غدًا.. ختام فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائي

لقطة من «هروب»
لقطة من «هروب»

تختتم مساء غدًا الأربعاء فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائى فى دورته الـ٢٣ بقصر ثقافة الإسماعيلية، وشهدت الدورة الحالية مشاركة ٥٧ فيلمًا من ٣١ دولة فى مسابقات المهرجان، منها ١٢ فيلما فى مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، تشترك أغلبها فى شغف مخرجيها بخوض الرحلات والبحث عن إجابات لتساؤلاتهم حولها، ففى المكان الذى توفى فيه مجموعة من الشباب إثر عاصفة ثلجية فى سانت كاترين يخوض مخرج فيلم «باب الدنيا» رحلة فى نفس خط سيرهم وصولا لجبل باب الدنيا.

وفى فيلم «هروب» تعود المخرجة إلى الأرض التى تركتها وهى ابنة ٣ أشهر بسبب الإبادة الجماعية فى كمبوديا وبعد أن هربت بها أمها إلى فرنسا فى رحلة شديدة الشقاء والخطورة تقرر المخرجة عندما تكبر أن تخوض الرحلة مجددا باحثة عن إجابات لتساؤلاتها فى الأرض التى شهدت تلك الرحلة، وفى فيلم «الشريط الحدودى» يخوض المخرج رحلة لاستكشاف كيفية تشابك الحياة اليومية لمجموعة من البشر على الحدود فى الهند، ويخوض مخرج «بحار» رحلته فى البحر مع شخص عاش طوال حياته يبحر حول العالم.


برامج موازية


جاءت بعض الفعاليات التى أقيمت على هامش المهرجان أكثر ثقلا وجماهيرية من فعالياته الأساسية، فكانت أفضل الفعاليات وأكثرها تفاعلا هى برنامج الاحتفاء بالبدايات الذى احتفى بالمخرج خيرى بشارة وعرض ثلاثة من أفلامه القصيرة المرممة، وورشة الفنان أحمد كمال، وورش الأطفال، واحتفالية عرض فيلم «توت عنخ أمون الذهبى» احتفالا بمئوية اكتشاف مقبرة توت.


بينما لم يتم الاحتفاء بشكل لائق بالسينما الكورية ضيف شرف المهرجان، وكذلك بعض البرامج الموازية مثل برنامج السينما التجريبية وحتى لا ننسى ومئوية جوناس ميكاس.


تخبط إدارى وسوء تنظيم


شهد المهرجان أيضا منذ اللحظة الأولى لانطلاقه تخبطا إداريا كبيرا، من سوء إدارة وسوء تنظيم فى التجهيزات الأساسية للمهرجان، وكذلك سوء تجهيز وتنظيم بعض الفعاليات وتأخر فى عروض بعض الأفلام لعدم جاهزية النسخ، حتى كاد المهرجان يخرج بلا عروض فى أول أيامه حتى اللحظات الأولى من صباح اليوم الأول من الفعاليات، وشهدت بعض العروض عرض نسخ غير سليمة لبعض الأفلام ومشكلات فى الصوت والصورة وصيغة العرض المعلنة.
كما ألغيت بعض العروض مثل برنامج «إعادة عرض أفلام الافتتاح»، وتداخلت تفاصيل جدول العروض بتخبط شديد إلى الحد الذى جعله غير مفهوم، كما تسبب ربط توزيع كتب المكرمين بالندوات فى صعوبة توافر معلومات عن محتوى الكتب قبل التكريمات، ومن مشكلات الدورة الحالية أيضا غياب النجوم تماما عن كل فعاليات المهرجان.


وغابت الدعاية للمهرجان تماما عن شوارع المدينة، وغاب المحافظ عن حضور افتتاح المهرجان بنفسه، كما غاب الجمهور المحلى عن أغلب فاعليات المهرجان باستثناء بعض الورش والبرامج الموازية، ووصلت المشكلات الإدارية واللوجيستية إلى درجة كبيرة من التخبط وسوء الإدارة.

اقرأ أيضا | تكريم دنيا عبد العزيز فى مهرجان الحياة