ألف عيلة وعيلة | القوى الناعمة | «الستات».. «استرونج اندبندنت» فى كل الأوقات

التوأم رابعة وفاطمة - رحاب أحمد - رودى وحيد - بسمة سعد
التوأم رابعة وفاطمة - رحاب أحمد - رودى وحيد - بسمة سعد

دينا درويش - عمر يوسف

استقلال المرأة المادى وقوة شخصيتها وإثبات قدرتها على تحدى الصعاب، هو ما تحاول حواء إثباته بكل وسيلة لتحافظ على حياة توفر لها ما تريد دون أن تمد يدها للرجل، فى الوقت الذى فرضت ظروف الحياة الصعبة  عليها أن تكون عنصرا فاعلا فى دخل الأسرة، وتحقق نجاحاتها فى مختلف المجالات، وتتفوق على الرجال فى ميادين العمل. 


فالمرأة فى عصرنا الحالى لعبت كل الأدوار الاجتماعية، هى تذهب إلى العمل، وتربى أولادها، وتمارس هواياتها، وتتحمل الصعاب من أجل أن تبرز ذاتها، مما جعل مصطلح


«Strong independent woman»  يظهر فى السنوات الأخيرة، لذلك قرر «ألف عيلة وعيلة» أن يفتح قلوب النساء ليتعرف على مشاعر حواء، وكيف تستطيع كل سيدة أن توفق بين مهام المنزل والقيام بواجباته والنجاح فى العمل. 

 

«أن يكون لكل امرأة كيانها المستقل بعيدا عن زوجها بات ضروريا»..

بهذه الكلمات بدأت دينا سيف، منسقة تنمية موارد، حديثها عن نظرتها للمرأة القوية المستقلة، وأضافت، أن الاستقلال المادى عن الزوج أصبح أساسيًا فى العصر الحديث مع ارتفاع معدلات الطلاق وحتى لا تصبح المرأة تدور فى فلك الزوج وتتمحور حياتها حوله. 


وقالت إن اتساع تفكير كل سيدة ليشمل العمل والزوج والمنزل والأبناء يجعلها شخصية قوية وإيجابية تستطيع تحقيق ذاتها وحلمها، مشيرة إلى أنه من الأمور الصعبة التى تواجهها كسيدة عاملة، الاحساس الدائم بالتقصير تجاه أطفالها وتشتت الانتباه بعض الشيء خاصة وأنها طوال الوقت تسعى لإنجاز عدة مهام فى أقصر وقت.


القوة والصلابة

وأشارت بسمة سعد، محامية، إلى أن المرأة المصرية معروفة بالقوة والصلابة وحكمت البلاد قديما بما يعنى أنها «سترونج اندبندنت» منذ فجر التاريخ ولديها القدرة لتصبح قائدة ..

والدليل على ذلك ما تعلمناه فى تاريخ نساء مصر القديمة، مضيفة أن العمل خارج المنزل يزيد من صلابة المرأة.


وقالت إن الأم العاملة منتجة ومفيدة للمجتمع بصورة أكبر من الأم غير العاملة، موضحة أنها ومن خلال عملها كمحامية فخورة بذاتها كأم وزوجة وأستاذة وفى المنزل تقوم بدورها تجاه أسرتها وفى المحكمة تقف فى وجه الظلم وتعطى المجتمع حقه.


معيشة أفضل

«مبقاش فى فرق بين الراجل والست خلاص»..

هكذا عبرت رحاب أحمد مدرسة عن رأيها فى مفهوم الاسترونج اندبندنت وومان، مضيفة أن المرأة لديها قدرة على العمل والنجاح فيه بقدر أكبر من الرجل ولكن عليها ألا تنسى أن المنزل والأطفال والزوج لابد أن يظلوا فى المقدمة وتتعلم التوفيق بينهم.


وأضافت أنه فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التى يعانى منها المجتمع أصبح عمل المرأة ضرورة لتحقيق مستوى معيشة أفضل للأسرة.


«عندنا البراند الخاص بينا بس البيت فى المقدمة» إنهما الشقيقتان التوأم رابعة وفاطمة فاروق صاحبتا أول براند لملابس الأطفال بالطراز النوبى.

وقالا: «بالطبع نجد صعوبة فى التنسيق بين الأبناء والعمل لكن بالإصرار والعزيمة على النجاح حققنا تفوقا».


وأضافتا: « نلجأ لتقسيم المهام فى العمل بيننا لتحقيق أفضل النتائج، وكذلك الاهتمام بأسرتينا».


مش بشتغل

على العكس رأت رودى وحيد، مرشدة سياحية وعضوة باتحاد الأثريين، أنه ليس بالضرورة أن تعمل المرأة خارج المنزل لتصبح.

«سترونج إندبندنت وومان» فهناك العديد من السيدات رغم كونهن ربات بيوت إلا أنهن متطوعات فى العديد من الأعمال الخيرية والأنشطة الثقافية وحققن حياة اجتماعية ناجحة ومكانة مجتمعية بارزة وساهمن بفاعلية فى المجتمع لذا فهم أيضا سترونج وإندبندنت.


وأشارت إلى أن المجتمع تغير وبات عمل المرأة ضروريا لمساعدة الأسرة، لكن حتى إذا اضطرت الظروف المرأة على البقاء فى المنزل لابد أن تنمى مهاراتها وتطور ذاتها لتواكب التطور والجديد باستمرار.


سند نفسها

وقالت فاطمة مجدى، إن الست بطبيعة الحال طموحة بتشوف إن قوتها واستقرارها بيتحققوا بالشغل وأن تحقيق حلمها يمكنها من إثبات ذاتها ويشعرها بكيانها فى المجتمع.

وأضافت أن المرأة العاملة استطاعت التوفيق ما بين عملها ومنزلها.


وأضافت: أنه على المرأة أن تكون سند نفسها وتكون قوية فى كل الظروف، وأن قوتها تكون من خلال نجاحها فى عملها وتطوير ذاتها، خصوصًا أن مكانة المرأة حاليًا كبيرة وتقلدت المناصب الرفيعة والمهمة، ونجحت فيها، بل الأكثر من ذلك أنها مارست مهنا  كان يصعب عليهًا قديمًا القيام بها وتفوقت على الرجال فيها.

إقرأ أيضاً|«عاش الهلال مع الصليب».. حكايات المحبة من دفتر أحوال المصريين| تقرير