دقت طبول ،شهر رمضان الكريم ، الذى دائما وابدا ،يلتمس منكم الوفاء والاخلاص ،فهو لا يقبل معه شريك ،لا تبخل عليه أعطيه من وقتك، وجوارحك، حتى يعطيك من عطاياه، وهداياه ، التى لا حصر لها ، ولكى يغمرك ،بكل ماهو خير لك، كن له صديقا ،ليبادلك الصداقة ، ولان شهر رمضان، ضيف خفيف، وكالطيف الذى يمر سريعا، فقد اعتبره السهل الممتنع، وبالرغم من ذلك، إلا انك تشعر ، فى وجوده بجمال لايوصف، فهو جليسا لك، على مدار يومك، لذلك أعطيه الاهتمام ،فهو لا يربح ولا يخسر، انما انت من تخسر ، حين لا تجيد استقباله، ومجالسته، ومن هنا أمنحه الشعور به، ليمن عليك بنفحاته، ولا تشغل نفسك عنه، إنما أجعله كالملبس ،يكسيك من رأسك حتى قدميك .
من المؤكد ، أن لدينا ذكريات لاتنسى، مع شهر رمضان ،فمن منا كان له، بعض الدعوات التى تحققت، بفضل هذا الشهر الكريم ،ومن منا تم جبره، بسبب دعوة صادقة من القلب.
مما لاشك، فيه أن رمضان، أختلف كثيرا، فى عاداته ، وتقاليده ،عن الماضي ، انما طقوسه، ونفحاته لا تتغير ،فنحن فقط من نتحكم فى كونه شهر يؤثر فينا أم لا ؟!
دعونا جميعا ، نستعد لاستقباله ،حتى يكون لنا شفيعا ، أقتنص فرصك معه ،قبل أن تضيع، بعد فوات الاوان.
رمضان شهر الخير ،والسعادة، والطاقة الايجابية ،شهر تتجلى فيه كل معانى، الرحمة ،والعفو، والمغفره ،لذلك علينا شحن أنفسنا ،بكل شغف ،حتى تضىء لنا الحياة ،التى نستشعر بها بكل شوق ،بفضل هذا الشهر الكريم ،فهو أعظم ،منحة منحها لنا، الله سبحانه وتعالى .
نسرين العسال تكتب : الضيف الكريم «يمر سريعا»
