أطلقت مؤسسة «مصر الخير» بمشاركة «أخبار اليوم» أكبر حملة لافطار الصائمين تستهدف الأسر الأولى بالرعاية ومحدودى الدخل مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى إطلاق «كارت الخير» ضمن حملة إفطار صائم.
وأكد معتز محمد مدير الإعلام والعلاقات العامة بمصر الخير أن مؤسسة مصر الخير لا تدخر أى جهد ولا تتوانى عن تقديم المساعدات وكافة أوجه الدعم للشعب المصرى بصفة عامة والأسر الأكثر احتياجا ومحدودى الدخل بصفة خاصة، وخاصة فى المواسم المختلفة وأوقات الأزمات والكوارث، موضحا أنها تعمل بأحدث منهجيات العمل المؤسسى التنموى والحرفى من أجل تنمية الإنسان فى ستة مجالات أساسية، هى: (التكافل الاجتماعى والتعليم والصحة والبحث العلمى ومناحى الحياة والتنمية المتكاملة) وتهدف إلى خدمة وتطوير وتمكين المجتمع المصرى من أجل العودة للحياة الكريمة فى جميع ربوع مصر.
وأوضح مدير العلاقات العامة بمصر الخير انه للسنة العاشرة على التوالى وضمن حملة إفطار صائم» تطلق المؤسسة أكبر أسطول من المساعدات الغذائية لدعم الأسر المستحقة والأولى بالرعاية لتوفير احتياجاتهم خلال شهر رمضان المبارك، حيث استطاعت المؤسسة تقديم ما يزيد على 75 مليون خدمة للمستحقين من الأسر المتعففة فى كافة ربوع مصر خلال 9 سنوات وهى عمر حملة إفطار صائم..
وقال المهندس أحمد يوسف مدير المساعدات المباشرة بمؤسسة مصر الخير: إننا نستهدف خلال الحملة هذا العام تقديم عدد من الخدمات المتنوعة المتميزة التى تلبى احتياجات الأسر الأولى بالرعاية بشكل يحفظ لها خصوصيتها وحريتها فى اختيار ما يناسبها، فهناك كرتونة رمضان والتى تحتوى على مواد غذائية تزن 12 كيلو جراما من المواد الجافة ومعها علبة لحوم معلبة وزن 800 جرام، ومحتويات الكرتونة تزيد قيمتها على ٢٦٠ جنيها، مضيفا أن المنتج الثانى من منتجات الحملة هو قسيمة شراء مواد غذائية بقيمة 200 جنيه تسلم للمستحق فى صورة كارت يصرف به المواد الغذائية وفقا لاحتياجاته من أى مجمع استهلاكى يتبع الشركة القابضة للمواد الغذائية سواء من الشركة المصرية والاهرام والاسكندرية للمواد الغذائية و4 كيانات أخرى تتبع للشركة القابضة ولها فروع فى كل محافظات الجمهورية..
وأشار إلى أن المنتج الثالث هو سند العائلة بقيمة 1200 جنيه يتم تسليمه للأسر المستحقة من الأسر الأولى بالرعاية والارامل والمطلقات حيث ستقوم المؤسسة بتسليمه للمستفيدين من يوم 27 او 28 شعبان كى تتمكن الاسر المستحقة من شراء احتياجاتها من المواد الاساسية والتى تكفيها طوال شهر رمضان بما يضمن خزين البيت كى تدخل الاسرة الشهر الفضيل وهى مطمئنة لوجود اكتفاء من احتياجاتها الغذائية على مدى الشهر..
وأضاف ان المنتج الرابع عبارة عن وجبة كفارة الصيام وهى وجبة ساخنة بقيمة 40 جنيها يدفعها المسلم المريض غير القادر على الصيام ووجبة السحور بقيمة 10 جنيهات وتشمل وجبة الافطار لحوما وخضارا وارزا وتمرا وزجاجة عصير وتشمل وجبة السحور الفول والجبن والبيض والزبادى ويتم توزيع الوجبات بعدد افراد الاسرة المستحقة كاملة.
اما المنتج الخامس بالحملة فهو إفطار قرية وفيه يتم توزيع 500 وجبة او اكثر داخل حيز قرية واحدة ونستهدف خلال الحملة ما يزيد على 690 قرية فى مختلف المحافظات قابلة للزيادة على حسب التبرعات ويتم تحديث الارقام بشكل مستمر.
