تحتفل هيئة قناة السويس بيوم التفوق بمناسبة ذكرى إنقاذ سفينة الحاويات العملاقة "EVER GIVEN"، وذلك يوم الثلاثاء 29 مارس، بمحيط مبنى المارينا الجديدة بالإسماعيلية، على أن يعقب الاحتفالية عقد مؤتمر صحفي للفريق أسامة ربيع رئيس الهيئة للإجابة عن كافة التساؤلات وإلقاء الضوء على مستجدات مشروع تطوير القطاع الجنوبي، وإحصائيات الملاحة بالقناة خلال الآونة الأخيرة.
يذكر أن أعمال التكريك بموقع مشروع التوسعة والتعميق من الكم ١٣٢ إلى الكم ١٦٢ ترقيم قناة والتي بلغت ٣,٥ مليون متر مكعب من حيث تجاوزت نسبة إنجاز تكسيات القناة حوالي ٤٠%، كما قاربت أعمال تجهيز أحواض الترسيب على الانتهاء بنسبة إنجاز بلغت ٩٠%.
ويشارك ثلاث كراكات تابعة للهيئة في مشروع التوسعة والتعميق تشمل كل من الكراكة مهاب مميش والكراكة حسين طنطاوي والكراكة الصديق، فيما تشارك الكراكتين الحمرا والمرفأ التابعتان لشركة التحدي في مشروع ازدواج القناة بالبحيرات الصغرى، ومن المقرر زيادة عدد الكراكات العاملة بالمشروع خلال الفترة المقبلة.
وأكد رئيس الهيئة أن مشروع تطوير القطاع الجنوبي يمضي بخطى متسارعة وفقا للجدول الزمني المخطط تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بسرعة الانتهاء من المشروع دون التأثير على حركة الملاحة بالقناة.
جدير بالذكر قناة السويس قد نالت إشادة عالمية كبيرة لطريقة إدارتها للأزمة، كما حصلت مصر على حزمة تعويضات جيدة إثر مفاوضات ناجحة مع الجهة المالكة للسفينة.
اقرأ أيضا: الفريق أسامة ربيع: تعويم EVER GIVEN ملحمة تدرس
وفي تلك الفترة، لم تدخر هيئة القناة جهدا لضمان انتظام حركة الملاحة بالقناة وتعاملت باحترافية مع أزمة الجنوح من خلال إمكانياتها الذاتية بالاستعانة بكراكتين من أسطول كراكات الهيئة وهما الكراكة "مشهور" والكراكة "العاشر من رمضان" بالإضافة إلى 15 قاطرة من قاطرات الهيئة وبمشاركة ما يقرب من 600 فرد من العاملين بالهيئة من إداراتها المختلفة كانوا على قدر الحدث وتعاملوا باحترافية ومهنية.
ولحل الأزمة، استحدثت الهيئة استخدام التكريك في أعمال الإنقاذ البحري وهو أمر غير متعارف عليه لما يتطلبه من دقة عالية ومراعاة لأقصى معايير الأمان.
ويمكن القول أن تعويم السفينة نموذج عملي على كيفية إدارة هيئة قناة السويس للأزمات وتجسيدٍ لقدرة الهيئة على تحويل التحديات إلى فرص حيث تمكن رجال الهيئة بمختلف تخصصاتهم من تعويم السفينة بأمان تام خلال 6 أيام فقط على الرغم من توقعات الخبراء في قطاع النقل البحري والإنقاذ العالمي بأن عملية التعويم قد تستغرق أسابيع أو شهور وهو الأمر الذي حظي باهتمام بالغ من العالم أجمع و بدأت تداعياته تظهر ليس فقط في حركة السفن والتجارة الدولية بل وفي الموانئ والمناطق الاقتصادية فضلاً عن التداعيات العسكرية والأمنية في مختلف بقاع العالم.
وكانت السفينة «إيفر جرين» قد جنحت في 23 مارس 2021، بالكيلو 151 ترقيم القناة. وفي 24 مارس بدأت ملحمة تعويم السفينة بتخفيف مياه الاتزان بحمولة ٩٠٠٠ طن.
وبعد أسبوع من الجنوح وفي يوم 28 مارس تم حفر 27 ألف متر مكعب من الرمال بعمق 18 مترًا، وانضمام القاطرة الهولندية ALP Guard بقوة شد تبلغ 285 طنًا للمساعدة في عمليات إعادة التعويم.
وفي 29 مارس بدء تعويم سفينة والنجاح في قطرها بنسبة 80%.
