الإفتاء توضح حكم كفالة أطفال دور «رعاية الأيتام»

شوقي علام مفتي الجمهورية
شوقي علام مفتي الجمهورية

تلقت دار الإفتاء سؤالا يقول فيه صاحبه: "يعتقد بعض المواطنين أنَّ ضمّ أحد أطفال دور الأيتام ورعايته أمرٌ غير محمود دينيًّا؛ باعتباره كما يقولون: "ابنًا غير شرعيٍّ". فما رأي فضيلتكم في هذا؟

واجابت دار الإفتاء أن هذا الاعتقاد لا أساس له من الصحة ما دامت هذه الرعاية من أجل المحافظة على هؤلاء الأطفال دينيًّا وخلقيًّا وعلميًّا وصحيًّا واجتماعيًّا، وعلى العاملين في هذا المجال أن يوضِّحوا للمواطنين هذه الحقيقة بأسلوب مقنع مهذب.

وفي سياق آخر أكد فضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم- أن الشريعة الإسلامية تضع الأيتام في مكانة ومنزلة خاصة، وتدعو دائمًا إلى رعايتهم والقيام على قضاء حوائجهم وتقديم كافة أشكال الرعاية لهم؛ للتخفيف عنهم وإشعارهم بالحب والحنان المحرومين منه باعتبارهم جزءًا لا يتجزأ من نسيج المجتمع، وأنه ينبغي علينا أن نُشعر اليتيم بوجودنا ليس في أبريل فحسب بل طوال أيام العام.

وقال مفتي الجمهورية: "تخصيص يوم للاحتفال بالطفل اليتيم في مصر والعالم العربي هو رسالة لجميع الأيتام بأن المجتمع لا ينساهم، وأنهم جزء لا يتجزأ منه، كما أن الشريعة تجعل رعايتهم وتلبية مطالبهم من مقاصدها".

وأضاف: "لقد خص الإسلام من يمسح على رأس يتيم بالثواب العظيم والأجر الكبير من الله عز وجل، فما بالنا بمن يقوم بزيارته باستمرار ولا ينقطع عنه، ويرعى شئونه ويدخل الفرحة والسرور علي قلبه؟ ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن جاءه يشكو قسوة قلبه: «امسح رأس اليتيم، وأطعم المسكين» رواه أحمد".