«القومي لحقوق الإنسان» ناعيًا رجائي عطية: فقدنا قيمة قانونية وحقوقية كبيرة

رجائي عطية، نقيب المحامين
رجائي عطية، نقيب المحامين

نعى المجلس القومي لحقوق الإنسان برئاسة السفيرة الدكتورة مشيرة خطاب، الفقيه القانوني والمفكر الكبير رجائي عطية، نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان سابقًا، الذي وافته المنية صباح اليوم السبت، إثر أزمة قلبية مفاجئة. 

وعبرت رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، وأعضاء المجلس، عن عميق حزنهم لرحيل قيمة وقامة قانونية وحقوقية وفكرية ونقابية كبيرة، وأحد الرموز البارزة لمهنة المحاماة، الذي أفنى حياته لخدمة مهنته وأبنائها، وقدم مسيرة حافلة طيلة حياته وأثرى المكتبة القانونية بالكثير من المؤلفات. 

وقدم المجلس القومي لحقوق الإنسان، خالص التعازي لمحامي مصر، وأسرة الفقيد ومحبيه، داعيا الله أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

وكان نقيب المحامين رجائي عطية، قد رحل عن عالمنا صباح اليوم السبت، عقب تعرضه لأزمة صحية داخل محكمة جنايات الجيزة، أثناء حضوره إحدى جلسات المحاكمة.

اقرأ ايضا| أمين المحامين العرب ناعيًا رجائي عطية: فقدت المحاماة أحد أهم رموزها

وتوفى اليوم رجائي عطية نقيب المحامين، عن عمر ناهز الـ84 عاما، إثر سقوطة مغشيًا عليه أثناء تواجده في محكمة جنوب الجيزة.

وأعلن أبو بكر ضوة الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، عن وفاة نقيب المحامين إثر تعرضه لوعكة صحية أثناء حضوره جلسة محاكمة المحامين أمام جنايات إمبابة.

وكان آخر ما كتبه نقيب المحامين، قبل دقائق من وفاته، عبر حسابه على "فيسبوك"، دعاءً كعادته الصباحية كل يوم.

وكتب "عطية": "اصطباحة الأحباب.. بسم الله نستقبل هذا الصباح الندى.. نفتح القلوب مع العيون، ونتطهر من الأدران، ونتسامى بأرواحنا إلى آفاق الهدى والإيمان.. نناجى الحي القيوم، ونلوذ إلى رحابه بضراعتنا وآمالنا".

وأضاف: "بسم الله الرحمن الرحيم (لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتَغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (سورة النساء الآية : 114 )".

وتابع: "اللهم أنت أعلم بإيماننا وبدخائل نفوسنا.. بنورك الهادي الذي يشع في حنايانا ويشرح صدورنا.. بأننا يا الله ما ابتغينا إلاّ وجهك ومرضاتك. اللهم فأعنا على أن نطرق الدروب التي ترسمها الأخيار الصالحين من قبلنا، واجعل قلوبنا للخير، تنشده في تحية صادقة تزجيها لحبيب، ومعونة حقة تبذلها لخليل، وقولة صدق وإخلاص تقيم بها شريعة العدل والإنصاف.. يا رب العالمين.

واستشهد بالحديث عن صفي الرحمن أن الله ـ تبارك وتعالى ـ يقول يوم القيامة: «يا ابن آدم ، مرضت فلم تعدنى. قال: يارب ، كيف أعودك وأنت رب العالمين. قال : أما علمت بأن عبدى فلانًا مرض فلم تعده ، أما علمت أنك لوعدته لوجدتنى عنده.. يا ابن آدم ، استطعمتك فلم تطعمنى . قال : يارب ، كيف أطعمك وأنت رب العالمين ، قال : أما علمت أنه استطعمك عبدى فلان فلم تطعمه ، أما علمت أنك لو أطعمته لوجدت ذلك عندى. يا ابن آدم ، استسقيتك فلم تسقنى . قال : يارب ، كيف أسقيك وأنت رب العالمين . قال : استسقاك عبدى فلان فلم تسقه ، أما أنك لو سقيته لوجدت ذلك عندى».

واستطرد: "ربنا.. يا رحمن يا رحيم.. نسألك أن تهدينا إلى ما علمتنا.. أن تفطرنا على هذا الطبع السامق الذى إليه أرشدتنا، وبأعظم الأجر عنه وعدتنا.. نروم مرضاتك فى جميل صنيعنا لأحبابنا وإخواننا.. في مريض نعوده ونرعاه ، وجائع نطعمه ونرد غائلة الحرمان عنه ، وظامئ نرويه أو ضعيف نسانده أو مكروب نواسيه ونكفكف عنه".

واختتم: "ربنا.. لقد وعدتنا ووعدك يا الله حق، ونحن على ما أمرت.. اللهم فأطعمنا من خضر الجنة، واسقنا يوم الحساب من الرحيق المختوم، يا خير من سئل وخير من أجاب .. يارب".

وكان أبو بكر ضوة الأمين العام المساعد لنقابة المحامين، أعلن عن وفاة نقيب المحامين إثر تعرضه لوعكة صحية أثناء حضوره جلسة محاكمة المحامين أمام جنايات إمبابة.