انفجارات تهز أوديسا.. والمجلس الأوروبى يتوعد موسكو بمزيد من العقوبات ‏

أوكرانيا تتهم روسيا بارتكاب «مجزرة متعمدة» شمال كييف‏

تصاعد الأدخنة جراء الانفجارات التى هزت أوديسا
تصاعد الأدخنة جراء الانفجارات التى هزت أوديسا

اتهم وزير الخارجية الأوكرانى دميترو كوليبا أمس روسيا بارتكاب «مجزرة ‏متعمّدة» فى بوتشا غداة العثور على نحو 300 جثة فى مقابر جماعية بالمدينة ‏الواقعة شمال غرب العاصمة كييف بعد تحريرها من القوات الروسية.

وكتب ‏كوليبا على تويتر «إن مجزرة بوتشا كانت متعمّدة. الروس يريدون القضاء على ‏أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم. أطالب بعقوبات ‏جديدة مدمرة من مجموعة السبع حالًا‎».

.‎وفى أول رد فعل توعد رئيس المجلس الأوروبى شارل ميشال بفرض مزيد من ‏العقوبات على موسكو متهما القوات الروسية بارتكاب «فظاعات» فى «منطقة ‏كييف المحررة». وقال إن الاتحاد الأوروبى يُساعد أوكرانيا والمنظمات غير ‏الحكومية فى جمع الأدلة الضرورية لملاحقات أمام المحاكم الدولية».

ودعت ‏وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس إلى التحقيق فى الهجمات الروسية ‏باعتبارها «جرائم حرب» مع تزايد الأدلة على ارتكاب «أعمال مروّعة» فى ‏مدينتى بوتشا وإيربين. وقالت «لن نسمح لروسيا بالتستر على تورطها فى هذه ‏الفظاعات من خلال التضليل الإعلامى الخبيث».

وأضافت أن لندن «ستدعم بشكل ‏كامل أى تحقيقات من جانب المحكمة الجنائية الدولية». ودعت إلى عقوبات أقسى ‏على موسكو وشددت على ضرورة استمرار المجتمع الدولى فى «تزويد أوكرانيا ‏بالدعم الإنسانى والعسكري». ونقلت صحيفة «تايمز» البريطانية عن مسئول ‏بريطانى رفيع قوله : إن لندن تعتزم إرسال أسلحة إلى أوكرانيا تشمل صواريخ ‏مضادة للسفن، من أجل «الدفاع عن مدينة أوديسا» موضحا أن بلاده لديها قائمة ‏بالأسلحة التى طلبتها أوكرانيا وتحاول قدر الإمكان تقديمها إليها‎.‎


ميدانيا، دوت سلسلة انفجارات صباح أمس فى مدينة أوديسا الاستراتيجية جنوب ‏غرب أوكرانيا وتصاعدت ثلاثة أعمدة من الدخان الأسود على الأقل وألسنة نار ‏فى منطقة صناعية. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية تدمير مصفاة و3 مستودعات ‏لتخزين الوقود فى أوديسا والتى جرى من خلالها إمداد مجموعة من القوات ‏الأوكرانية بالوقود فى اتجاه منطقة نيكولايف. ومازالت القوات الروسية «تحاصر ‏جزئيا مدينة خاركيف» ثانى أكبر مدن أوكرانيا فى الشرق، حيث تتعرض ‏المناطق الصناعية والسكنية على السواء لقصف مدفعي.

وفى مقابلة نشرتها صحيفة «دى فيلت» الألمانية أمس اتهم نائب رئيس الوزراء ‏البولندى ياروسلاف كاتشينسكى فرنسا وألمانيا بأن لديهما «انحياز قوى لموسكو» ‏فى سياق الحرب الأوكرانية.

وأضاف «بولندا ليست راضية عن ‏دور ألمانيا فى أوروبا» وانتقد عدم تسليم برلين أسلحة كافية لأوكرانيا ورفضها ‏فرض حظر على واردات النفط من روسيا‎. ‎.من جانبه اعتبر وزير الاقتصاد والتجارة والصناعة الياباني، كويشى هاجيودا، ‏أن السبيل الوحيد فى الوقت الحالى أمام المجتمع الدولى هو «تشديد العقوبات على ‏روسيا».من جهة أخرى، يبدأ مارتن جريفيث نائب السكرتير العام للأمم المتحدة زيارة ‏لروسيا سعيا للتوصل إلى «وقف إطلاق نار لأغراض إنسانية» فى أوكرانيا.

اقرأ ايضا | القوات الأوكرانية تعلن تراجع حدة الهجمات الجوية والصاروخية من الجانب الروسي