أحيانا قد تشعر حواء فى سن المراهقة بمشاعر متضاربة، ولا يكون لديها القدرة على التعبير عما بداخلها بشكل واضح، بالتالي لا تستطيع الوصول للطريق السليم، وقد تلجأ للعلاج النفسى للمساعدة على إيجاد حلول لكن دون جدوى.
خبيرة التنمية البشرية والدعم النفسى، هنا سعد، تقول: إنه يمكن التغلب على كل ما سبق عن طريق أداة تعرف بـالساعة النفسية والتى تعمل على مساعدة العقل البشرى فى تحديد المشكلة والتمكن من إيجاد الحلول المناسبة، وهناك طريقة تقليدية للإرشاد النفسى يلجأ إليها البعض تجعل المسترشد مجرد مستقبل للمعلومات فقط وتجعل وظيفة المرشد تشبه المحقق الذى يعتمد على جمع المعلومات فى صورة سؤال وجواب، ويقع عليه عبء كبير فى العملية الإرشادية.
كل هذا دفعها لابتكار أداة تساعد هؤلاء على تحديد الشعور السلبى الذى يعانين منه وتحديد الأسباب وكذلك تساعدهن على اختيار طرق المعالجات المتاحة لهم وباختيارهن، كل ذلك تحت مسمى الساعة النفسية.
وتعتمد الساعة النفسية على ثلاثة محاور مستديرة مثبتة على لوح خشبى، الأول هو محور المشاعر الذى يضم العديد من المشاعر التى تعانى منها المراهقات مثل القلق، والخوف، والحزن والاكتئاب، والتوتر، والشعور بالذنب واليأس، كما توجد خانة إضافية تسمى (أخرى) لاحتمالية وجود شعور لدى المسترشد يود إضافته.
وهناك محور الأسباب، ويضم مجموعة من الأسباب الشائعة المتعلقة بالمشاعر السلبية، وأسفل كل شعور تعريفه وخانة إضافية (أخرى) لاحتمال وجود سبب إضافى، والمحور الثالث هو المعالجات الإرشادية، ويضم طرقًا إرشادية للقضاء على الشعور السلبى وتقليل حدته، وخانة (أخرى) لاحتمالية إضافة حل آخر مما يجعل العملية الإرشادية أكثر مرونة، كما يوجد على الساعة عقرب المشاعر وعقرب الأسباب وعقرب المعالجات الإرشادية لتستخدمها الفتيات للإشارة إلى ما يخترن.
ويكون دور المرشد ميسرا فقط ومديرا للجلسة ويكون عنصرًا فعالًا يحدد بنفسه نوع الشعور الذى تعانيه، ويحدد السبب عن طريق الساعة النفسية، ويناقشه المسترشد فى الطرق العلاجية المناسبه له حتى يكون أكثر التزامًا واقتناعًا، ثم تأتى مرحلة المتابعة من المرشد.. وأكدت خبيرة التنمية البشرية أنه يمكن استخدام الساعة النفسية فى الجلسات الفردية أو الجماعية.