اليوم.. انتهاء مهلة بوتين للدفع بالروبل مقابل الغاز

ألمانيا تفعّل خطة طارئة وتستعد لتوقف الإمدادات تماما

محطة للغاز الطبيعى المسال فى دورتموند فى غرب ألمانيا
محطة للغاز الطبيعى المسال فى دورتموند فى غرب ألمانيا

عواصم - وكالات الأنباء


بدأت ألمانيا أمس تفعيل المستوى الأول من خطتها الطارئة لضمان إمداد الغاز الطبيعى فى مواجهة التهديد بتوقف الإمدادات الروسية.

وقال وزير الاقتصاد ، الذى يشغل أيضا منصب نائب المستشار، روبرت هابيك إن «خلية أزمة شكلت الآن ضمن الوزارة» للإشراف على الوضع فيما رفضت مجموعة السبع الطلب الروسى للمدفوعات بالروبل.


وأضاف أن هذه الخطة الطارئة تشمل ثلاثة مستويات إنذار، لا تتدخل الدولة فى الأسواق «لتنظيم» التوزيع وتحديد الحجم المخصص كأولوية لكل قطاع، إلا فى المستوى الثالث من الإنذار. 


وقال الوزير إن الخزانات ممتلئة حاليا بنسبة 25% مشيرا الى ان وقف التسليم ستكون له «تداعيات خطيرة» لكن ألمانيا «ستتمكن من مواجهتها». واعتبر أن «الغاز والنفط يصلان حاليا وفقا للطلبيات» و»الاجراء المتخذ اليوم هو مسألة وقائية».


وفى وقت سابق، أشار المسئول الألمانى إلى أن برلين لن تقبل الدفع مقابل الغاز الروسى بالروبل، وشدد على أن ألمانيا مستعدة لكافة السيناريوهات بشأن توقف واردات الغاز الطبيعى من روسيا، بما فى ذلك خيار قيام موسكو بقطع الإمدادات من جانب واحد.


من جهته، قال ستيفان كيرزيل، القيادى فى رابطة النقابات الألمانية، إن حظر توريد الغاز من روسيا، سيؤدى إلى عواقب اقتصادية واجتماعية خطيرة ليس فقط فى ألمانيا بل وخارج حدودها. وأضاف فى مقابلة أمس «هناك خطر حدوث ضرر لا يمكن إصلاحه فى سلسلة الإنتاج والتوزيع، وارتفاع حاد فى البطالة».


وشدد النقابى الألماني، على أن هذا النوع من زعزعة الاستقرار سيشكل عبئا ثقيلا على التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى أوروبا بعيدا عن حدود ألمانيا وسيعيق العمليات الإنسانية وتدابير حفظ السلام. واستبعد كيرزيل، احتمال أن يؤثر حظر استيراد موارد الطاقة من روسيا بشكل مباشر على مسار الأحداث فى أوكرانيا، أو أن يخدم غرض إنهاء العملية العسكرية الروسية.

ويرى النقابى الألماني، أن تقليص استيراد الغاز الروسى سيؤدى إلى هزات جدية، لأن مجالات كثيرة من الصناعة الألمانية وخاصة الكيميائية والغذائية ترتبط بشكل كبير بالغاز.


 وكان الكرملين قد كرر أمس الأول إصراره على الدفع بالروبل مقابل الغاز الروسى بدءا من اليوم (٣١ مارس) الذى يتم تسليمه إلى أوروبا رافضا انتقادات مجموعة السبع التى وصفت الطلب بأنه غير مقبول. 


فى الوقت نفسه، توقع نائب رئيس مجلس الأمن الروسى دميترى مدفيديف حدوث تغيير فى النظام المالى العالمى الحالي، وقال إن النظام المالى لن يسود إذ عرضه ضامنوه للخطر أكثر من اللازم.


وقال مدفيديف فى منشور فى قناته بتطبيق «تلجرام» أمس إن الحظر على تصدير موارد الطاقة الروسية شكل ضربة للمستهلكين الغربيين العاديين، مشيرا إلى أصحاب السيارات وسكان المنازل التى تعتمد على الغاز كمثال.

وشدد المسئول الروسى على أن العقوبات ضد روسيا لم تحقق النتائج التى تحدث عنها القادة الغربيون.


وكتب مدفيديف فى المنشور، إن «الحظر على تصدير موارد الطاقة الروسية لم يلحق الضرر حتى الآن إلا بالمستهلكين الغربيين العاديين - أصحاب السيارات ، وسكان المنازل المزودة بتدفئة بالغاز».


ومن جانبه، دعا رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسى فياتشيسلاف فولودين الى توسيع قائمة السلع المصدرة مقابل الروبل، لتشمل الحبوب والزيت والأخشاب وغيرها.

إقرأ أيضاً|ألمانيا تفعل المستوى الأول من خطتها الطارئة لتأمين إمدادات الغاز الطبيعي