مويس «كفيف»

 خياط قرية كفر مويس "كفيف"
خياط قرية كفر مويس "كفيف"

في قرية كفر مويس التابعة لمركز بنها في أواخر الأربعينيات، كان هناك رجل عجيب يدعى الحاج محمد عمر يعرفه كل سكان القرية ويفخرون به، وسبب الفخر أنه فقد البصر ويعمل خياط.

ولد الحاج محمد عمر فوجد نفسه محرومًا من نعمة البصر ولم يستسلم للقدر، فكان يذهب في الصباح إلى الكُتاب ويحفظ القرآن ثم يعود ليجلس بجانب أمه ينصت إلى نغمات آلة الحياكة، فكانت أمه تطلب منه أن يساعدها في حياكة الثياب فيمسك أمامها القماش لتقصه بالمقص، فوجد محمد لذة كبيرة في ذلك.

ومع مرور الأيام، ماتت أمه وورث محمد عنها الحياكة وأصبح هو "خياط القرية"، وأجرت مجلة آخر ساعة حوارا مع خياط القرية الحاج محمد الكفيف وتم نشره بتاريخ 28 سبتمبر 1949.

وبمجرد دخول محرر "آخر ساعةط على الحاج محمد وجده يجلس القرفصاء أمامه آلة الحياكة والأقمشة والخيوط والإبرة، ولا يستعين بأحد في عمله.

وعندما يريد الحاج محمد أن يدخل الخيط في ثقب الإبرة يضعه بين أسنانه وفي لمح البصر يستطيع أن يدخل الخيط في الأبرة، قال الحاج محمد: أنا أبلغ من العمر 75 عاما وزوجتي 26 عاما وهي الزوجة الرابعة، أما زوجاتي السابقات كانت كل منهن تخطب لي بنفسها قبل أن تموت.

وضحك الحاج محمد وقال: لو ماتت زوجتي الحالية لتزوجت فتاة في  سن 13، ورغم مكسبه من الحياكة فلم ينس الحاج أن عمله الأول هو قراءة القرآن فدائما كان يمر على بيوت القرى أثناء فراغه، أما في المناسبات هو المقرئ الوحيد لأعيان البلد.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

اقرأ أيضًا| أم كلثوم بين ذكرياتها في قرية طماي.. هدية قدمتها بلدتها لها‬