«الناتو» يعزز دفاعاته ويبحث إرسال صواريخ لأوكرانيا

زيلنيسكي يحذر الحلف من تكرار مصير بلاده لدول البلطيق وبولندا

صورة تذكارية تجمع قادة الناتو قبل بدء القمة
صورة تذكارية تجمع قادة الناتو قبل بدء القمة

عواصم - وكالات الأنباء


استضافت العاصمة البلجيكية بروكسل 3 قمم خاصة بالأزمة الأوكرانية بمشاركة الرئيس الأمريكى جو بايدن، فى خضم أزمة عالمية كبرى ناجمة عن الحرب بين كييف وموسكو وتصاعد الخلاف الحاد بين روسيا والغرب، شملت قمة لحلف شمال الأطلنطى «الناتو» وقمة ثانية للاتحاد الأوروبى وقمة أخيرة لمجموعة الدول السبع الصناعية، وتعقد جميعها تزامنًا مع مرور شهر على بدء العملية العسكرية الروسية فى أوكرانيا.


واتفق قادة الناتو على تعزيز دفاعات قواته الكيميائية والنووية على الجهة الشرقية، وفق ما أعلنه الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرج.

وقبل القمة، أعلن ستولتنبرج عن عزم الحلف «تعزيز دفاعاته ضد روسيا».

وقال ستولتنبرج: «يقرر قادة الناتو فى قمتهم تعزيز الموقف الدفاعى بأربع مجموعات قتالية جديدة فى بلغاريا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا، ليرتفع عدد مجموعات القتال المنتشرة إلى 8 مجموعات من البلطيق إلى البحر الأسود».

وأشار إلى أن التحالف العسكرى المؤلف من 30 دولة، بصدد تغيير وضعيته الأمنية فى أوروبا بشكل جذرى فى المستقبل، ردا على الحرب الروسية فى أوكرانيا.


وخلال انعقاد القمة، أعلنت مسئولة أمريكية أن الولايات المتحدة وحلفاؤها «يبحثون إرسال صواريخ مضادة للسفن» لأوكرانيا. وأضافت أن الحلف «يريد من الصين تحمّل مسؤولياتها» فى إطار الحرب فى أوكرانيا.


وقبيل وصول الرئيس الأمريكى إلى بروكسل، أكد مستشاره للأمن القومى جيك سوليفان أن بايدن سيحرص خلال اجتماعه مع قادة الناتو فى بروكسل، على استمرار صمود أوكرانيا ودعمها.

وأضاف سوليفان أن قادة الحلف سيبحثون خلال قمتهم خططاً عسكرية طويلة الأمد، لتعزيز الأمن والدفاع، وأن الرئيس بايدن سيناقش مع قادة الناتو والمجلس الأوروبي، موقف الصين من الحرب فى أوكرانيا، فضلاً عن بحث تقليل اعتماد أوروبا على الغاز الروسي.


وفى فيديو نشره عبر تطبيق «تليجرام»، طلب الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلينسكى من الحلف تزويد بلاده بـ»مساعدة عسكرية بدون قيود لكى تتمكّن من مواجهة الجيش الروسى فى ظروف غير متكافئة».

وقال زيلينسكي: «أطلب منك إعادة النظر فى موقفكم وتقييمكم واهتمامكم بالأمن.

بإمكانكم توفير 1% من دباباتكم، و1% من طائراتكم، وليس بوسعنا أن نشترى تلك الأسلحة، حيث تعتمد تلك الإمدادات فقط على قرار (الناتو)». وقال زيلينسكي: «من أجل إنقاذ الناس ومدننا، أوكرانيا بحاجة إلى مساعدة عسكرية بدون قيود.

مثلما روسيا تستخدم، بدون قيود، كلّ ترسانتها ضدّنا».

واتهم زيلينسكى روسيا باستخدام قنابل الفسفور دون أن يذكر أدلة. كما شدد على ان «أوكرانيا تستحق أن تصبح من أعضاء الاتحاد الأوروبي»، محذراً من أن هدف روسيا المقبل سيكون أعضاء الحلف فى شرق أوروبا مثل بولندا ودول البلطيق (إستونيا ولاتفيا وليتوانيا).

كما أعلن الرئيس الأوكرانى أنّه سيكون لبلاده موقفٌ قويٌ خلال القمم الثلاث المقبلة فى بروكسل، مشدّداً على ضرورة الوحدة من أجل حماية المدنيين.


وفى سياق متصل، أعلن المكتب الصحفى لرئيس الوزراء البريطانى أن بريطانيا ستزود أوكرانيا بـ 6000 صاروخ مضاد للدبابات وصواريخ ذات قدرة انفجارية عالية وستخصص 25 مليون جنيه إسترلينى للاحتياجات العسكرية.

وجاء فى بيان رئاسة الوزراء البريطانية: «سيعلن رئيس الوزراء اليوم فى اجتماعات الناتو ومجموعة السبعة عن حزمة دعم جديدة كبيرة لأوكرانيا.

تتضمن الحزمة 25 مليون جنيه للجيش الأوكراني، بالإضافة إلى 6000 صاروخ موزعة بين صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ ذات قدرة انفجارية عالية».


وفى السويد، أعلنت السلطات أنها سترسل إلى أوكرانيا خمسة آلاف قطعة سلاح إضافية مضادّ للدروع. وفى ألمانيا، تعتزم السلطات إرسال ألفى صاروخ إضافى مضاد للدبابات إلى أوكرانيا، وفق ما أكدت مصدر فى الحكومة الألماني

إقرأ أيضاً|الشرطة البريطانية تدرس قرار عدم التحقيق في حفل ترفيهي بمقر رئاسة الحكومة