مفيد عاشور: العصفورى حقق حلمى !

مفيد عاشور
مفيد عاشور

كتب: محمد بركات

بعد غياب 4 سنوات عن المسرح، عاد مفيد عاشور لعشقه الأول، من خلال مسرحية “في إنتظار بابا”، التي تعرض على خشبة “المسرح القومي”، وتشهد عودة أيضا للمخرج الكبير سمير العصفوري، وهو العرض الذي يشهد حضورا فنيا قويا، على رأسه سماح أنور وأحمد سلامة، كما إنضمت مؤخراً للعرض بثينة رشوان بعد إعتذار انتصار عن استكمال الموسم الثاني من العرض.. “أخبار النجوم” اتقت مفيد عاشور الذي كشف عن سبب عودته للمسرح من خلال مشاركته في مسرحية “في إنتظار بابا”، كيف كانت ردود الفعل حول المسرحية والدور الذي يجسده، وكيف كان التعاون مع المخرج سمير العصفوري.اللعبة 

- في البداية.. ما الذي جذبك للمشاركة في مسرحية “في انتظار بابا”؟ 

الكثير من الأسباب، أولها هو أن العرض يقدم على خشبة “المسرح القومي”، أحد أعرق وأكبر مسارح مصر، وهو حلم لأي فنان مصري وعربي، أيضاً أعجبت جداً بفكرة العرض الذي تدور أحداثه حول تأثير غياب الأب وما يترتب على أسرته من التفكك، حيث تدور الأحداث عن أسرة أختفى والدهم تاركًا 9 أشقاء وشقيقات، منهم من ينتظر عودته، ويعتقد الآخرون أنه مات، ويبرر لنفسه الاستيلاء على ثروة الأب، والبعض يؤمن بأن والدهم سيعود، وأنا أجسد في العرض دور شخصية المخرج، المثقف الذي يرفض الواقع ويريد تغييره.

لذا يغير مسار الأحداث من الصراع والعنف إلى المناقشة والحوار والبحث عن التعايش السلمي، ومن ثم يجمع كل شخصيات العمل لمشاهدة مقطعًا على شاشة يتناول صراعات وحروبًا ناتجة عن التعصب والتطرف، ثم يوجه خطابًا لهم وللجمهور بأن النهاية يجب أن تكون سعيدة، وهي نهاية يدعو إليها المجتمع، كل ذلك تحت قيادة المخرج الكبير سمير العصفوري.


- كيف كانت ردود الفعل حول المسرحية والدور الذي تجسده؟

العرض حظي بإشادة الجمهور، أيضا دوري أعجب الجمهور والنقاد، والمسرحية تنتمي لـ”المسرح العاري” الذي يعتمد على الـ”إفيهات”، ويمزج بين الواقع والأحداث الدرامية، وهذه هي طريقة المخرج الكبير سمير العصفوري، كل ذلك يقدم في إطار إستعراضي.


- كيف كان التعاون مع المخرج سمير العصفوري؟ 

العصفورى مدرسة مسرحية كبيرة، وعلى كل ممثل يعمل معه أن يدرك ذلك، وهو من أسباب مشاركتي في المسرحية، وأي فنان يحترف المسرح يحلم بالعمل معه، لذلك كان من أحلامي الوقوف أمامه، ويكفي أن يذكر هذا في تاريخي، كما أن العمل – كعادة أعمال العصفوري – مأخوذ عن عمل عالمي، وهو “أسطورة أجاممنون”، البطل اليوناني الذي ذهب إلى حرب طروادة، وعند عودته منتصرًا، قتلته زوجته بمساعدة عشيقها إيجستوس، فعاشت أبنته “إلكترا” في حداد وحزن لشدة تعلقها بالأب، وزاد ذلك من كراهيتها للأم، وعرفت هذه الحالة في علم النفس بـ”عقدة إلكترا”، والتي تحدث عنها فرويد، أحد أشهر علماء النفس في التاريخ، لكن العصفورى بالتعاون مع الكاتب والممثل أيمن إسماعيل، قاما بإعداد الأسطورة برؤية جديدة تناقش التفكك الأسري حينما يختفي الأب، حيث إن رسالة العرض إنه في حال أختفى الأب تفكك الأسرة.


