أكثر من 14.5 ألف لاجئ يعبرون الحدود الروسية من دونباس

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت إدارة مراقبة الحدود التابعة لجهاز الأمن الفدرالي الروسي في منطقة روستوف عن عبور أكثر من 14.5 ألف لاجئ من إقليم دونباس خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وتقوم مناطق روسية مختلفة باستقبال اللاجئين الأوكرانيين، حيث يجدون أماكن للعمل والدراسة وفي رياض الأطفال والمدارس. إلا أن الشيء الرئيسي الذي يميز رحلة لجوئهم إلى روسيا هو التوقف عن سماع صوت القذائف المستمرة، وهو الأمر الذي استمر زهاء 8 سنوات.

يتعلم اللاجئون الحياة دون خوف، حيث يبذل السكان المحليون والمتطوعون قصارى جهدهم لدعمهم، ويقومون بجمع المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء البلاد.

واكتسب الصراع الروسي الأوكراني منعطفًا جديدًا فارقًا، في 21 فبراير، بعدما أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي "دونيتسك" و"لوجانسك" جمهوريتين مستقلتين عن أوكرانيا، في خطوةٍ تصعيديةٍ لقت غضبًا كبيرًا من كييف وحلفائها الغربيين.

وفي أعقاب ذلك، بدأت القوات الروسية، فجر يوم الخميس 24 فبراير، في شن عملية عسكرية على شرق أوكرانيا، ما فتح الباب أمام احتمالية اندلاع حرب عالمية "ثالثة"، ستكون الأولى في القرن الحادي والعشرين.

وقال الاتحاد الأوروبي إن العالم يعيش "أجواءً أكثر سوادًا" منذ الحرب العالمية الثانية، فيما فرض الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة حزمة عقوبات ضد روسيا، وصفتها رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين بأنها "الأقسى على الإطلاق".

ومع ذلك، فإن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي "الناتو" يصران حتى الآن على عدم الانخراط في أي عملية عسكرية في أوكرانيا، كما ترفض دول الاتحاد فرض منطقة حظر طيران جوي في أوكرانيا، عكس رغبة كييف، التي طالبت دول أوروبية بالإقدام على تلك الخطوة، التي قالت عنها الإدارة الأمريكية إنها ستتسبب في اندلاع "حرب عالمية ثالثة".

وفي غضون ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، في وقتٍ سابقٍ، إن اندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون "نووية ومدمرة"، حسب وصفه.

وعلى مسرح الأحداث، قالت وزارة الدفاع الروسية، في بداية العملية العسكرية، إنه تم تدمير منظومة الدفاع الجوي الأوكرانية وقواعدها وباتت البنية التحتية لسلاح الطيران خارج الخدمة.