والمنتج السادس هو زكاة الفطر بقيمة 30 جنيها بما يوازى 2.5 كيلو جرام من المواد الغذائية حيث توزع المؤسسة نصيبين على الاسرة الواحدة ويتم إخراج الزكاة فى الاوقات الشرعية وفق ما نص عليه فى الكتاب والسنة النبوية الشريفة، بالاضافة الى سهم مصارف الزكاة بقيمة 100 جنيه يتبرع به من زكاة المال ويوجه ليس فقط لحملة إفطار صائم ولكن يمكن للشخص التبرع لكافة مصارف الزكاة التى تتولى المؤسسة تقديمها للمحتاجين والأسر الأولى بالرعاية وفق اختيار المتبرع ورغبته.
أجواء احتفالية خلال عملية التعبئة والتغليف
فى إطار جولة «أخبار اليوم» بمركز تعبئة وتغليف كرتونة رمضان التابع لمؤسسة مصر الخير لاحظنا وجود عدد كبير من الطلاب الازهريين ضمن المتطوعين الذين يعملون بكل همة ونشاط ويسابقون الوقت لإنهاء اكبر عدد من كراتين رمضان، والذين اصروا على الحضور للمشاركة فى التجهيزات الرمضانية التى سيتم توزيعها على المحتاجين فى كل ربوع مصر.
الطالب بكر نيجيرى الجنسية، يقول إنه سعيد بالتواجد مع زملائه والقيام بعمل وصفه بالعظيم لأنه يساعد العديد من المحتاجين، وذكر أنه فور أن سمع عن التطوع مع زملائه بادر بالتسجيل والتواجد معهم لما يراه فى هذا العمل من ثواب كبير، وظل يعمل بكر والابتسامة تعلو وجهه فى همة ونشاط ليفوز بهذا الاجر.
ووسط عمل المتطوعين بكل جد ظهرت موهبة رائعة وهو الطالب وسيم باكستانى الجنسية، حيث أخذ فى الانشاد الدينى بصوته العذب الجميل الذى زاد من تناغم العاملين فى وصلة مدح للرسول صلى الله عليه وسلم، وظل يزيد من المدح والانشاد الدينى مما زاد وتيرة العمل وسرعته، وظل باقى الطلاب يرددون وراءه الكلمات العذبة فى تناغم كبير مما زاد المشهد جمالا.
ووسط مجموعة أخرى من طلاب كلية الطب بجامعة مصر برز بعض من الطلاب العرب الذين يشاركون فى العمل لإنهاء اكبر عدد من الكراتين فى اسرع وقت، فتقول لينا علام عراقية الجنسية إنها فور سماعها عن المشاركة فى هذا العمل سارعت على الفور وقامت بالتقديم للحضور والمشاركة، حيث ذكرت أنها المرة الأولى لها فى العمل بمثل هذه الأعمال ولكنها سعيدة جدا بالحالة التى تسود المكان بالكامل..
واضافت انها سعيدة بالمشاركة مع زملائها الطلاب المصريين لأنها تشعر بأنها واحدة منهم ولا تشعر بأى اختلاف، على العكس فهى لا تريد مغادرة مصر رغم اقتراب انتهاء دراستها فى مصر، واكدت انها تعلم جيدا أن كراتين رمضان ستذهب إلى المحتاجين مما يزيد من قيمة هذا العمل.. كما أكدت الطالبة نادين فلسطينية الجنسية أنها فور أن سمعت عن نشاط الكلية فى تقديم المساعدة والمشاركة قامت بالتقديم للحاق فى تعبئة تلك الكراتين لما تحمله من خير وثواب كبير.
وذكرت أنها ظلت تعمل لمدة ساعتين متواصلتين لإنهاء اكبر عدد من الكراتين.. واكدت انها تشعر بسعادة بالغة فور انتهاء اى كمية ويتم الإعلان عنها، حيث استطاعوا خلال ساعتين فقط الانتهاء من أكثر من ١٠٠٠ كرتونة.
اقرأ ايضا | مستقبل وطن يوزع أكثر من 100 ألف كرتونة رمضان في الجيزة
