رئيس وزراء الصحة العرب في حوار لبوابة أخبار اليوم

الأوضاع الصحية فى معظم الدول العربية «متشابهة».. ونتحرك لتعزيز التعاون بين الأشقاء | حوار

محرر بوابة أخبار اليوم مع وزير الصحة الجزائري
محرر بوابة أخبار اليوم مع وزير الصحة الجزائري

أكد وزير الصحة الجزائري الدكتور عبد الرحمن بو زيد رئيس مجلس وزراء الصحة العرب ، أن اجتماع المكتب التنفيذي لوزراء الصحة العرب ، اليوم الأربعاء برئاسة مصر وحضور الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة ، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية شهد توافقاً كبيراً ، مشيراً فى حوار خاص لبوابة أخبار اليوم، بحضور السفير عبد الحميد شبيرة سفير الجزائر بالقاهرة ، إلى أن اجتماع وزراء الصحة العرب المزمع عقده غداً الخميس بجامعة الدول العربية ستتسلم فيه الجزائر رئاسة المجلس من الجمهورية التونسية  ، مطالباً بتعزيز التعاون والتبادل التجارى العربي لمواجهة أرتفاع أسعار الدواء والغذاء عالمياً بسبب الأزمة الروسية الأوكرانية مقترحاً إنشاء منظمة الصحة العربية لتوظيف الخبرات والإمكانيات العربية فى الوطن العربى لخدمة الدول و الشعوب العربية ., وإلى نص الحوار

*ماذا تم اليوم فى اجتماع المكتب التنفيذى لوزراء الصحة العرب برئاسة مصر ؟

** المناقشات تمت  اليوم فى الاجتماع على مستوى أخوى وقد حدث توافق تام بين ممثلى الدول العربية الذين اتفقوا على أكثر من 17 بندا،  أهمها تعزيز التعاون العربي في مكافحة التحديات والأوبئة.

 *ستترأس الجزائر غداً اجتماع مجلس وزراء الصحة العرب خلفاً للجمهورية التونسية ما أجندتها المرتقبة ؟

** الجزائر تتحرك جديا نحو تعزيز التعاون العربي في مجال الصحة، خاصة بعد أزمة وباء كورونا، والتي كشفت الحاجة الكبيرة لتعزيز العمل المشترك في مواجهة الأزمات الصحية، وسيعمل وزراء الصحة العرب على التوافق العام بين الدول العربية لتنفيذ بنود أجندة الاجتماع لصالح شعوبنا العربية وتنفيذ التوصيات ، خاصة توصيات مواجهة وباء كورونا الذى انتشر فى العالم أجمع والدول العربية.

وقد قدمنا إقتراح لدولة الجزائر لإنشاء المنظمة العربية للصحة وهى منظمة مهمة جداً؛ لأن كل الدول العربية لديها كفاءات متنوعة وقد استفادت من الخبرات الدولية بفضل عملها وعلاقاتها مع الدول العالمية ونحن نهدف إلى جمع وتوحيد الخبرات العربية فى منظمة واحدة تخدم كافة الدول والشعوب العربية .

*ما تقيمك للأوضاع الصحية فى البلاد العربية خاصة لجائحة كورونا ؟

** لدينا معلومات بالنسبة لكل الدول العربية وفى كل دولة عربية على حدا والأوضاع الصحية فى معظم الدول العربية متشابهة ولدينا اهتمامات مشتركة لمواجهتها والوضع الأن فى الجزائر مستقر ، وتشهد تطورات ايجابية إثر تراجع معدلات الإصابة بالوباء ، فبالأمس كانت هناك 11 إصابة وحالة وفاة واحدة  ، وهذه خسائر بسيطة بالنسبة للخسائر البشرية فى الدول الأخرى , وهذا بفضل العمل الجاد وإجراءات الدولة الفاعلة فى مواجهة الوباء وبفضل الأطقم الطبية ونهدف إلى تقليل أعداد المصابين بشكل تنازلى حتى انتهاء الوباء نهائياً حتى يصبح انفلونزا موسمية نتعايش معها.

ومعلومات الجزائر ومعظم الدول العربية والدولية مازالت تجهل الأسباب الحقيقية لفيروس كورونا وأسباب تحولاته ، حتى وإن تقلص عدد الوفيات والإصابات فى عدد كبير من الدول الأوروبية لكن هناك دول أخرى ترتفع فيها الإصابات منها الصين وكوريا الجنوبية ومازالت تطبق اجراءات الحجر الصحى .

لذلك لابد من استمرار تطبيق التوصيات والاجراءات الاحترازية خاصة ارتداء الكمامة وغسل الايدى والتباعد الجسدى والأهم هو استمرار حصول المواطنيين على لقاحات كورونا حتى يكون هناك مناعة جماعية طبيعية حتى لا يكون هناك إصابات جديدة وما يتبعها من حدوث وفيات ، لذا أطلب من كل الدول العربية الاستمرار فى حملات التلقيح لأنها هى التى تعطى مناعة جماعية ووقاية من الإصابة والوفاة واستمرار الجرعات الثالثة والرابعة وحتى الخامسة ونتمنى من الله أن يحمى الأمة العربية من هذا الوباء

*ما فلسفة رئاسة الجزائر لمجلس وزراء الصحة العرب  ؟

** الجزائر تعمل ضمن المنظومة العربية فى عمل موحد وجهود مشتركة للعمل لاستمرار انجازات الرئاسات العربية السابقة وأخرها رئاسة دولة تونس للمجلس وغداً لنا شرف كبير لدولتنا الجزائر بترأس مجلس وزراء الصحة العرب وسنعمل على تنفيذ التوصيات العربية المختلفة بشكل جماعى وأيضاً نعمل على تنفيذ توصية من الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بالعمل الجماعى لوزراء الصحة العرب وكل العرب لمناقشة الموافقة على تأسيس الجمعية العربية للصحة والدول العربية بها الكفاءات والخبرات اللازمة للجمعية.

