الراقصة والطبال يفقدان الوعي.. والسبب «عفاريت الخمسينيات»

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

اعتادت أن ترقص في كل ليلة على دقة الزار.. وقالت إن موسيقى "ايو الغيط" تثيرها وتجعلها ترقص بلا وعي، وكأنها مدعوة في حفلة زار!

بهذه الكلمات بدأت الراقصة هدى شمس الدين، حديثها لآخر ساعة عام ١٩٥٨، بعدما هاجمها الجمهور بأنها تصطنع مع كل رقصة هي وطبالها الذي يفقد وعيه هو الآخر.

وأضافت هدى شمس قائلة: أن فؤاد الطبال بالفعل لا يمثل، وإنما يفقد عقله هو الآخر وهو يقوم بعمله أمانم الجمهور، ويلعب اثنتيهما نمرة رائعة، وهما غائبان عن وعيهما في موسيقى أبو الغيط، وعفاريت أبو الغيط.

وتستكمل: عندما شاهدها أحد الأشخاص، وتعاقد معها للعمل في أحد مسارح بيروت، ولفت نظره اندماجها، هي وفؤاد الطبال الذي قام من على كرسيه، وأخذ يؤدي حركات الغريبة والبهلوانية بجانبها وهي ترقص.

وقبل أن توقع على عقد العمل اشترطت عليه أن تصطحب فرقتها الموسيقية، وعلى رأسها فؤاد الطبال، لأنها لا تستطيع الرقص بدونه، وبعد مداولات ومناقشات، وافق على أن تصطحب فؤاد الطبال فقط، موضحا بأن بيروت لا ينقصها موسيقيين.

وتستطرد قائلة: ونجحنا في بيروت، وأؤكد بأنني بمجرد الظهور أمام الناس لأرقص، لا أستطيع أن أتحكم في نفسي، وكل حركة أؤديها، فهي تكون من وحي الموسيقى التي ارقص عليها، ولا أعلم إذا كنت أتطور في الرقص كما يقولون وخاصة وأنا أرقص على أنغام أبو الغيط، كما أنني لا ألتفت مطلقا  إلى الحركات البهلوانية التي يؤديها فؤاد الطبال الذي يفقد وعيه أيضا، فهو فنان يتأثر بالموسيقى.

والذي أؤكده، بأنه لا يؤدي هذه الحركات من أجل الترفيه عن الناس أو إضحاكهم، فالرقص فن تعبيري، وأنا لا أحب التهريج في الرقص، فإذا حدث أن تطورت عن غير قصد انا وفؤاد.. فلسنا ندري مما نفعل شيئا.

وعقب فؤاد الطبال قائلا: بانهما بالفعل لايهرجان، وإنما يتأثر كل منهما بموسيقى أبو الغيط، كما يتأثر رواد الزار، وذو الأعصاب الخفيفة بدقة العفاريت، فياتون بهذه الحركات البهلوانية التي اعتاد الناس رؤيتها في الموالد والزار.

وفي النهاية يؤكد الموسيقيين كلام الراقصة والطبال، بأنها يؤديان نمرة رائعة وهما غائبان عن الوعي خاصة في موسيقى أبو الغيط، وعفاريت أبو الغيط.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم