قصور الثقافة تعقد ورشة تثقيفية بعنوان «تاريخ الفن عبر العصور»

جانب من الورشة
جانب من الورشة

تواصل الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، فعاليات الورشة التثقيفية "تاريخ الفن عبر العصور المختلفة" والتي تنفذها الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين برئاسة د. منال علام، وذلك عبر تقنية البث المباشر.

تناولت الدكتورة أمل عبد الله أحمد أستاذ ورئيس قسم النقد والتذوق بكلية التربية الفنية جامعة حلوان الحديث عن" مفهوم الفن الإسلامي" قائلة:" نشأة الدراسات الحديثة التي تناولت الفن الإسلامي في ظل الدراسات الاستشراقية الغربية التي لم تقصر همها على دراسة صنوف المعرفة الإسلامية وإنما امتدت إلى دراسة التجليات المادية للحضارة الإسلامية ومن بينها الفن، وقد تأثرت الدراسات الفنية بها لحقب طويلة لاحقة حيث بدت تعبيرًا عن النظرة الاستشراقية للفن الإسلامي أكثر من كونها تعبر عن حقيقة هذا الفن ومقاصده، ولعل هذا ما وجه بعض المفكرين المسلمين إلى الاهتمام بنقض الرؤية الاستشراقية للفن الإسلامي من جهة والعمل من جهة أخرى على تأصيل نظرية الفن في الإسلام، حيث يعد الفن نتاج العقل الإنساني والفكر البشري، وقد جاء الإسلام ليهذِّب هذا الفن".

وأضافت: "يطلق الفنّ الإسلامي على النتاج الفني الذي تمّ إنشاؤه في الفترة ما بين الهجرة النبويّة، والقرن التاسع عشر الميلادي، وقد توزّع من إسبانيا في الغرب، إلى الهند في الشرق، وامتاز بأسلوب الكتابة الموحّد خلال كل هذه الفترة من الزمن، بالإضافة للزخرفة والأشكال التي تنوّعت بشكل كبير، ممّا جعل الأصح إطلاق لفظ الفنون الإسلاميّة عليها، وتركّزت هذه الفنون في الغالب في الفنّ المعماري، الذي تفنّن المسلمون فيه في الديكورات، وزخارف الحوائط، والنوافذ، بالإضافة لفنّ النحت وبخاصّة على المعادن، والعاج، وقد كان هذا الفنّ دليلاً حضاريّاً يدلّ على المسلمين آنذاك، أكثر منه دينيّاً، فقد تأثّر الفاتحون بفنون الدول المفتوحة، ولكنّهم استبعدوا منها ما رفضه الدين، وما لم يوافق ذوقهم، وصقلوه بأسلوبهم الخاص، وأضافوا له فنّ الكتابة العربيّة المستوحاة من وسط الجزيرة العربيّة مكان انطلاق الدين الإسلامي".

 

اقرأ أيضا : فن الفسيفساء» بالإسكندرية