اضطراب ما بعد الصدمة.. أخطر الأمراض النفسية

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يصنف اضطراب ما بعد الصدمة من أخطر الأمراض النفسية التي تحتاج إلى العلاج مع الوقت، ويسمى اضطراب ما بعد الصدمة أحيانًا اضطراب الكرب التالي للرضح، وهو اضطراب القلق المرهق الذي يحدث بعد التعرض لحدث صادم أو مشاهدته.

أعراض الأصابة باضطراب ما بعد الصدمة بحسب موقع NIH:

الابتعاد عن الأماكن أو الأحداث أو الأشياء التي تذكر المريض بالتجربة الصادمة، وتجنب الأفكار أو المشاعر المتعلقة بالحدث الذي تعرض له المريض، وقد تسبب الأشياء التي تذكر الشخص بالحدث إلى ظهور أعراض الإبطال، وقد تتسبب هذه الأعراض في قيام الشخص بتغيير روتينه الشخصي، على سبيل المثال ، بعد حادث سيارة سيء ، قد يتجنب الشخص السيارة او ركوبها.

وبالنسبة أعراض الاستثارة والتفاعل:
يعاني مريض اضطراب ما بعد الصدمة من الفزع بسهول، والشعور بالتوتر، ويجد صعوبة في النوم، بالإضافة إلى انه يعاني من نوبات غضب شديدة.

وبالنسبة لأعراض الإدراك والمزاج،،
فيجد مريض ما بعد الصدمة مشكلة في تذكر الملامح الرئيسية للحدث الذي وقع علية، ويعاني من التفكير بطريقة سلبية سواء عن الذات أو العالم، بالإضافة إلى انه يعاني من المشاعر المشوه مثل الذنب أو اللوم، ويفقد المريض الاهتمام بالأنشطة الحياتية.

يمكن أن تبدأ أعراض الإدراك والمزاج أو تتفاقم بعد الحدث الصادم ، ولكنها لا تكون بسبب الإصابة أو تعاطي المخدرات، يمكن أن تجعل هذه الأعراض الشخص يشعر بالغربة أو الانفصال عن الأصدقاء أو أفراد الأسرة.

من الطبيعي أن تظهر بعض هذه الأعراض لبضعة أسابيع بعد حدث خطير، وعندما تستمر الأعراض لأكثر من شهر ، وتؤثر بشكل خطير على قدرة الشخص على العمل .

وتشير التقرير بانه لا تظهر أي أعراض على بعض الأشخاص المصابين باضطراب ما بعد الصدمة لأسابيع أو شهور، وغالبًا ما يكون اضطراب ما بعد الصدمة مصحوبًا بالاكتئاب أو تعاطي المخدرات أو واحد أو أكثر من اضطرابات القلق الأخرى.

هل يتفاعل الأطفال بشكل مختلف عن البالغين؟
يمكن أن يكون لدى الأطفال والمراهقين ردود فعل شديدة تجاه الصدمات ، ولكن قد لا تكون بعض أعراضهم مماثلة لأعراض البالغين، حيث تظهر الأعراض أحيانًا عند الأطفال الصغار جدًا (أقل من 6 سنوات) ،

ويمكن أن تشمل هذه الأعراض:
تبليل السرير بعد تعلم استخدام المرحاض.
نسيان كيف أو عدم القدرة على الكلام.
تمثيل الحدث المخيف أثناء اللعب.
التشبث بشكل غير عادي بأحد الوالدين أو مع شخص بالغ آخر.

من المرجح أن تظهر على الأطفال الأكبر سنًا والمراهقين أعراضًا مشابهة لتلك التي تظهر عند البالغين، قد يصابون أيضًا بسلوكيات تخريبية أو غير محترمة أو مدمرة، وقد يشعر الأطفال والمراهقون الأكبر سنًا بالذنب لعدم منع الإصابة أو الوفاة، قد يكون لديهم أيضا أفكار انتقامية.

اقرأ أيضا | التضامن: إعداد مشروع خطة عربية متكاملة لمكافحة الإدمان «2022/2026»