أصحابي تعالوا نقرأ| حدوتة «عصا موسى»

رسوم: أحمد عبدالنعيم
رسوم: أحمد عبدالنعيم

كان لدى موسى عليه السلام عصا يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه، وفى يوم كان موسى فى الوادى المقدس طوى فى سيناء ثم ناداه الله أنى قد اخترتك رسولا، وأمره أن يبلغ فرعون وقومه رسالته.. ذهب موسى وأخوه هارون-عليهما السلام- لمقابلة فرعون، وعرّفه بنفسه بأنّه رسول الله إليه..

فقال فرعون لموسى: أرنى ما لديك من آياتٍ ومعجزات إن كنتَ صادقًا، فرمى موسى عصاه إلى الأرض فإذا بها تتحوّل إلى ثعبان، ثمّ أراه موسى آيةً أخرى؛ فأدخل يده فى جيبه فتحوّلت إلى بيضاء ناصعةٍ منيرة، لدرجة أنّ فرعون لم يستطع النظر إليها من شدّة توهجها وبعدما رأى فرعون ما رآه من الآيات، ظنّ بأنّ موسى ساحر؛ فبعث يطلب السّحرة العظام فى مصر لمبارزة موسى عليه السلام، ثم جمعهم بموسى وأخيه، فألقى السحرة ما بأيديهم من حبال وعصيّ، فإذا بها تتحول إلى حيّاتٍ تسعى، فألقى موسى عصاه؛ فتحوّلت إلى ثعبانٍ عظيمٍ بلع كل ما حوله من ثعابين السّحرة، ثمّ أعادها إلى يده، فرجعت إلى هيئتها الأولى، فأقرّ رئيس السّحرة - وكان أعمى - بأنّ هذا ليس بسحر.

فآمن نتيجة ذلك السحرة جميعًا، وسجدوا لله رب العالمين، وفاجأ فعل السحرة الطاغية فرعون، ونهرَهم بعد أن آمنوا من دون إذنه، وهددهم بصلبهم فى جذوع الشجر، كما هدّدهم بقطع أيديهم وأرجلهم، ولكنّهم لم يخافوا من ذلك، بل أصروا على أنْ يؤمنوا بربِّ موسى وهارون، كما طلبوا من الله أن يغفرَ لهم ما تقدّم من ذنوبهم.

اقرأ أيضاً

 أصحابي تعالوا نقرأ.. حدوتة «بالونة حمراء»