بعد التراويح.. العصيدة وجبة رئيسية لمسلمى النيجر فى رمضان

المسلمون في رمضان بعد التراويح.
المسلمون في رمضان بعد التراويح.

النيجر بلد حبيس تقع فى غرب أفريقيا وأطلق عليها اسم النيجر نسبة إلى نهر النيجر الذى يخترق أراضيها، يحدها من الجنوب نيجيريا وبنين ومن الغرب بوركينا فاسو ومالى ومن الشمال الجزائر وليبيا، وتشاد من جهة الشرق. تبلغ مساحتها 1،270، ألف كم مربع، ويبلغ عدد السكان قرابة 20 مليون نسمة، يتحدث معظمهم لغة الهوسا اللغة الرسمية بالبلاد  يتركز معظمهم فى أقصى جنوب وغرب البلاد وتبلغ نسبة المسلمين فيها 99% ومعظمهم من أتباع الطرق الصوفية لا سيما الذين ينتمون للطريقة التيجانية مما يجعل شهر رمضان المبارك مكانة خاصة فى نفوسهم .. وعن عاداتهم سكان النيجر فى رمضان يقول سنوسى حامد المقرر العام للاتحاد العام للطلبة الافارقة إن أهل النيجر يستعدون لرمضان من بداية شهر رجب وشعبان وعند رؤية الهلال يعم الفرح بين الناس كبارا وصغارا ابتهاجا وتهليلا وتكبيرا حيث يتجمعون احتفالا بهذه المناسبة العظيمة يحيون تلك الليلة بالذكر والتسبيح وتلاوة القرآن وصلاة التراويح، أما الإفطار فى هذا الشهر الكريم فيكون قبل صلاة المغرب على المشروبات الساخنة مثل شوربة اللحم والدجاج وغيرها مثل التى تصنع من دقيق الدخن أو الأرز والحليب، ،وبعده يتم الإفطار على وجبات خفيفة وأيضا مشروبات العصير مثل الكركدى والمانجو والبرتقال وغيرها من العصائر، ويعد تناول الشاى مهما بعد الإفطار وبعد صلاة التراويح يتم وضع الوجبة الرئيسية وتسمى العشاء  ويتم على  عدة مأكولات ومشروبات فمن المأكولات الرئيسية الأرز والكسكسى والمكرونة والعصيدة هذه وجبات لا يخلو منها أى بيت من السكان على كافة الطبقات والمستويات بالإضافة إلى اللحم الذى لا تخلو منه وجبة أبدا وكذلك الخضراوات، ويحرص عدد كبير من المواطنين على عمل موائد لافطار الصائمين فى الشارع والذين يصادف مرورهم .

وتعد العشر الأواخر من رمضان مهمة جدا فى نفوسهم حيث يحييونها بتلاوة القرآن والذكر والتهجد وبالذات ليلة القدر من غروب الشمس إلى مطلع الفجر، ويقوم عدد من الشباب بالمرور فى الشوارع ودق الطبوب لسحور الناس كما أن هناك اذانا قبل اذان الفجر لتنبيه الناس للسحور والاستعداد للصلاة . وأما عيد الفطر فيعتبر من أهم الأيام حيث يتجمع الناس فى الليلة الأخيرة من رمضان لرؤية هلال الفطر وبعد أن يروه يحتفلون طوال اليل فرحا وسرورا باستقبال العيد وفى الصباح الباكر يتجمعون فى ساحة كبيرة حيث يوجد بكل مدينة مكان كبير مخصص لصلاة العيد يجتمع فيه الجميع ويحدث لقاء بين جميع المواطنين  وبعد الصلاة يتصافحون ويرددون التهانى والتبريكات وتتزاور العائلات والأقارب.