- لماذا وافقت أن تكون بديلا للفنان أشرف عبد الغفور؟ 

في البداية كان العرض بطولة القدير أشرف عبد الغفور و”سيدة المسرح”، سميحة أيوب، لكن بعد إعتذارهما قام العصفوري بتعديل المسرحية بما يتناسب مع الأبطال الجدد، فالدور الذي أجسده ليس هو الدور الذي كان سيجسده أشرف عبد الغفور.. لكن ما المانع أن أكون بديلاً للأستاذ الكبير الذي تعلمنا منه الكثير، وتعاونت معه في أكثر من عمل بين الدراما والسينما والمسرح.


- ما سبب حرصك على التواجد مسرحيا بإستمرار حتى في ظل إنشغالك بالأعمال التليفزيونية؟ 

أعشق المسرح، ولا أتردد في المشاركة بأي عمل مسرحي متميز يرسم البهجة على وجوه الجمهور، وتعتبر مسرحية “رسائل العشاق” من إنتاج فرقة “المسرح الكوميدي” التابعة للبيت الفني للمسرح، التي عرضت على مسرح “ميامي” بوسط القاهرة منذ 3 سنوات آخر عرض شاركت به، لكني لا أمانع في الوقوف على المسرح كل عام، فهو مكان له سحر خاص، ويتيح للفنان فرصة الاتصال المباشر مع الجمهور، وأكثر مكان أجد نفسي فيه، وأتمنى أن تنال مسرحيتي الجديدة قبول واستحسان الجمهور.

 

- أول مرة تقف على خشبة المسرح كان من خلال مشاركتك في مسرحية “رحلة التنوير”.. كيف كانت كواليس العمل؟

أنا أبن المسرح  بداية من الهواية، وحتى إلتحاقي بالمعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج، حتى تعييني في “المسرح القومي”، وكان أول عمل مسرحي أشارك فيه هي مسرحية “رحلة التنوير” التي رشحني لها المخرج الدكتور حسين جمعة، وجسدت فيها شخصية الأديب الكبير طه حسين، وشارك في البطولة الفنان أشرف يوسف، صبري عبد المنعم، محمد الشويحي، وأحمد مرعي، وعرضت عام 1992 على “المسرح القومي”.


- هل تجد صعوبة في الإشتراك مع أجيال مختلفة عنك في أعمال فنية؟ 

مهم جداً التواصل الفني بين الأجيال، سواء في الدراما أو السينما أو المسرح، وأي عمل فني يتطلب وجود عناصر فنية من جميع الأعمار، وخلال الفترة الأخيرة ظهرت أجيال جديدة من الشباب، لكن الفرق بين هذا الجيل وجيلي، أنني من جيل كان له أساتذة، فعندما كنا نتواجد في موقع التصوير مع الأساتذة الكبار مثل محمود مرسي، محمود يس، صلاح قابيل، أحمد زكي، عبدالله غيث وغيرهم، كانت كل مهمتنا هو التعلم منهم، حيث تعلمنا الإلتزام وإحترام المواعيد وكبار الفنانين، ومازلنا نعترف بفضل هؤلاء علينا، لكن الآن توجد فجوة بين الأجيال، ولا أعرف من المسئول عنها.


- أين أنت من السينما؟ 

بدايتي الفنية شهدت إنطلاقة كبيرة في السينما، حيث قدمت بداية التسعينيات أكثر من 10 أفلام بعد تخرجي من المعهد العالي للفنون المسرحية مع المخرجين أشرف فهمي، عاطف الطيب، محمد عبد العزيز، ومدحت السباعي، وغيرهم من المخرجين، أما الآن فلا يوجد ما يجذبني للعودة إلى السينما.


- ماذا عن أعمالك المقبلة؟

أشارك في مسلسل “الاختيار 3”، المقرر عرضه في رمضان، وأقدم فيه شخصية جديدة ستكون مفاجأة للجمهور، ويشارك في “الاختيار 3” العديد من النجوم، على رأسهم أحمد عز، أحمد السقا، كريم عبد العزيز وياسر جلال.

اقرأ ايضا |وزيرة الثقافة تشهد العرض المسرحي «في انتظار بابا» للمخرج سمير العصفوري