أزمة النائبة أمينة والأزهر.. طالبت بإلغاء بيت الطاعة في 1958

أمينة شكري
أمينة شكري


قديما كان بيت الطاعة عبارة عن حجرة واحدة تسجن فيها المراة، وتحوي سريره وطشت وإبريق، وحدة ووابور جاز، وبعض الصحون وغير هذا.

البداية عندما وصلت أكثر من ٣ آلاف رسالة خلال أسبوع واحد للنائبة أمينة شكري، عضو مجلس الشعب عام ١٩٥٨، وكل هذه الرسائل تطالبها بأن تبدأ بمطالبة أعضاء مجلس الأمة بإلغاء بيت الطاعة.


وادعى المطالبات بأن الشرع لا يعترف مطلقا بالقوة والظلم، لأن الشرع دين، والدين يسر، يترفع عن القسوة والأسر، وطرق التعذيب البطيء، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة عام ١٩٥٨.

وبهذه الكلمات بدأت النائبة أمينة شكري كلمتها: إننا يجب أن نسرع إلى إلغاء بيت الطاعة فهو نوع من أنواع الظلم التي لا يعترف بها أي ضمير إنساني في العالم، وأن أغلب قضايا بيت الطاعة تنتهي في آخر الأمر بالطلاق، والغرض منها ظاهر، لأن أغلبها لا يرفع إلا إذا بدأت الزوجة تطلب النفقة.


 ففي هذه اللحظة يبحث الزوج عن طريقة للخلاص من هذه الورطة ولايوجد أمامه شيئا سوى اللجوء إلى بيت الطاعة الذي ينصفه.


ونساء مصر يؤيدن إلغاء "بيت الطاعة"، وكثيرا من أعضاء المجلس وعدوني بالوقوف إلى جانبي حينما نطرح هذا الموضوع على سبيل بساط البحث في المجلس.


وتتساءل؟ هل يقبل أي رجل على نفسه أن يحضر زوجته عن طريق قسم الشرطة إذا رفضت العودة إليه.. أظن أن هذا منتهى النزول بالكرامة والانسانية.


وأن غرض الزوج من بيت الطاعة هو إذلال زوجته ومعاشرتها، معاشرة زوجية بالضرب، ولدي وقائع سأعرضها على المجلس لسيدات يعاملن هذه المعاملة.


فبيت الطاعة يحط من كرامة الرجل إذا كان من عنصر كريم لأن الله جعله قواما على المرأة، فكيف يستسيغ هذا القوام أن ينزل بكرامته إلى معاشرة امرأة تكرهه؟!


فالزوج الذي لا يستطيع أن يقنع زوجته بحبه يجب أن يطلقها فورا حتى لا يهين كرامته.


إنني في صف الأسرة، ولست في صف المرأة وحدها فالزوج الذي يطلب زوجته في بيت الطاعة يحكم على أسرته بالشقاء، والعشرة الطيبة لاتأتي عن طريق المحاكم  إنما عن طريق الكلمة الحلوة، وإذا ابتعدنا عن هذا فالنهاية خراب يخل بالجميع.


ومن ناحيته قال الشيخ محمد الطنيخي، مدير الوعظ والإرشاد بالأزهر حينذاك، قولوا لأمينة شكري أني اطلب منها ومن كل الذين يفكرون بمثل عقلها أن يجعلوا الشرع نصب أعينهم، وتتذكر أنها مسلمة وللإسلام شريعة تكفل للزوجات ما يحفظ كرامتهن، ويصون أخلاقهن، إنني أنصح الزوجات بألا يقبلن أي مشروع إلا إذا كان مع الشرع الشريف.


قولوا لأمينة شكري: دينك أولى لك مما تعملين أيتها النائبة.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم