عملاق النفط الصيني «سينوبك» تخطط لنفقات رأسمالية قياسية لتعزيز أمن الطاقة

صوره أرشيفية
صوره أرشيفية

ستنفق "سينوبك" (Sinopec) أكبر شركة لتكرير النفط في الصين مبالغ كبيرة هذا العام لزيادة التنقيب عن النفط والغاز، في ظل استهداف الصين تعزيز أمن الطاقة وعزل نفسها عن أسواق السلع العالمية المتقلبة حسبما ذكر موقع قناة الشرق بلومبرج.

وقالت شركة "تشاينا بتروليوم آند كيميكال كورب" (China Petroleum & Chemical Corp)، كما تُعرف رسمياً، إنها ستزيد إنفاقها الرأسمالي بنسبة 18% ليصل إلى 198 مليار يوان (31 مليار دولار)، بما يتضمن زيادة عمليات الحفر بنسبة 22%، كما ورد في تقريرها السنوي الصادر يوم الأحد.

وارتفع سعر السهم بنسبة 5.9% في هونغ كونغ يوم الإثنين، ليواصل ارتداده من القاع الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر بـ 18%.

أوضحت "سينوبك" في التقرير: "ستضاعف الشركة جهودها في التنقيب، خاصة عن النفط والغاز الصخري". قال رئيس مجلس الإدارة ما يونغشين في مكالمة متعددة الأطراف عبر الهاتف يوم الاثنين إن الشركة تخطط الآن لتطوير احتياطيات كانت ستصبح غير مربحة في السنوات الأخيرة مع انخفاض أسعار النفط.

وتأتي الزيادة المعلنة بعد أسابيع فقط من توضيح قادة الصين أن أولوية الطاقة الأهم للبلاد في هذا العام هي تأمين إمدادات الوقود. تحاول الدولة التي تعد أكبر مستورد للطاقة في العالم منع ارتفاع تكاليف النفط والغاز والفحم من عرقلة الجهود المبذولة للحفاظ على استقرار اقتصادها.

توجه مماثل

تعد "سينوبك" أول شركة نفط كبرى تملكها الدولة في الصين تعلن عن أرباحها، وقد تفتح زيادة الإنفاق الباب أمام إجراءات مماثلة من قبل المنافسين. أعلنت شركة "سينوك" (Cnooc) أرباحها يوم الأربعاء، بينما قدمت شركة "بترو تشاينا" (PetroChina) بيانها يوم الخميس.

قالت شركة "سينوك" في يناير إنها تخطط لزيادة متواضعة في الإنفاق هذا العام، وكان ذلك قبل أن يرفع الغزو الروسي لأوكرانيا أسعار الطاقة إلى مستويات مرتفعة للغاية.

تشتهر "سينوبك" بأعمالها في تكرير النفط، لكنها نجحت في السنوات الأخيرة في التنقيب عن الغاز الطبيعي في حقول الصخر الزيتي التي يصعب تكسيرها في الصين. وتهدف الشركة إلى زيادة إنتاج الغاز بنسبة 4.8% هذا العام بعد تحقيقها لقفزة بنسبة 12% في العام الماضي.

وقفز صافي الدخل السنوي لعام 2021 إلى 72 مليار يوان من 33.4 مليار يوان للعام السابق، وشهدت أعمال التكرير الأساسية لشركة "سينوبك" انتعاشاً قوياً مع تعافي السفر والشحن. هذا بالمقارنة مع التقديرات البالغة 70 مليار يوان التي وضعها المحللون الذين شملهم استطلاع بلومبرغ.

ويواجه الاقتصاد الصيني تحديات حتى الآن هذا العام، حيث تراجعت معالجة النفط بسبب مخاوف انخفاض الطلب، نظراً لأن البلاد تعاني مع عودة ظهور حالات "كوفيد-19".

وقال إن قطاع التكرير يواجه "تحديات خطيرة" بسبب ارتفاع أسعار النفط الخام. وتتوقع الشركة أن يبلغ متوسط ​​أسعار النفط 100 دولار للبرميل هذا العام و 85 دولاراً في العام المقبل. وأضاف إن الشركة تخطط لزيادة وارداتها من النفط الخام المربح أكثر وتعديل معدلات استخدام المصافي لتعظيم الأرباح.

اقرا ايضا :الصين تحمل أمريكا مسؤولية نشر معلومات مضللة حول الحرب مع أوكرانيا