لحظة قد تغير لك حياتك للأبد، فما تبقى هي خطوات بسيطة حتى يتم الكشف عن الكنز المنتظر وتتخلى الكهوف عن أسرارها وتظهر حضارة مختفية لآلاف السنين وذهب ومجوهرات وأحجار كريمة وقطع أثرية قادرة على تغيير مصير حياتك إلى الأبد لتصبح بين ليلة وضحاها ملياردير يفكر فقط في كيفية الاستمتاع بكل هذا الكنز.
قد يكون كل ذلك حلم يراود خيال الكثيرين ولكن في لحظة ومع شهور الصيف القادمة قد يتحول إلى حقيقة باكتشاف اكبر كنز من الذهب والمجوهرات بقيمة تتجاوز الـ 19 مليار دولار يبحث عنه صائدو الكنوز والباحثون منذ آلاف السنين واخيرا أصبحوا على بعد خطوات من العثور على أكبر مخزون من الذهب في العالم ويحتاجون لمن يساعدهم في استخراجه بحسب موقع " metro".
وبحسب الأسطورة الفنلندية " ليميننكين هورد" فإن هذا الكنز الاسطوري يضم مجموعة من الذهب والمجوهرات والمصنوعات اليدوية القديمة التي تصل قيمتها إلى 19 مليار دولار ومخبأة في معبد تحت الأرض في فنلندا.
كما يضم الكنز حسب الأسطورة حوالي 50 الف حجر كريم وما لا يقل عن 1000 قطعة أثرية تعود إلى آلاف السنين موجودة في المعبد ومحفوظة داخل شبكة من الكهوف الجوفية على بعد حوالي 20 ميل شرق هلسنكي.
وتصدر الاهتمام بالبحث عن هذا الكنز في عام 1984 حينما أدعى مالك الأرض والذي يدعى " اور بوك" أنه من نسل الأسطورة الفنلندية وان عائلته كانت هي من تكلفت بالحفاظ على سر الكهف الذي يضم مساحة شاسعة مترامية الأطراف تم تخزين كنوز اجيال لا حصر لها داخل هذا الكهف في عدة غرف مترابطة على مدى آلاف السنين وعملت العائلة كأوصياء عليه ولهذا تم إغلاق مدخل المعبد بألواح حجرية ضخمة في القرن الـ 10 لحماية الكنوز الموجودة في داخله من اي غزو.
وبحلول عام 1987 انتشرت اخبار عن إمكانية العثور على هذا المعبد المختفي بكنوز كهوفه ما جذب انتباه المزيد من المؤرخين وعلماء الآثار المحترفين وصائدي الكنوز للوصول إلى سر الكهف المحفوظ للوصول إلى الكنز ولذلك توافد كثيرون على الموقع بحثا عن الذهب الأسطوري لتكون اولى مجموعات البحث مكونة من 24 شخص انضموا إلى "بوك" مالك الأرض لتشكيل فريق التنقيب الأول والوحيد الدائم الممول ذاتيا في الموقع.
وعلى مر السنين أمضت هذه المجموعة ما يصل إلى 6 ساعات في اليوم و7 أيام في الأسبوع في إزالة مئات الأطنان من الصخور والطين من الكهف لينخفض عددهم بعد ذلك إلى 12 حيث ترك الأعضاء المشروع أو تقاعدوا أو ماتوا بما في ذلك السيد بوك الذي توفي في عام 2010.
وعرفت بعد ذلك مجموعة الـ 12 شخص باسم " معبد الاثنا عشر" كفريق متخصص من الحفارين يعملوا مع بداية كل فصل صيف في البحث عن الكنز حسب التقليد الفنلندي وفي نوفمبر أعلن الفريق أنهم على بعد أمتار قليلة من اكتشاف مدخل المعبد وهم بحاجة إلى المساعدة والدعم من المتطوعين للوصول إلى الجائزة الكبرى إن وجدت هذا العام فبحلول الصيف يمكن أن يتخلى الكهف اخيرا عن أسراره للكشف عن كنوز لا يمكن تصورها.
اقرأ أيضا: حبس مسجل خطر ضبط بحوزته 3 كيلو حشيش وهيروين و8 قطع أثرية بالسلام
