محطات في حياة عبد الغني النجدي في ذكري وفاته

عبد الغني النجدي
عبد الغني النجدي

تحل اليوم الأحد ذكرى رحيل الفنان عبد الغني النجدي؛ ابن قرية المشايعة، مركز الغنايم بمحافظة أسيوط

النجدي من مواليد 6 ديسمبر 1915، لقب بالنجدي؛ لأن أصوله ترجع إلى قبيلة نجد السعودية التي نزحت إلى صعيد مصر واستقرت بها.

عبد الغني النجدي نشأ في أسرة فقيرة، وكانت عادة تلك الأسر عدم تعليم أبنائها، إلا أن عبد الغني النجدي، كان يتمتع بقدر عال من الذكاء، حصل على بكالوريوس الحقوق جامعة القاهرة.

كان لعبد الغني النجدي مجموعة من الأصدقاء الذين يعملون «كومبارسات» في بعض الأعمال الفنية، فلاحظوا عليه روح الدعابة والفكاهة وتلقائية الأداء فنصحوه بدخول عالم الفن.

وكانت أول مشاهده خلال فيلم شارع محمد علي عام ١٩٤٤ من خلال ذلك الفيلم، والتي أداها ببراعة، لينطلق بقوة في تقديم أدوار الكومبارس الصعيدي كـ «البواب، العسكري، الساعي، البقال وغيرها.

لم تقتصر موهبة عبد الغني النجدي فقط كونه ممثلا بارعا ولكن كان كاتبا جيدا جدًا للسيناريو، إلا أن ضيق ذات اليد أجبره على كتابة أعمال فنية كثيرة بمقابل مادي دون أن يكتب اسمه عليها

كما كتب أغاني أفلام منها أغاني فيلم السر في بير، وشارك في عدد من الأعمال الإذاعية، منها، المسلسل الإذاعي قهوة كوكو، الذي قام ببطولته الفنان الراحل شكوكو.

تزوج الفنان الراحل عبد الغني النجدي، مرة وحيدة من الراقصة والمونولوجست بديعة صادق، وأنجب منها ابنه الوحيد خالد عبد الغني، وكانت الفنانة الراحلة بديعة صادق هي أخت الممثلة كوكب صادق والدة الفنانة إسعاد يونس، وانفصلت عنه بعد إنجاب ابنهما الوحيد.

أصيب عبد الغني النجدي في أواخر أيامه بحالة من الاكتئاب والحزن الشديد، كلما شاهد عملا فنيا قام بكتابة السيناريو والحوار له دون أن ينزل اسمه عليه، فكانت تنتابه حالة من البكاء، قائلًا: «الحاجات دي بتاعتي ياريتني كتبت اسمي عليها، ولكن يكفيني أن أبويا مات راضيا عني، أما أنا فلست راضيًا عن نفسي.

وكان آخر أعماله التي شارك بها فيلم خلف أسوار الجامعة الذي عرض عام 1981، أي بعد وفاته بعام، بعدما شارك في حوالي 250 عملا سينمائيا ودراميا، وكتب حوارا لفيلم وحيد باسمه هو فيلم إجازة بالعافية.


أصيب بمجموعة من الأمراض وتوفي متأثرًا بها في 20 مارس 1980، عن عمر ناهز الـ 65 عامًا.