حكايات| القتل من أجل المتعة.. أخطر طفلة سفاحة في التاريخ

ماري بيل بعدما أصبحت أما
ماري بيل بعدما أصبحت أما

كانت في العاشرة من عمرها عند ارتكبها أول جريمة قتل في حياتها، ولم تتخيل الطفلة ماري بيل أنها ستصنف يومًا كأخطر طفلة في التاريخ؛ حيث اتخذت ماري القتل وسيلة للدفاع عن نفسها.

 

ولدت ماري بيل في 26 مايو 1957 لأم تدعي بيتي، وكانت تبلغ وقتها 16 عاما من العمر، وطلبت من الطبيب وقتها أن يخلصها من تلك الطفلة لكنه رفض، فاضطرت الأم أن تحتفظ بها، ولكن مع الوقت قررت أخت بيتي أن تساعدها في التخلص من رضيعتها، فقامت بإعطاء ماري لسيدة حاولت التبني.

 

وتعرضت ماري لحادثتين كانت قد تؤدي بحياتها فمرة وقعت من النافذة، ومرة أخرى تناولت حبوب منومة عن غير قصد، ولكن تم إسعافها في المرتين، واستغلت بيتي حوادث ابنتها لجمع التبرعات، وهو ما ذكرته «ماري» بنفسها أثناء التحقيقات.

 

 

ظلت «ماري» من الأطفال الذين يتصرفون بغرابة، وفي 11 مايو 1968، كانت تلعب مع صبي يبلغ من العمر ثلاث سنوات وفوجئ والديه بأنه أصيب بجروح بالغة فظنا أن حادثا عاديا تعرض له، ولكن الحقيقة غير ذلك، ففي اليوم التالي تقدمت 3 أمهات لإخبار الشرطة بأن ماري حاولت خنق بناتهن الصغيرات، ولكن الشرطة لم تستمع لكلام الأمهات ولم يتم التحقيق مع ماري، ففي ذلك الوقت كانت تبلغ من العمر 10 سنوات تقريبا.

 

وفي 25 مايو، قبل يوم واحد من بلوغها سن الحادية عشرة، قتلت ماري بيل الطفل مارتن براون البالغ من العمر أربع سنوات حتى الموت في منزل مهجور في سكوتسوود بإنجلترا، وغادرت المكان وعادت مع صديقتها نورما بيل (ليس لها صلة قرابة) لتقول إنهما  تعرضا للضرب من قبل صبيين كانا يلعبان في المنزل، لتبعد التهمة عنها.

 

وعندما قامت الشرطة بالتحقيق في القضية وجدوا زجاجة من حبوب المنومة بجانب جثة الطفل الذي يدعى مارتن براون فظنوا بأنه مات نتيجة تناول تلك الحبوب، واستبعدت التهمة مرة أخرى عن ماري.

 

 

وفي اليوم التالي للوفاة، ذهبت ماري إلى منزل الطفل مارتن براون وطالبت أن تراه ولكن الأم أبلغتها بأنه مات، فقالت لها ماري إنها تعلم، ولكن تريد أن تراه في التابوت، فأغلقت الأم الباب في وجهها.

 

وبعد فترة وجيزة، اقتحمت ماري وصديقتها نورما الحضانة الذي كان يدرس فيها مارتن، وقاما بتخريبها بعبارات تدينهما وتشير إلى أنهما قامتا بقتله بل وصرحت بأنها ستقتل مرة أخرى.


وفي 31 يوليو، أي بعد شهرين من حادثة القتل الأولى، قتلت ماري بيل وصديقتها نورما الطفل براين هاو البالغ من العمر ثلاث سنوات بالخنق، بينما قامت بيل بتشويه جسد الصغير بالمقص.

 

وبعد جريمة قتل هاو استطاعت الشرطة أن تقبض على ماري، ووجهت التهمة لها، واعترفت صديقتها بجميع التهم، حيث قالت إن ماري هي العقل المدبر لجميع جرائم القتل، لتبدأ محاكمتهما معا.

 

 

خلال جلسات المحاكمة، قال المدعي العام إن سبب بيل في ارتكاب جرائم القتل كان «فقط من أجل المتعة والإثارة بالقتل، ووصفتها الصحافة البريطانية بأنها مولودة بالشر».

 

واتفقت هيئة المحلفين على أن ماري بيل ارتكبت جرائم القتل وأصدرت حكمًا بالإدانة، وتم الحكم عليها بتهمة القتل غير العمد، حيث أقنع الأطباء النفسيون المحكمة بأن ماري بيل أظهرت «أعراضًا كلاسيكية للاعتلال النفسي» ولا يمكن تحميلها المسؤولية الكاملة عن أفعالها، وبالنسبة لصديقتها فتم تبرأتها من التهم الموجهة إليها.

 

 

وتعرضت ماري للعلاج النفسي في السجن، وخرجت عام 1980، وأعطتها السلطات حينها فرصة أخرى، ولكن ساءت أحوالها بعد إنجاب طفلتها عام 1984، حيث تعرضت الطفلة لكثير من الاضطهاد الذي جعلها تبتعد عن الناس.