دراسة حديثة: بقايا «فول الصويا» تزيل «الكرش»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كتشف باحثون، مؤخراً، أن المخلفات المتبقية بعد تحويل فول الصويا إلى حليب الصويا أو جبن "التوفو" يمكن تخميرها بالفعل واستخدامها كغذاء صحي.
وأصدر علماء من جامعة نانيانج التكنولوجية في سنغافورة وجامعة واسيدا في اليابان، دراسة تظهر أن لب الصويا أو ما يسمى "أوكارا"، قد تكون قادرة على المساعدة في تحسين التمثيل الغذائي للدهون، وإدارة السمنة، وحتى خفض الكوليسترول، بحسب موقع Eat this Not That.

وكشفت الدراسة، أنه يتم إنتاج أكثر من 14 مليون طن من أوكارا كل عام، لذلك إذا كان من الممكن استخدام النتائج التي توصلوا إليها، فقد تكون نفايات فول الصويا هذه حلاً مفيداً لكل من صحة العالم والبشر.

تعرف "أوكارا" باسم لب فول الصويا، وهي اللب المتبقي بعد عملية هرس فول الصويا للحصول على حليب الصويا أو التوفو، وهي مكون شائع في العديد من الأطباق اليابانية وتحتوي على كميات عالية من البروتين والألياف والكالسيوم، ويمكن استهلاك أوكارا في حالتها غير المخمرة.

ووجد الباحثون في هذه الدراسة، أنه يمكنهم تخميرها باستخدام عملية مماثلة تستخدم لتخمير الميسو (نوع من التوابل اليابانية يحضر من تخمير الصويا) أو التيمبيه (هو منتج صويا تقليدي قادم من إندونيسيا).

واكتشفوا أن النسخة المخمرة من أوكارا تحتوي على المزيد من البروتين ومضادات الأكسدة، ولكن للأسف تحتوي على ألياف أقل قابلية للذوبان.
ووجد الباحثون أن أوكارا قد يكون لديها القدرة على المساعدة في إدارة وزن الجسم وتحسين التمثيل الغذائي للدهون.

وأجربت الدراسة، على الفئران حيث صنفت في أربعة أنواع مختلفة من النظام الغذائي نظام غذائي غني بالدهون مع البامية المخمرة، ونظام غذائي عادي، ونظام غذائي عالي الدهون بدون أوكارا، ونظام غذائي مع أوكارا غير المخمرة بدلاً من المخمرة.

وبعد ثلاثة أسابيع من الدراسة، اكتسبت الفئران التي تم تغذيتها بأوكارا المخمرة أقل كمية من وزن الجسم مقارنة بالمجموعات الأخرى.


كانت هذه الفئران على وجه التحديد تحتوي على دهون حشوية أقل أيضاً عند مقارنتها بالنظام الغذائي عالي الدهون بدون أوكارا، وهو النوع الخطير من الدهون الذي ينمو حول أعضاء البطن.

وكان لدى المجموعة التي غذيت بأوكارا مخمرة مستويات أقل من الكوليسترول والدهون الثلاثية، وهو اكتشاف مأمول للوقاية من أمراض القلب وتحسين صحة القلب.

وذكرت الدراسة، أنه رغم النتائج الرائعة، فإنه يلزم إجراء المزيد من الأبحاث لمعرفة كيف تكون النتائج مع الإنسان.

ويعمل فريق الباحثين من NTU وWaseda مع شركات أخرى لتطوير وجبات خفيفة تعتمد على أوكارا وطرق أسهل لدمجها في النظام الغذائي اليومي.

اقرأ أيضا

لمرضى ارتفاع ضغط الدم.. احذروا هذه العادات