*هل لديكم توصيات خلال رئاسة الجزائر لمجلس وزراء الصحة العرب ؟

**التوصيات كثيرة وأهمها الشراكة والعمل الجماعى وكذلك إنشاء منظمة العربية للصحة وأيضاً اقتراح إنشاء مركز عربى للأدوية ولابد من إعلاء العمل العربى المشترك والاستفادة المشتركة من الكفاءات والإمكانيات العربية على المستوي العربى والمحافل الدولية والعمل من أجل الأجيال القادمة وفتح المجال للشباب.

*كيف ترى إعلان جائزة الطبيب العربى 2022 ؟

**جائزة الطبيب العربى تعلن كل عام ويكون لها مرشحين سنوياً والفائز هذا العام كان من المملكة العربية السعودية الدكتور عبدالله عسيري وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية وهو لديه كفاءة عالية جداً و2500 بحث وأكثر من مليون مساهمة علمية .، وحصلت مرشحة مملكة البحرين، الدكتورة جميلة السلمان، استشارية الأمراض المعدية وأمراض الشيخوخة في مجمع السلمانية الطبي على جائزة المركز الثاني، وفازت بجائزة المركز الثالث، مرشحة جمهورية مصر العربية، الدكتورة نانسي الجندي، رئيسة الإدارة المركزية للمعامل بوزارة الصحة والسكان.

*ماذا عن التعاون الصحى بين مصر والجزائر ؟

** لدينا الكثير من مجالات التعاون بين وزارتى الصحة الجزائرية والمصرية ولدينا تبادل خبرات بين الأطقم الطبية

*لقد زار الرئيس الجزائرى عبد المجيد تبون مصر مؤخراً والتقى بالرئيس السيسى .

كيف ترى عمق العلاقات بين البلدين ؟

** زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لمصر أعطت متنفسا جديدا لرئتي الوطن العربي، وهما مصر والجزائر، وشهدت توافقا وانسجاما فيما يتعلق بقضايا الأمن والتنمية في المنطقة وبالتحولات التي تعيشها دول الجوار، فضلا عن تأكيد الرغبة الحقيقية في تحقيق شراكة اقتصادية تعود بالنفع على الشعبين الشقيقين . فالقاهرة والجزائر تشكلان قلب المشرق والمغرب العربي، فهذه الزيارة سمحت بإعطاء متنفس لرئتي الوطن العربي (مصر والجزائر) للتغلب على مختلف التحديات التي تطرأ على الساحة العربية والإقليمية والدولية.

كما فعلت الزيارة آليات التعاون الثنائي والتنسيق التشاوري في مختلف القضايا السياسية، فضلا عن بحث تنشيط الاستثمارات من خلال تفعيل مجتمع رجال الأعمال في البلدين لبناء استثمارات وشراكات حقيقية. ونؤكد أن تميز العلاقات الثنائية الأخوية بين مصر والجزائر، يدفع أطر التعاون بين البلدين قدما على شتى الأصعدة، لاسيما فيما يتعلق بتعزيز قنوات التواصل بين البلدين على المستوى الاقتصادي وتعظيم حجم التبادل التجاري وزيادة الاستثمارات البينية،  والجزائر لها اعتزاز خاص بالقاهرة بما يجمعها بمصر من روابط وثيقة ومتميزة على المستويين الرسمي والشعبي، واهتمامها بتكثيف التعاون والتنسيق الثنائي في كل المجالات؛

*بعد أزمة الحرب الروسية بأوكرانيا أرتفعت أسعار الدواء والغذاء . كيف يتم تحجيم الأسعار عربياً ؟

** يناقش مجلس وزراء الصحة العرب غداً تفعيل اجتماع الهيئات العربية العليا للدواء والغذاء لمناقشة الأزمة العالمية على أسعار الدواء والغذاء وسوف يكون هناك نقاش جماعى للخروج بتوصيات لمواجهة أثار الأزمة على الدول العربية ونقترح أن يتم تحقيق الاكتفاء الذاتى بين الدول العربية وبعضها لتقليل اثار الأزمة العالمية على الدول العربية بفتح أسواق جديدة على المستوى العربى بين الدول وبعضها لتقليل فجوة نواقص أصناف المنتجات الدوائية والغذائية التى يحتاج إليها السوق الدوائى بكميات كبيرة والنظر فى التوسع لتصنيع وانتاج المثائل الخاصة بالأدوية لتغطية متطلبات سوق الدواء عربياً وعدم الاعتماد على الاستيراد فى ظل الأزمة العالمية وتذبذب أسعار الدولار.