بالجمل والهودج.. مدينة القصير تحتفل بالنصف من شعبان

 بالجمل والهودج مدينة القصير تحتفل بالنصف من شعبان
بالجمل والهودج مدينة القصير تحتفل بالنصف من شعبان

احتفل أهالي مدينة القصير جنوب البحر الأحمر، اليوم، بليلة النصف من شعبان بطريقتهم الخاصة، حيث قاموا بتجهيز المحامل والهوادج الموضوعة على ظهور عدد من الجمال، التي كانوا يودعون بها رحلات الحجيج من ميناء القصير وقد الغيت تلك الاحتفالات على مدار العامين الماضيين بسبب كورونا وتم استئناف الاحتفالات هذا العام.

اقرأ أيضا  | في ليلة افتتاح الإسماعيلية السينمائي.. الجمهور يشاهد «جزر الهند» و«الشقيقات»

وتطوف هذه المحامل مختلف الأضرحة وأحياء وشوارع المدينة في احتفال يرجع بدايته إلى العصر الإسلامي، حيث يواصل أهالي المدينة للوقت الحالي احتفاظهم وتوارثهم لظاهرة تجهيز الهوادج، وسير الأهالي من كل الفئات خلف الجمال خلال الاحتفالات والمناسبات الدينية.

 

ويقول المؤرخ محمد عبده حمدان، أحد أبناء القصير أنه يتجمع كل سكان المدينة من جميع الأعمار للاحتفال بالمزمار والرقص مع موكب من الجمال في جو من البهجة والسعادة.

وتابع حمدان، أن احتفالات القصير بالجمال يكون محمولًا عليه "الهودج"، هي طابع خاص وعادات وتقاليد تتميز بها المدينة، دون غيرها من محافظات مصر، تلك المدينة الفرعونية الرومانية البطلمية التي تتميز عن غيرها لاحتوائها على أقدم ميناء تاريخي مر بكل العصور السالف ذكرها، حتى مرورا بالعصر الإسلامي، والتي تحتفظ بجزء من تاريخها.

 

ويأتي الاحتفال بالمحامل في كل المناسبات والأعياد في ليلة النصف من شعبان، وعيد الفطر والأضحى، بحضور سكان مدن المحافظة.

وأوضح وصفي تمير حسين، من سكان مدينة القصير، أن الاحتفال منذ العصر الإسلامي لمدينة القصير حيث أقيم ليلة الخامس عشر من شعبان وهو أحد الاحتفالات الى توارثها أبناء تلك المدينة .

 

وأكد مصطفى سباق، أحد أبناء القصير، أن مدينة القصير كانت ترسل عن طريق مينائها كسوة الحرم، وكانت تمر من خلالها قوافل الحجاج وكانت تشهد رواجاً تجارياً غير طبيعي.

 

وقال سباق: «قديما كان يمر على مدينة القصير أثناء ذهابهم للحج عدد كبير من أولياء الله الصالحين، وكانوا يمرون على هوادج الجمال إلى ميناء القصير، والعودة من نفس الطريق، ومن تلك الهوادج التي كانت تعلو الجمال وبداخلها الحجاج جاء الاحتفال بالهوادج».

وتابع سباق، أنه منذ هذا التوقيت تحتفل مدينة القصير وأهلها وتتوارث الاحتفالات من جيل لجيل لإقامة الاحتفال بالنصف من شعبان عن طريق هوادج الجمال، مضيفا أن طريقة تلك الاحتفالات تطبق في كل مناسبة إسلامية بمدينة القصير تبركاً بمرور كسوة الكعبة من مدينتهم، وتبركاَ بأولياء الله الصالحين، الذين كانوا يمرون لأداء الحج، ومنهم من لهم مقابر في المدينة ومدن جنوب البحر الأحمر.