زيلينسكى مستعد للقاء بوتين ومناقشة عدم انضمام أوكرانيا «للناتو»

الكرملين: المفاوضات أبطأ مما نريد ونحذر الناتو من التهور

الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكى
الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكى

عواصم - وكالات الأنباء 


أعرب الرئيس الأوكرانى فلوديمير زيلينسكى عن استعداده لبحث كل الأمور مع نظيره الروسى فلاديمير بوتين، إذا وافق على التفاوض مباشرة معه بما يشمل القضايا التى تثير استياء روسيا شريطة الحصول على ضمانات أمنية. 


وفى مقابلة مع وسائل إعلام محلية قال زيلينسكى إنه مستعد لمناقشة التزام بلاده بعدم السعى لنيل عضوية حلف شمال الأطلنطى (الناتو) مقابل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية، وضمان أمن أوكرانيا، وأضاف: «هذا حل وسط للجميع: للغرب، الذى لا يعرف ماذا يفعل معنا فيما يتعلق بحلف الناتو، ولأوكرانيا التى تريد ضمانات أمنية، ولروسيا التى لا تريد توسعا آخر للناتو».


وأكد أنه مستعد لمناقشة وضع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الواقعة شرقى البلاد، والتى يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لموسكو ٫ موضحاً أن أى تسوية مع روسيا يجب أن تطرح عبر استفتاء وأضاف أنه لا يريد «أن يجعلنا التاريخ أبطالا وأمة غير موجودة» مشيرا إلى أن أوكرانيا «ستدمر» قبل الاستسلام. 


فى المقابل اعتبر المتحدث باسم الكرملين ديمترى بيسكوف أن المحادثات مع أوكرانيا ليست «جوهرية» بشكل كاف وتسير بشكل أبطأ من المتوقع ٫ مشيرا إلى أنه لا يكشف تفاصيل المفاوضات حتى لا يضر العملية٫ وأوضح أن موسكو سلمت كييف مسودة الوثائق فى إطار عملية التفاوض واستجابت كييف على بعضها ولم يعلن عن موعد الجولة القادمة. 


من جانبه حذر نائب وزير الخارجية الروسى سيرجى ريابكوف حلف الناتو من أى خطوات متهورة قد تؤدى إلى مزيد من التصعيد فى العلاقات معتبرا أن الخطوة الصحيحة الوحيدة حاليا هى المساعدة فى وقف المسار المدمر وغير المسئول على الإطلاق الذى تتبعه سلطات كييف. وأشار إلى أنه لا توجد حاليا علاقات بين روسيا والناتو، وأن مستقبلها يعتمد على الخطوات اللاحقة للحلف.


وقال ريابكوف إنه يتعين على واشنطن التوقف عن التصعيد فى العلاقات مع موسكو، وعن توجيه التهديدات لها وضخ الأسلحة إلى كييف والتأثير عليها لحل الأزمة٫ وأوضح أن العلاقات الروسية الأمريكية على وشك الانهيار، وأن آفاق تطورها لاحقا تعتمد على الخط الذى تختاره واشنطن ، وأضاف أن تصرفات واشنطن لا تؤثر على عزم موسكو ولن تثنيها عن التحرك نحو تحقيق أهداف عمليتها العسكرية فى أوكرانيا ولن تمنعها من التكيف مع العقوبات المفروضة عليها. 


ووصف ريابكوف التصريحات الأمريكية بأن روسيا يمكن أن تستخدم أسلحة كيماوية وبيولوجية مزعومة بأنها «تكهنات خبيثة» تتكرر دائما وتقدم موسكو إجابات شاملة عليها منذ فترة طويلة متهما واشنطن بأنها ليست معتادة على الإنصات لأى أحد مهما كان إلا لنفسها».


من جهة أخرى شدد وزيرا الخارجية الفرنسى جان إيف لودريان والأمريكى انتونى بلينكن على ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق نار شامل بأوكرانيا وأكدا ضرورة مواصلة تشديد العقوبات على روسيا٫ وأكد الوزيران دعمهما للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى مسألة تعزيز أمن المنشآت النووية المدنية بأوكرانيا.  


وفى اتصال هاتفى بينهما بحث وزيرا الخارجية الروسى سيرجى لافروف والسعودى الأمير فيصل بن فرحان مقترح الوساطة الذى قدمه ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان لحل الأزمة فى أوكرانيا٫ وشدد الأمير فيصل على موقف المملكة الداعم لحل الأزمة الأوكرانية عبر الوسائل السلمية التفاوضية. 
من جانب آخر قال مصدر مطلع إن الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن الوضع فى أوكرانيا ستستأنف اليوم وسيصوت المشاركون فيها لصالح قرار حول الوضع الإنساني.

إقرأ أيضاً|زيلينسكي: كبدنا القوات الروسية خسائر بشرية ومادية كبيرة