صلاة التراويح بمسجد السيد البدوي.. التباعد لازال مستمرا وأجواء رمضانية

مسجد السيد البدوى بطنطا
مسجد السيد البدوى بطنطا

آلاف المصلين يحرصون على أدائها تبركا بالمسجد من جميع المحافظات

عصام عمارة 

تعتبر صلاة التراويح بمسجد السيد البدوي بمدينة طنطا بمحافظة الغربية من روحانيات شهر رمضان الكريم ومن العادات الموروث والمستحبة لجميع مواطني المحافظة، حيث يحرص الآلاف من أبناء مدينة طنطا ومراكز المحافظة المختلفة على أداء الصلاة بالمسجد تبركا به، خاصة مع أجواء الإحتفالات المصاحبة لها داخل المسجد ومحيطه في شهر رمضان الكريم.

وشهدت صلاة التروايح هذا العام  ومنذ اليوم الأول لشهر رمضان التزام كبيرا بالتباعد بين كافة المصلين في كافة أنحاء المسجد حتى داخل الغرف التي يوجد بها ضريح السيد البدوي وأولياء آخرين مدفونين داخل المسجد، حيث يحرص العاملون بالمسجد والأئمة به على التنبيه على كافة المصلين قبل أداء صلاة العشاء والتراويح بالإلتزام بالتباعد بين كافة المصلين الذي يتجاوز عددهم المئات يوميا.


 ويقوم العاملون بالمرور على كافة الصفوف لتحقيق ذلك، نظرا لتوافد أعداد كبيرة جدا من الأسر وأطفالهم على المسجد لأداء صلاة التراويح تنفيذا للإجراءات الإحترازية لمنع انتشار فيروس كورونا.


 ويعتبر مسجد السيد البدوي بمدينة طنطا من المساجد التاريخية والأثرية والمزارات السياحية بمحافظة الغربية، حيث يقع المسجد في قلب مدينة طنطا وبالقرب من محطة  سكك حديد طنطا ومبنى على الطراز الإسلامي  ومساحته تتخطى6 الاف متر وله 5 أبواب وداخلة 5 أضرحة وغرفة خاصة بها ضريح السيد أحمد البدوي وبجانبه حجر يقال أنه به آثار أقدام الرسول الكريم صلي الله عليه وسلم، بالإضافة إلى  مكتبة إسلامية تضم مئات الكتب الإسلامية  أضرحة لبعض الأولياء مدفونين داخل المسجد.

فضلا عن الزينات والأنوار والفوانيس التي تزينه خلال شهر رمضان المبارك  والقصص التي يتداولها رواده عن روحانيات عبر السنوات جعلت القلوب تتعلق به وتتوارث الأجيال حب الصلاة فيه والتعلق به.

ويشهد محيط مسجد السيد البدوي مع بداية شهر رمضان هذا العام  عشرات موائد الرحمن من أجل إفطار الصائمين وأداء صلاة التراويح يقيمها فاعلي الخير وأصحاب محلات الحمص والحلاوة المنتشرة بمحيطه والذين ينتظروا حتى أداء صلاة التراويح بالمسجد.

كما يحرص الكثير من رواده على الجلوس في ساحته خارج المسجد، حيث يلعب ويلهو الأطفال خلال شهر رمضان المبارك، كما يقوم العديد من أبناء محافظات الجمهورية بزيارة مسجد السيد البدوي والوفاء بالنذور والتبرع في صندوق الضريح معتبرين المسجد يختلف عن باقي المساجد وتبركا به.

وأشار الشيخ خالد خضير وكيل وزارة الأوقاف بالغربية، إلى أن مسجد السيد البدوي يستقبل المصلين، وذلك وفق الإجراءات الإحترازية وارتداء الكمامة وعلامات تباعدية والتخفيف في صلاة التراويح وعدم الإطالة وإقامة الموائد والدروس الدينية إلى جانب الضوابط والتعليمات الصادرة من وزارة الأوقاف ويتم تطبيق ذلك بجميع المساجد ونتابع ذلك يوميا.

جدير بالذكر، أن  شهر رمضان  يأتي هذا العام بعد إنتهاء محافظة الغربية تحت إشراف الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية من أعمال التطوير الشاملة التي شهدها محيط مسجد السيد البدوي للحفاظ على الطابع والتراث الإسلامي بالمكان.

حيث تضمنت  أعمال التطوير (تجديد الأرصفة بالأنترلوك، إنشاء ممشى ذو طابع إسلامي، رصف شارع السكة الجديدة بالبازلت بطول 300 م وعرض 28 م، رصف شارع داير السيد البدوي بالبازلت، توحيد واجهات المحال ودهان واجهات المباني).

وبذلك تم إعادة المظهر الجمالي ذو الطابع الإسلامي للمنطقة ضمن خطة الإرتقاء بالمناطق الأثرية، إلى جانب إدراج المحافظة على الخريطة السياحية الدينية.


هذا ويشهد مسجد السيد البدوي حملات تطهير وتعقيم مكبرة ومستمرة نظرا لكثرة أعداد الوافدين له والقاعات الملحقة به ضمن الإجراءات الإحترازية المتبعة لمنع انتشار فيروس كورونا، خاصة مع  توافد المئات يوميا وأكثر من ذلك لأداء الصلوات بالمسجد الأحمدي فضلا عن زوار ومريدي السيد البدوي من جميع محافظات الجمهورية، حيث تتم أعمال التطهير بصفة يوميا وقبل آذان المغرب استعدادا لتوافد الأعداد الكبيرة لصلاة التراويح ليلا.


كما تم  وضع برنامج خاص لشهر رمضان في المسجد الأحمدي  بمدينة طنطا وعودة  درس العصر، نظرا لكونه أكبر مسجد بالمحافظة وكذلك خاطرة التراويح خلال شهر رمضان المبارك،  والتي تشهد إقبالا كبيرا من المصلين وكلمة وعظة لإمام المسجد، مع الإلتزام بجميع الإجراءات الإحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي وتصل مدة  درس العصر إلى عشر دقائق بعد صلاة العصر، وخاطرة التراويح في حدود خمس دقائق إلى سبع دقائق كحد أقصى في جلسة الاستراحة بعد الركعات الأربع الأولى من صلاة التراويح.

ويحتوي مسجد السيد البدوي على غرفة المقتنيات الخاصة بالسيد البدوي والتي من المعروف عنها أنها تضم خصلة من شعر الرسول صلى الله عليه وسلم، إلى جانب 7 قطع أخرى من المقتنيات تضم عباءتين، الأولي شتوية من صوف وبر الجمل، وقد ارتداها كل من الشيخ محمد متولى الشعراوى، والرئيس الراحل محمد أنور السادات، خلال زيارتهما للمسجد، والعباءة الثانية صيفية لونها بنى، وكان يلبسها الخليفة مع اللثام مرة واحدة كل عام فى الإحتفال بالمولد، بالإضافة إلى عمامة بيضاء، ومسبحة طولها 10 أمتار، ومكونة من 999 «حبة»، مصنوعة من خشب العود، وعصا يصل طولها إلى نحو 30 سنتيمتراً، ومشطين صغيرَى الحجم، كان يستخدمها العارف بالله سيدي أحمد البدوي.

اقرأ أيضا: ما حكم من أكل أو شرب عامدًا في نهار رمضان؟ «الإفتاء» تجيب