قلم حر

الجانى !!

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

وقائع كثيرة أحاطت بحادثة اغتيال حلم الفراعنة المونديالى فى الجولة الحاسمة التى جمعت مصر والسنغال ذهابا فى القاهرة وإيابا بداكار، أولها: تعيين الحكم الكونغولي جاك ندالا الذى تسببت قراراته المهزوزة فى غضب جماهيري عقب اللقاء الذى انتهى لمصلحة مصر بهدف فقط بعدما «حزم» المباراة وحرمنا من فرص مستحقة!!


ثانيا: تعيين الحكم الجزائري غربال فى لقاء العودة، والذى ذبحنا بقراراته المستفزة، ولم يستعن بحكم الفيديو إطلاقا، ولم يستجب لقرار «الفار» بطرد لاعب السنغال الذى «دهس» قدم عمر جابر، وكان واضحا توجيهه للمباراة ناحية السنغاليين حتى إنه أهداهم ضربة حرة من مكان استراتيجي جاء منها هدف الاطمئنان بعد دقيقة!!


ثالثا: توزيع السنغاليين لجهاز ليزر مع كل تذكرة، مما جعل العالم كله يلاحظ بمنتهى السهولة أنها حرب وليست مباراة، حتى إن صلاح طاشت ركلته الترجيحية بعدما حجب الليز رؤيته، ونفس الوضع بالنسبة لزيزو الذى نضرب به المثل فى تسديد ركلات الجزاء.


رابعا: الوحشية التى تعامل بها الشعب السنغالى الطيب مع بعثة المنتخب ورميها بالطوب والألفاظ الخارجة فى شوارع داكار!
الآن؛ السؤال الذى ينزف كالجرح، ويفرض نفسه بقوة ويبحث عن إجابة هو من الذى قرر تعيين ندالا وغربال، ومن الذى منح السنغاليين شرعية استخدام الليزر بهذه الثقة المفرطة دون خوفهم من العقوبات؟!


فى تخيلي أن الذى خطط لاغتيال حلمنا المونديالى ٢٠٢٢، هو نفسه منفذ جريمة حرمان صلاح من التتويج الثالث على التوالى بجائزة أفضل لاعب أفريقي  ٢٠١٩ وتعمد منحها للسنغالى ماني على أرض مصرية، وهو نفسه الذى رفض إقامة جائزة أفضل لاعب أفريقي ٢٠٢١ لعلمه مسبقا أن صلاح سيتوج بها، وهو أيضا الذى حرم صلاح من أصوات بلاده فى استفتاء الفيفا لأفضل لاعب عالميا.. فتشوا عن الجانيجيدا إذا أردتم إصلاح قدم الكرة المصرية المعوجلأنه لا يوجد دواء دون معرفة الداء، كارثة المونديال فيها الداء والدواء معا!!
وإلى حلقة جديدة