ترقب في بريطانيا لاختبار العمل لـ4 أيام في الأسبوع

صورة موضوعية
صورة موضوعية

فى قرار فريد من نوعة والذى قررت علي بنائة عدة شركات بريطانية بتجربة تعتبر هى أكبر تجربة على الإطلاق" فى العالم على نموذج العمل لأربعة أيام عمل فى الأسبوع، والذى قد يحدث طفرة مهمة في عالم العمل أم يحدث تأثير سلبي كبير .

فبحسب ما قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إنه من المقرر أن يشارك آلاف العمال فى الشركات البريطانية فى العمل لمدة أربعة أيام في الأسبوع ،واعتبارًا من يونيو من هذا العام، ستمنح 60 شركة لموظفيها البالغ عددهم 3000 موظف عطلة نهاية أسبوع لمدة ثلاثة أيام دون أى تخفيض فى الأجور.
 
وقررت الشركات تجريب خطتها بتشغيل البرنامج التجريبى لمدة ستة أشهر أولية ولكن إذا نجح بشكل جيد، يمكن للشركات أن تجعل هذا النهج دائمًا.
 
وأضافت الصحيفة إن حجم تجربة المملكة المتحدة، التى سيشرف عليها أكاديميون من مؤسسات بما فى ذلك جامعات أكسفورد وكامبريدج، هو الأكبر حتى الآن.
 
وتابعت؛ أن التجربة تتجاوز فى حجمها تلك التى أجرتها حكومة أيسلندا ومجلس مدينة ريكيافيك، والذى خفض ساعات العمل لأكثر من 2500 عامل وانتهى فى عام 2019.
 
وبحسب الدراسات والخطط الموضوعه قبل صدور هذا القرار فوصفوا تلك التجربة بأنها "نجاح ساحق" حيث ووجدت زيادات فى الإنتاجية بالإضافة إلى رفاهية العمال، وتحركت بعض النقابات العمالية فى البلاد لجعل التغييرات دائمة من خلال التفاوض على اتفاقيات جماعية جديدة.
 
وليس هكذا فقط حيث ستغطي النسخة التجريبية فى المملكة المتحدة مجموعة متنوعة من الشركات وذلك بدءًا من مطورى البرامج فى المكاتب وحتى متجر الأسماك المحلى ومصنع الجعة ومزود خدمات الاتصالات.
 
وقال جو أوكونور، الرئيس التنفيذى لمجموعة حملات "أسبوع 4 أيام عالميا"، أن " الزخم يستمر وراء تجربة أربعة أيام فى الأسبوع، وهذا ما يؤكده الاستجابة المذهلة التى تلقيناها من أرباب العمل فى المملكة المتحدة لبرنامجنا التجريبي".
 
وأضاف "على نحو متزايد، يتبنى المديرون والمديرون التنفيذيون نموذجًا جديدًا للعمل يركز على جودة المخرجات، وليس كمية الساعات. خرج العمال من الوباء بتوقعات مختلفة حول ما يشكل توازنًا صحيًا بين الحياة والعمل."
 
وأوضح "فى بعض الأحيان، يتطلب الأمر معطلًا كبيرًا لإزاحة الأعراف الاجتماعية والثقافية الراسخة بعمق، وهذا ما نراه فى أسبوع العمل التقليدى لمدة خمسة أيام بعد ثورة العمل المرنة التى سببها وباء فيروس كورونا، وأربعة أيام فى الأسبوع هى فكرة حان وقتها ".
 
ويُعرف المبدأ الكامن وراء هذا النهج باسم "نموذج 100: 80: 100" - حيث يستمر أرباب العمل بنسبة 100% من الأجر لمدة 80% من الوقت، مقابل التزام العمال بالحفاظ على 100% على الأقل من إنتاجيتهم الحالية.