كان الدكتور حسن صابر كبير الأطباء بحديقة الحيوان عام 1960 يكتب تقريرا يوميا عن صحة إنسان الغابة عنتر ودلال ويراقب حركاتهم مراقبة دقيقة لمعرفة طباعها وميولها ويتأكد بنفسه من نظافة الطعام الذي يقدم إليها.
وفي عام 1960، استقبل إنسان الغابة عنتر حارسه الخاص داخل القفص في حديقة الحيوان بالجيزة وتم تأجيل زوار الحديقة لمدة أسبوع وظل محتضن زوجته دلال طول الوقت ورفض الخروج من القفص.
وقال كبير الأطباء الأخصائيين حسن صابر في الحديقة إنه كان مقرر أن يخرج إنسان الغابة لمقابلة الزوار.
ولكنه ظل معتكفا في قفصه كما نشرت جريدة الأخبار في 4 مارس 1960 ورفض مقابلة أحد واضطر حارسه الخاص محمد المصري الدخول إليه في القفص لتشجيعه على الخروج من القفص أصر عنتر علي رأيه ظل طول الوقت جالسا في أحد أركان القفص وزوجته بين يديه ومد الحارس يده إليه فصار يحملق في وجهه وقدم له أصبعا من الموز فأخذها منه وأعطاها لدلال واطمئن عنتر وزوجته إلى الحارس.
فأصبح يدخل عليها في القفص عدة مرات ليقدم لهم الشاي والجزر والسكر، ومن الغريب أن عنتر ودلال يرفضان شرب الشاي إلا في كوب نظيفة ولا يأكلان إلا في مواعيد محددة.
الدكتور صابر أن زوار الحديقة يمكنهم مقابلة إنسان الغابة بعد فترة بعد أن يكون اعتاد على الجو.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
