تشير المراقبة اليومية أن الدورة الشمسية 25 تزداد قوة وفي المقابل يستجيب لذلك أعلى الغلاف الجوي للأرض، حيث يسجل ارتفاع سريع في مؤشر مناخ الثرموفيسر (TCI) في الوقت الحالي، حيث تضاعف ثلاث مرات تقريبًا عن العام الماضي.
وأكد خبراء الفلك بالجمعية الفلكية بجدة، أن مؤشر مناخ الثرموسفير (TCI) هو رقم تنشره كوالة ناسا يوميًا، ويخبرنا عن مدى سخونة أعلى الغلاف الجوي للأرض، والثرموسفير هي أعلى طبقة من الغاز، تلامس حرفيًا الفضاء وهي اول من يستجيب للنشاط الشمسي.
وأكد خبراء الفلك أنه حتى الآن ، فإن الدورة الشمسية 25 تسبق وتيرة الدورة الشمسية 24 السابقة، فإذا استمر هذا الحال، فقد تصل درجة الحرارة طبقة الثرموسفير قريبًا إلى أعلى مستوياتها منذ 20 عامًا.
هنا يجب التوضيح والتأكيد بأن هذا لا يعني أن الكرة الأرضية على وشك أن تصبح أكثر سخونه، فطبقة الثرموسفير تبعد مئات الكيلومترات، لذلك هنا على سطح الكوكب لا نشعر بحرارتها، لا تكون أيام الصيف أكثر دفئًا عندما يكون مؤشر مناخ الثرموسفير (TCI) "حار".
ويجب معرفة أن الطاقة التي تقود النظام المناخي بالقرب من سطح الأرض أكبر بمئات الآلاف من المرات مما هي عليه في طبقة الثرموسفير بقدر ما نعلم، فإن الاحترار الدوري وتبريد طبقة الثرموسفير بواسطة الدورة الشمسية لا يؤثر على المناخ.
مع ذلك فإن طبقة الثرموسفير مهمة، فعندما تسخن، كما هو الحال الآن، فإنها تنتفخ أيضًا، مثل الخبز في الفرن، ويمكن أن يتوسع الغلاف الحراري لأعلى لدرجة أنه يلامس بالفعل الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، سقط ما يقرب من 40 قمرا صناعيا من ستارلينك من السماء في وقت سابق من هذا العام نتيجة السحب الديناميكي الهوائي هناك.
قد يكون لمؤشر مناخ الثرموسفير (TCI) أيضًا بعض القيمة التنبؤية. فالمؤشر حاليا يسير في مسار تصاعدي يحاكي تماماً الدورة الشمسية 20 ، والتي بلغت ذروتها في السبعينيات من القرن.
يشير التنبؤ الجديد للدورة الشمسية 25 أنها من الممكن أن تبدو مثل الدورة الشمسية 20 - دورة فوق المتوسط مع الكثير من النشاط الشمسي.
