كتب: خالد عباس
منذ 5 أعوام بمحافظة بنى سويف، يبدع الشاب القبطي ميلاد حابر يونان، والذي يبلغ من العمر 31 عاما، والحاصل على دبلوم فني معماري، فى تصنيع فوانيس شهر رمضان من الخشب، لمشاركة أشقاءه المسلمين فرحتهم بقدوم شهر رمضان المبارك، حيث تعلم هذه المهنة من شقيقه "وجدي" الذي كان يهوي الرسم، ويستكمل "ميلاد" مسيرة عمله فى صناعة مجسمات المساجد والكنائس من الخشب أيضا.
وتنتشر مجسمات الكنائس والمساجد وفوانيس رمضان، داخل ورشتة الصغيرة لتصنيع الفوانيس وتصميمات الأركت بوسط مدينة بنى سويف، بجوار حائط معلق عليه صورة السيدة مريم.
اقرأ أيضا| فوانيس البنات.. أميرات ديزنى
ويقوم الشاب القبطي "ميلاد" بتفريغ الخشب طبقا للأشكال المطلوبة، داخل ورشة صغيرة في الطابق الأرضي من منزله بمدينة بنى سويف والمزودة بكافة الإمكانيات من أجل إتقان صنعته وظهور الفانوس فى شكل جميل يتحاكي به الجميع لروعته.
وداخل ورشتة الصغيرة التقت "بوابة أخبار اليوم" الشاب "ميلاد"، فقال تعلمت هذه المهنة من شقيقي وجدي والذي كان يهوي الرسم، كما تعلمت فن تصميم الأركت بالورش التى تنظمها الكنيسة في محافظة بنى سويف حتي اتقنتها.
وأضاف، أنه يعمل فى تصنيع الفوانيس منذ 5 أعوام بالأخشاب، حيث يشارك أشقائه المسلمين فرحتهم بقدوم شهر رمضان المبارك، ويقوم بتصنيع العديد من التصميمات الخاصة بالفوانيس وماكيت المساجد والكنائس، مؤكدا أن زبائنه من المسلمين يستخدمون هذه الفوانيس كهدايا أو ديكور في المنزل وأن الأقباط يقوموا بشراء الفوانيس كهدايا لأصدقائهم من المسلمين.
وأشار "ميلاد"، إلى أنه بدأ تصميم الفوانيس منذ خمسة أعوام، حين طلب منه أحد الأشخاص تصميم فانوس لإهدائه إلى أحد أصدقائه، فقمت بتصميم الفانوس ولاقى استحسان الشخص ومن هذه اللحظة بدأت فى أعمال تصميم فوانيس شهر رمضان.
وأضاف "ميلاد": أبدأ فى أعمال تصميم وصناعة الفوانيس قبل شهر رمضان بنحو شهرين، وأقوم بتصميم الأنواع والأحجام المختلفة واعتمد فى التصميم على الشغل اليدوى والابتكار فى التصميم وأنه يستخدم آلات المنشار وتقطيع الخشب في تصنيع الفوانيس أو الماكيت، مضيفا أنه يقوم بتصنيع 7 أو 8 فوانيس كل يوم وتكلفة الفانوس تتراوح من 85 جنيه وتزيد حسب الحجم والمقاس.
وتابع أنه يقوم بصناعة المجسمات المختلفة للكنائس والمساجد، وكذلك الهدايا التى يتم تقديمها فى أعياد الميلاد وعيد القيامة المجيد.
