النبوى: قضايا معاصرة .. نور: أنا محظوظة .. عبد الملك: مسئولية كبيرة .. سلامة: دراما من لحم ودم

«راجعين يا هوى» يعيد أسامة أنور عكاشة للشاشة رغم رحيله

خالد النبوى ونور فى مشهد من مسلسل «راجعين ياهوى»
خالد النبوى ونور فى مشهد من مسلسل «راجعين ياهوى»

يظل ارتباط اسم أسامة أنور عكاشة بأى عمل درامى بمثابة جواز مرور لهذا العمل الى قلوب المشاهدين وشهادة نجاح للعمل حتى قبل عرضه فوجود اسمه كفيل بأن يضمن للمشاهد انه أمام عمل جيد لذلك يبحث المشاهد عن أعماله حتى بعد وفاته..

وفى شهر رمضان هذا العام سنلتقى مع عمل من إبداعات أسامة أنور عكاشة وهو مسلسل «راجعين يا هوى» عن قصة أسامة أنور عكاشة التى سبق له أن قدمها للإذاعة يكتب لها السيناريو والحوار والمعالجة التليفزيونية محمد سليمان عبد المالك إخراج محمد سلامة بطوله خالد النبوى ونور وأحمد بدير وهنا شيحة ووفاء عامر وأنوشكا..

تدور الأحداث حول بليغ أبو الهنا العائد إلى مصر بعد سنوات من الغياب، ليبدأ بمواجهة كيفية سداد ديون طائلة عليه، نتيجة خسائر تجارته فى أوروبا، فيحاول استعادة حقه فى الميراث من ورثة أخيه المتوفى، الذين تشتعل بينهم الكراهية والضغائن ويدفعه دخوله فى حياتهم لمواجهة مهمة أكثر صعوبة تتمثل فى كيفية لم شمل العائلة بالحب والتآخى مجدداً.

فى الوقت نفسه، تعود إلى الظهور قصة حبه القديمة مع فريدة، ويدخل تجربة عاطفية جديدة مع الدكتورة ماجى. ويعرض المسلسل على قناتى دى إم سى وسى بى سى ومنصتى شاهد و»واتش ات» .

ويقول خالد النبوى عن العمل: «كنت أنتظر وأترقب لفترة طويلة تقديم عمل من تأليف أسامة أنور عكاشة وجاءت الفرصة بعد أكثر من عشر سنوات على رحيله.. ويعد هذا ثانى نص أقدمه للكاتب الراحل بعد مسرحية البحر بيضحك ليه» عام 1990».

وأضاف النبوى أن هذا ثانى عمل يجمعه بالسيناريست محمد سليمان عبد المالك وتجمعنى به صداقة ونفهم بعضنا جيداً فى العمل وأرى أن السيناريو والحوار الذى كتبه فيه روح أسامة أنور عكاشة بأسلوب يتلاءم مع عصرنا الحالي.

وعن شخصية بليغ التى يقدمها فى العمل يقول:« هى شخصية جديدة بالنسبة لى وأجمل ما فى شخصية بليغ أبو الهنا هو زهده فى كل شيء، ولعل الأمر الوحيد الذى ليس زاهداً فيه هو الناس الذين يحبهم، وسيخوض صراعاً ضد رغبته».


من جانبها قالت نور: أجسد فى العمل شخصية ماجى وهى طبيبة نفسية تعانى شبه عقدة من الرجال، بحكم مرورها بتجربة سيئة مع رجل، ورغم أنها طبيبة إلا أنها فى الواقع تحتاج إلى طبيب لمتابعة حالتها.

والمواقف التى تحدث بينها وبين بليغ وعائلته. هى شخصية عصبية تمر بمفارقات طريفة، وهى المرة الأولى التى أقدم فيها دوراً ساخراً بهذا الشكل». وأضافت: أعتبر نفسى محظوظة بتقديم عمل درامى يحمل بصمة «الكاتب أسامة أنور عكاشة»، كونه يشكل تاريخاً وعلامة فى الدراما، وفرصة لإعادة الاحتفاء بالأسرة المصرية التى اعتدناها من خلال أعماله.


أما الكاتب محمد سليمان عبد المالك فيؤكد أنها مسئولية كبيرة أن يرتبط اسمه باسم عميد الدراما العربية أسامة أنور عكاشة، وقال: بقدر خوفى من التجربة لكننى أشعر أنها ستحقق نجاحاً كبيراً، فنحن نتكلم عن واحد من القامات العالية جداً فى الدراما العربية.. مشيراً إلى أن تحويل أحد أعمال عكاشة الإذاعية إلى دراما تلفزيونية، تحد بحد ذاته.

وينتج عنه تساؤلات حول مدى نجاحنا فى الحفاظ على تاريخ هذا الرجل العظيم، ونتمنى أن نقدم عملاً يليق باسمه. وأضاف عبد الملك: تعاملت مع المسلسل الإذاعى كمادة خام، كما أتعامل مع رواية أدبية أو قصة أحولها إلى مسلسل تلفزيوني، مع الحفاظ على روح وإيقاع ولغة أسامة أنور عكاشة.


وأكد المخرج محمد سلامة أن «الحكاية هنا تختلف عن كل ما قدمته سابقاً، وأهمها أنها مأخوذة عن مسلسل إذاعى للكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة، ومنذ اللحظة الأولى التى عرض على فيها المشروع تحمست بشدة، وأفضل ما فى المشروع إعادة إحياء عمل لعميد الدراما العربية، ضمن دراما اجتماعية خفيفة.

وكنت أشعر أننا بحاجة لتقديم دراما من هذا النوع، فيها لحم ودم وأناس تشبهنا فى زمننا الحالى حيث تشهد الأحداث صراعا بين الأجيال، بين الفكر والحب والإحساس ورؤيتهم للعالم الذى يعيشون فيه، ويضم العمل خلطة بين النجوم وممثلين لأول مرة.

اقرأ ايضا | أربعة أعمال وطنية على مائدة الدراما الرمضانية