حمد الترهوني
جريمة بشعة، هزت أركان محافظة المنيا، أغوى الشيطان للابن العاق بقتل والده وإلقاء جثته بزراعات القصب بسبب رفضه منحه أموالا لشراء المخدرات.
لم يكن الأب يتوقع أن سنوات عمره التي قضاها فى تربية ابنه وإسعاده، ستنتهي على يد ضناه وفلذة كبده ، لكن بالفعل كانت نهايته على يد ابنه مدمن الكيف، فى مشهد مأساوي أبكى الجميع.
قالت زوجة المجني عليه، إن ابنه الأصغر اعتدى عليه بالضرب، وتشاجر معه ليلة الحادث، بسبب رفضه إعطائه 100 جنيه لشراء المخدرات، وألقى به فى زراعات القصب، واكتشفت الجريمة حينما ذهبت للحقل، وأبلغت المباحث، وقال محمود أحد اهالي القرية، إن الابن المتهم كان دائم التعدي على والده بالضرب وسرقة أمواله، لشراء المخدرات.
نجحت الأجهزة الأمنية بالمنيا، في كشف غموض العثور على جثة خفير نظامي بالمعاش، ملقاة وسط زراعات القصب بزمام قرية البياضية التابعة لمركز شرطة ملوى، حيث تبين قيام نجله بارتكاب الجريمة، ليتمكن من شراء المخدرات.
وكان اللواء محمد عبد التواب مساعد وزير الداخلية، تلقى إخطارًا من اللواء مصطفى منتصر مساعد مدير الأمن للمنطقة الجنوبية، بعثور الأهالي على جثة عاطف .م، 61 عاما، ملقاة وسط زراعات قصب السكر، بين قريتى الرير مون والبياضية التابعتين لمركز ملوي.
وقام العميد محمد صلاح الدالي مأمور مركز ملوي، بمناظرة جثة القتيل، وأشرف على نقلها إلى مشرحة مستشفى ملوي بعد معاينة النيابة، وتبين أن الجثة بها قطع بمؤخرة الرأس من الخلف، فأمر اللواء محمد الحبشي مدير مباحث المنيا، بتكوين فريق بحث بقيادة العقيد علاء جلال رئيس فرع البحث الجنائي بجنوب المنيا، والمقدم خالد شحاتة وكيل فرع البحث وكشفت تحريات الرائد محمد بكر رئيس مباحث مركز ملوي، أن المجنى عليه لديه 3 أبناء، الأكبر يعمل بإحدى المحافظات، والثاني حاصل على مؤهل متوسط وعاطل، والثالث مريض ويقيم مع والدته. بتكثيف التحريات تبين ان الابن الأوسط، به إصابات فى الوجه والرقبة عبارة عن خرابيش بالأظافر، وبفحص وتفريغ كاميرات المحلات التجارية بشوارع القرية تبين تتبع الابن مصطفى، 34 سنة، عاطل، ومتزوج ولديه طفلين، لوالده العجوز، والتأكد أنه وراء ارتكاب الجريمة، وتم ضبط المتهم، والتوصل لأداة الجريمة الفأس، وأمام المستشار رامز أدور مدير نيابة ملوي، اعترف المتهم بارتكاب الجريمة، فأمر المحقق بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيق.
