موسكو تندد باضطهاد الأوروبيين للدبلوماسيين الروس

نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو
نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو

نددت الخارجية الروسية بالموقف الأوروبي الذي وصفته بأنه «اضطهاد» ضد الدبلوماسيين الروس.

وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسندر جروشكو، أن ما تقوم به الدول الأوروبية من اضطهاد للدبلوماسيين ليس سوى «قطع هذه الدول لفرع الشجرة الذي يجلسون عليها».

وتابع جروشكو، ردا على سؤال ما إذا كانت روسيا ستخفض تمثيلها الدبلوماسي لدى دول الاتحاد الأوروبي، أن الخارجية الروسية تقيم الوضع الراهن، إلا أن موقفها لم يتغير، وتتبنى سياسة الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع الدول الأوروبية. 

وبشأن موقف الاتحاد الأوروبي من إمدادات الغاز الروسية قال نائب وزير الخارجية إن موقف الاتحاد الأوروبي يضر بمصالحه الخاصة.

تسبب الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير الماضي بعدد من الخسائر، ليس فقط البشرية أو الاقتصادية وإنما سياسية أيضًا، حيث اضطر عدد كبير من الدبلوماسيين التابعين لموسكو من حمل حقائبهم إلى خارج عدد من البلاد، كجزء من العقوبات التي يفرضها الغرب على روسيا، وبعد اتهامهم بعدة تهم على رأسها التجسس.

من جانبها قررت سلوفاكيا الأربعاء، طرد 35 دبلوماسيا روسيا استنادا إلى معلومات استخباراتية بشأنهم أفادت بقيامهم بأنشطة تجسس مكثف تحت غطاء دبلوماسي. 

وبالتزامن جرت عمليات طرد أخرى أيضا في بلجيكا وهولندا والتشيك وإيرلندا، في إجراء منسق ويندرج ضمن سلسلة طويلة من عمليات الطرد لدبلوماسيين روس من دول الاتحاد الأوروبي ومن الولايات المتحدة في سياق الهجوم الروسي على أوكرانيا. 

وسبق أن أعلنت دول أخرى مثل الولايات المتحدة وبولندا ودول البلطيق أنها طردت عناصر من الاستخبارات الروسية منذ بدأت حرب أوكرانيا في 24 فبراير. وفيما يتعلق بدول البلطيق، ردت موسكو الثلاثاء بطرد عشرة من دبلوماسيي هذه الدول.

وأوضح المتحدث باسم الخارجية السلوفاكية يوراج توماجا أنه تم استدعاء سفير روسيا الاتحادية إلى وزارة الخارجية حيث سلم مذكرة تعلن "أن جمهورية سلوفاكيا قررت خفض عدد موظفي السفارة الروسية في براتيسلافا بمقدار 35 شخصا". مضيفا: "نأسف لأنه بعد عمليات الطرد السابقة للدبلوماسيين الروس في العامين الماضيين، لم تظهر البعثة الدبلوماسية الروسية أي نية للعمل بشكل صحيح في سلوفاكيا". 

ويشير تصريح المتحدث إلى عمليتي طرد سابقتين شملت كل منهما ثلاثة دبلوماسيين روس في أغسطس 2020 ومارس 2022.

وكتب رئيس الوزراء السلوفاكي إدوارد هيجر في تدوينة على فيس بوك تحت عنوان "داسفيدانيا"("وداعا" بالروسية) "لن تتسامح حكومتي مع قيام الروس بأنشطة تجسس مكثف في سلوفاكيا تحت غطاء دبلوماسي، ورشوة مواطنينا، ونشر معلومات مضللة وتأجيج الاستقطاب في مجتمعنا".

وقبل عامين، قدرت وسائل الإعلام السلوفاكية عدد الدبلوماسيين الروس في براتيسلافا بنحو 45.
من جانبها، أعلنت وزيرة الخارجية البلجيكية صوفي ويلميس أن 21 شخصا يعملون في السفارة والقنصلية الروسيتين سيغادرون الأراضي البلجيكية للاشتباه بتورطهم "في عمليات تجسس ونفوذ تهدد الأمن القومي".

وبالتوازي، طردت إيرلندا أربعة دبلوماسيين روس وهولندا 17 "ضابط استخبارات روسيا" وأمهلت جمهورية التشيك دبلوماسيا روسيا 72 ساعة لمغادرة البلاد. وقالت وزارة الخارجية التشيكية في تغريدة "معا، نقوم بتقليص وجود أجهزة الاستخبارات الروسية في الاتحاد الأوروبي".

في المقابل، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن موسكو سترد على عمليات الطرد هذه وفق "مبدأ المعاملة بالمثل".