ستوفر الاحتفالات في بالي بإندونيسيا دائمًا شيئًا مرئيًا مدهشًا وخارجًا عن المألوف.. هنا على أرض تلك الجزيرة الآسيوية يجتمع الناس من اتباع الهندوس في معبد قريتهم.. في المقام الأول للصلاة لآلهتهم وربما لـ«تسلية والترفيه عن تلك الآلهة»!
موكب ضخم منتظم لمهرجانات المعابد تقام كل 210 أيام، يرى فيه أبناء الجزيرة الإندونيسية مصدرًا لـ«قوة بال» عبر مجموعة من العروض الشاهقة والمواكب غير العادية التي تضم صفوفًا طويلة من النساء اللواتي يرتدين ملابس متطابقة.
تحمل كل واحدة منهن عرضًا طويلًا على رأسها أثناء سيرهن في انسجام تام إلى معبدهن.. رقص وصلاة حتى الغيبوبة هي مشاهد تجعل بالي مشهورة وربما معالم لن تراها أبدًا في أي مكان آخر، بحسب ما نشره موقع بالي الآن.
كرنفالات تعبر عن مزيج مذهل لما يعرف بـ«الديانة البوذية الهندوسية» تجرى بلمسات من التقاليد الروحية والشامانية القديمة التي تعمل جميعها معًا لتشكيل ثقافة بالي الغنية، والتي احتفظت بها الجزيرة من خلال النصوص القديمة، وتم تسجيلها على أوراق نباتية هشة وتخزينها بعناية ملفوفة ومخبأة بعيدًا في تجاويف عميقة بالمعابد.
رغم أن رقصة النشوة هي الأكثر انتشارا إلا أنها لا تسيطر على كافة المراسم الاحتفالية لكنها حالة يسقط فيها العديد من سكان بالي بسهولة في حالة إغماء، ويُنظر إليها على أنها حيازة الأرواح وإقامة علاقة أقوى مع الآلهة.
مجموعة من المشاهد تبدو للسياح أو أي شخص من خارج الجزيرة أمرا مدهشا وغير مألوف، لكنها بالنسبة إلى «الباليين» أمرًا مقبولا.. ببساطة هو أمر شائع فبعد الحصول على نشوة أو مع عدم الحصول عليها تكون هناك دائمًا عروض رقص وصلاة رائعة تتخللها أصوات تحريك جاميلان، وفيها يتم إحضار فرق جاميلان القديمة للاحتفالات الخاصة، بعضها يعزف مرة واحدة أو مرتين فقط في السنة ضمن مناسبات خاصة للغاية.
يعتبر الترفيه عن الآلهة أولوية قصوى لأن نزولهم إلى عالم البشر يتطلب اهتمامًا كبيرًا، وتتم دعوة أفضل الراقصين لتقديم فقرات قوية تعد الأقوى من أي عرض ثقافي قد تراه في فندق أو مطعم.
تحافظ تلك الاحتفالات على تقاليد وحيوية سكان بالي عام بعد الآخر، وفي حين أن العديد من الشباب يرتبطون بعالمهم السريع المتغير تظل تلك الرقصات ثابتة سنويا دون تغيير.
