«عبد النعيم» يحكي عن «حمارة منيتي» ونوادر أم كلثوم في «الأرشفجي»

أحمد عبد النعيم
أحمد عبد النعيم

في حلقة أمس من برنامج «الأرشفجي» المذاع عبر أثير «الشباب والرياضة» كشف الفنان أحمد عبد النعيم، عن جانب آخر للسيدة أم كلثوم، وهو جانب خاص بخفة دمها، إذ كان معروف عنها محبتها لإطلاق النكات والقفشات. فيضيف: «كانت السيدة أم كلثوم معزومة للغداء عند أحد البشاوات. وعندما دخلت وجلست على رأس المائدة العامرة نادت على سائقها وطلبت منه أن يحضر لها طعامها، فأحضر لها (عامود الأكل) المعروف قديمًا والمكون من عدة صفوف من الحلل الموضوعة فوق بعضها البعض، فسألوها لماذا تركتِ المائدة العامرة بكل ما لذ وطاب وتأكلين من هذا (العامود)، فردت بخفة ظلها: (أصل ده العامود الفقري)».

وقال عبد النعيم، في البرنامج الذي تقدمه فاتن عباس، وهندسة صوتية فؤاد السيد، إن أرشيف الذكريات الخاص به هو عبارة عن مغارة مليئة بالجواهر والغرائب، وبمناسبة شهر رمضان الكريم، حكى عبدالنعيم كذلك قصة طريفة عن «عم فاروق» المواطن المصري الذي يسكن في الدرب الأحمر، والذي كان يمتلك «مينيو» موائد الرحمن في القاهرة كلها، فكان البعض يسألونه عن إفطاره، فيقول لهم إنه سيفطر على مائدة فلان في المنطقة العلانية لأنها تحتوي على ما لذ وطاب من اللحوم والخضراوات، أما «الحلو» فيخبرهم أنه سيتناوله على مائدة أخرى.

وبخصوص أرشيف المجلات الذي يمتلكه فنان الكاريكاتير الكبير يقول: «خلال فترة نهاية القرن الـ19 وبداية القرن الـ20 وحتى ثورة يوليو كان في مصر نحو 150جريدة ومجلة، حيث كان من السهل جدًا إصدار جريدة أو مجلة، ولكن كان الحصان الأسود في سوق الصحافي هي المجلات الساخرة، ومن بينها كانت مجلة (حمارة منيتي)». ويضيف: «يبدو اسم (حمارة منيتي) غريب بعض الشيء، لأن صاحبها وهو محمد أفندي كان يحب فتاة لديها حمارة، فكان يترك محبوبته ويجلس ليغازل الحمارة، إذ اعتقد أن تلك الحمارة تحقق له أمنيته، وهي الوصول إلى قلب الفتاة».

أزمة معظم المجلات حينها، كما يقول عبد النعيم إنه لم يكن يوجد محررين، فكان صاحب «حمارة منيتي» على سبيل المثال يستعين بطبقة «المكارية»، و«المكارية» هم الأشخاص الذين يؤجرون الدواب، وهم جماعات كانت تقيم إلى جوار طبقة الباشوات، وكانوا يعرفون منهم الأخبار، وفي كل يوم يرسلون الأخبار إلى محمد أفندي صاحب المجلة، التي باعت حينها أكثر من 150 ألف نسخة، حتى اعتقد البعض أن سبب هذا التوزيع الضخم هو الاسم.