أعلنت السلطات الجامبية، يوم السبت 19 مارس، أنها أحصت أكثر من ستة آلاف نازح ولاجئ في البلاد هربا من أعمال عنف مستمرة منذ أسبوع بين الجيش ومتمردين في منطقة كازامانس في جنوب السنغال المجاورة.
وكان الجيش السنغالي أعلن أنه أطلق في 13 مارس عملية ضد المتمردين في إقليم كازامانس الذيتفصله جامبيا عن شمال السنغال.
اقرأ أيضًا: استطلاع: 90٪ من اليابانيين قلقون بشأن التهديدات الأمنية المحتملة
وقال الجيش السنغالي إن "الهدف الرئيسي هو تفكيك قواعد" القائد العسكري للمتمردين ساليف ساديو، الواقعة على طول الحدود الشمالية مع جامبيا.
وذكرت الوكالة الوطنية الجامبية لإدارة الأزمات في وثيقة رسمية تسلمت وكالة فرانس برس نسخة منها، أن عدد الفارين من العنف والذين تم إحصاؤهم منذ 13 مارس، بلغ 6350 شخصا بينهم 4508 نازحين.
وأضافت "بسبب الوضع في منطقة كازامانس بالسنغال، أصبحت منطقة فوني كانسالا ملاذا آمنا للاجئين والنازحين على حد سواء"، مشيرة إلى أنه "لم يعد بإمكان هؤلاء الأشخاص البقاء في منازلهم بسبب قرب القتال، وبشكل عام بسبب الانعكاسات العامة للنزاع المستمر".
وتقع منطقة فوني كانسالا في الأراضي الجامبية على حدود كازامانس، وهي قريبة من المنطقة التي تدور فيها المعارك بين الجيش السنغالي ومتمردي حركة القوى الديموقراطية في كازامانس التي تقاتل من أجل استقلال هذه المنطقة منذ 1982.
ووعدت الحكومة الجامبية بمساعدة النازحين. وأمر الرئيس أداما بارو بزيادة الدوريات بالقرب من الحدود، مؤكدا أنه سيحمي الدولة الصغيرة "من أي تهديد خارجي".
ولجأ متمردو كازامانس المتهمون بالاتجار بالأخشاب والقنب، إلى جامبيا أو غينيا بيساو التي تقع على حدود السنغال أيضا.
وكان النزاع استؤنف بشكل محدود العام الماضي عندما شنت السنغال هجوما لطرد المتمردين.
وجعل الرئيس السنغالي ماكي سال إرساء "سلام نهائي" في كازامانس من أولويات ولايته الثانية.
