كتبت: رباب محمود
ظل الفنان الراحل محمود عبدالعزيز حريصًا على عدم العمل طوال فترة إجازة منتصف العام الدراسي، حيث اتخذ هذا القرار حتى يتمكن من السفر إلى جنوب سيناء مع أفراد أسرته لمزاولة هواية الصيد لأنه أصبح خبيرا في هذا المجال.
وبدأ رحلته بعد انتهائه من تصوير آخر مشاهده من فيلم دنيا عبدالجبار، وكان يمثله أمام إلهام شاهين وإخراج عبداللطيف ذكي، وكان عن قصة عصام الشماع والذي كان يمثل فيه دور عشماوي؛ حيث دخل الفنان محمود عبد العزيز غرفة الإعدام الحقيقية لتادية أحد مشاهد الفيلم.
كان محمود عبدالعزيز حريصا على الحفاظ على إجازته التي كانت تستمر حوالي أسبوعين، يعود بعدها إلى القاهرة ليبدأ على التوالي تصوير أعمال جديدة، فكان وقتها يمثل فيلم مالك الحزين وكان يلعب فيه دور شبح ضرير وكان من إخراج داود عبدالسيد عن قصة إبراهيم أصلان، وكان أيضا يمثل فيلم آخر وهو فريسكا فريسكا، بحسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 5 يناير عام 1991.
وعقب الانتهاء من التصوير أيضًا قرر الفنان الراحل، الذهاب إلى رحلة صيد ثانية في أول إجازة له بعد العودة من سيناء لكنها كانت إلى الإسكندرية وليست لصيد السمك فقط وإنما لصيد البط أيضا حيث يستخدم بنادق الخرطوش بدلا من أجهزة صيد السمك التي يمتلك أحدثها.
ومحمود عبدالعزيز مولود في 4 يونيو عام 1946 في حي الورديان غرب الإسكندرية وكان ينتمي إلى أسرة متوسطة، تعلم في مدارس الحي إلى أن انتقل إلى كلية الزراعة جامعة الإسكندرية وهناك بدأ يمارس هواية التمثيل من خلال فريق المسرح بكلية الزراعة.
ورحل الفنان محمود عبدالعزيز في 12 نوفمبر من عام 2016، بعد أن قدم للشاشة الصغيرة والتليفزيون مئات الأعمال الدرامية الهامة التى خلدته في تاريخ الدراما.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
