نجا رئيس الوزراء الباكستانى عمران خان وحكومته أمس من تصويت بحجب الثقة كانت المعارضة قد تقدمت به إثر اتهامها لخان بسوء الإدارة الاقتصادية وملف الشئون الخارجية.
وبعد قليل على رفض الجمعية الوطنية مذكرة بحجب الثقة عنه باعتبارها من وحى «قوى خارجية»، طالب رئيس الوزراء بحل البرلمان وبتنظيم انتخابات مبكرة.من جانبه.
أعلن الرئيس الباكستانى عارف علوى حل الجمعية الوطنية استجابة لدعوة خان وهو ما يعنى تنظيم انتخابات تشريعية مبكرة فى مهلة تسعين يوما وكان خان فى وضع خطر إذ خسر حزبه «حركة إنصاف» قبل أيام غالبيته البرلمانية الضرورية لتفادى حجب الثقة، مع إعلان حزب حليف له أن نوابه السبعة سيصوتون إلى جانب المعارضة التى توقّعت بثقة بأن لديها ما يكفى من الأصوات للإطاحة بخان.
لكن نائب رئيس الجمعية الوطنية قاسم سورى الموالى لخان أعلن فى مطلع الجلسة أن «مذكرة حجب الثقة مخالفة للدستور» مما أحدث ضجة فى البرلمان.
وفى كلمة بثها التليفزيون العام طلب خان من رئيس البلاد عارف علوى حل البرلمان وقال «سنوجه نداء إلى المواطنين وننظم انتخابات ونترك القرار للأمّة».
واتهم خان الولايات المتحدة بالتدخل فى الشئون الباكستانية وبمحاولة الإطاحة به لأنه يرفض الاصطفاف مع مواقف واشنطن حيال روسيا والصين.
وذكرت وسائل إعلام محلية إن خان تلقى رسالة من سفير إسلام أباد فى واشنطن تتضمن تسجيلا قال فيه مسئول أمريكى رفيع المستوى إن الولايات المتحدة تشعر بأن العلاقات يمكن أن تكون أفضل إذا غادر خان السلطة.
ودعا خان انصاره للنزول إلى الشارع والتظاهر سلميا احتجاجا على ما وصفه بأنه «مؤامرة» مدبرة فى الخارج لطرده من السلطة. وقال فى تصريح لوسائل الاعلام الرسمية «أريدكم ان تحتجوا جميعا من أجل باكستان حرة ومستقلة».
ولم يكمل أى رئيس وزراء باكستانى قط كامل ولايته. ويواجه عمران خان أخطر ازمة سياسة منذ انتخابه فى العام 2018، إذ يتّهمه معارضوه بسوء الإدارة المالية والفشل فى السياسة الخارجية.
اقرأ ايضا | سفير باكستان: إسلام أباد تستضيف الدورة الـ ٤٨ لمنظمة التعاون الإسلامي
