في مصر القديمة.. تقرير شامل من القضاة عن حالة المساجد قبل رمضان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

ما هي صورة القاهرة القديمة قبل رمضان بأيام خلال القرن الثامن عشر؟.. كانت واجهات الحوانيت في القاهرة كلها تعلق عليها أنواع عديدة من الفوانيس وشموع ذات أحجام مختلفة بعضها كبير الحجم جدا.

 

ويجرى نقل شمعة هذا الحانوت فوق عربة يجرها عجل فقد كان وزن هذه الشمعة أكثر من قنطار كامل وبالإضافة إلى ذلك فأطنان الياميش تفرش أمام عشرات الحوانيت، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة 1968.

 

وكان للياميش سوق كبير جوار سور القاهرة بالقرب من باب زويلة في مكان معروف باسم سوق السكرية وكان هذا السوق يضم عددا من تجار الشام الذين يحضرون خلال هذا الموسم ومعهم أطنان من بضائعهم الرمضانية .

 

وقبل رمضان أيضا بعدة أيام كان قضاة مصر يطوفون بأمر من الخليفة الفاطمي بالمساجد والمشاهد في القاهرة؛ حيث يقومون بعد هذه الزيارات المختلفة بتقديم تقرير إلى الخليفة عن حالة هذه المساجد لكي يأمر الخليفة بمدها بما تحتاج إليه من البسط والأكلمة والسجاجيد والمصابيح الزيتية والقناديل وكذلك كميات من العود الهندي والبخور والكافور والمسك .

 

كذلك كانت حرمة الشهر تمتد إلى موظفي الحكومة حيث كان يعاقب كل موظف يفطر بدون عذر شرعي وفي القرن التاسع عشر الميلادي كانت دوائر الحكومة تستنجز الاعمال الجاري تشغيلها لصرف قيمتها قبل حلول شهر رمضان.

 

وكانت دواوين الحكومة تعطل فيه للعبادة بشرط إنجاز جميع ما لديهم من مواد متأخرة وتصدر الأوامر منذ منتصف شهر شعبان وعلى ألا يعطل من الدواوين إلا من أنجز جميع أعماله .

 

المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم