قائد مسلم يشعل حربا بين فريد شوقي وحسين صدقي

 فريد شوقي وحسين صدقي
فريد شوقي وحسين صدقي

كتبت: رباب محمود 

 

شهد عام 1958 نزاعًا بين نجمي السينما المصرية فريد شوقي وحسين صدقي، بسبب فيلم يسرد قصة حياة قائد مسلم عربي حقق إنجازات عسكرية كبرى، ووصل الخلاف بين النجمين إلى تدخل المشير عبدالحكيم عامر، ومحمد أنورالسادات.

 

واشتعلت الحرب بين الفنان حسين صدقي وفريد شوقي، وكانت قصة خالد بن الوليد سببًا لهذه الحرب بينهما فكل منهما يريد تقديم فيلم عن هذا القائد الذي يرون أنه حقق الانتصارات والفتوحات للدولة الإسلامية في عهد أبوبكر الصديق، كل منهم يريد أن يتشبه بقائد مسلم منتصر.

 

وطلب الفنان فريد شوقي من نجيب محفوظ وسيد بدير، وبيرم التونسي، بأن يكتبوا فيلمًا عن خالد بن الوليد، على أن يخرجه أحمد بدرخان ونيازي مصطفى معًا، لكن الفنان حسين صدقي الذي كان يتصدر النجومية في مصر وقتها، كان يستعد لإنتاج فيلم عن خالد بن الوليد.

 

أعتذر وحش الشاشة عن تمثيل دور طارق في فيلم طارق بن زيادً لأن حسين صدقي هو الذي سيخرجه فقال فريد: حسين صدقي أحبه وأقدره كصديق ولكني أري أن فيلم طارق بن زياد يحتاج إلى مخرج كبير.


فمنذ سنوات وقع خلاف أيضا بين فريد وحسين بسبب خالد بن الوليد فقد قرر وحش الشاشة أن يقدم هذا الفيلم وهو مصمم على أن يمثله ويخرج الفيلم أيضا فمنعوه من هذا المغامرة فالرجل الذي تخصص في أدوار النشل والاحتيال والنصب لا يجب أن يغامر بأمثالنا العليا.

 

 ولكن حسين صدقي رفع دعوى ليقدمه هو لأنه هو صاحب الفكرة قبل فريد بخمس سنوات وأخرج الفيلم فعلا، كما نشرت مجلة الكواكب في 28 أبريل عام 1964.

 

اقرأ أيضا| سمير الإسكندراني.. وصل للعالمية من بوابة عمر الشريف في النمسا

 

توفي فريد شوقي في يوم الإثنين 27 يوليو 1998 عن عمر ناهز ال78 على إثر التهاب رئوي حاد دام لمدة حوالي عامين نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها قبل رحلته مع المرض. 

 

وشيعت جنازته بشكل مهيب جدًا من مسجد عمر مكرم بميدان التحرير عقب صلاة الظهر ودفن بقبره الخاص بمنطقة الإمام الشافعي.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم