روسيا تحظر الطيران فوق «دونباس» ونيرانها تقترب من الحدود البولندية

الدفاع الروسـية: تحرير أكثر من 90% من أراضي لوجـانسك

الشعب الأوكرانى يدفع ثمن الحرب الروسية مع دخولها أسبوعها الرابع دون انفراجة
الشعب الأوكرانى يدفع ثمن الحرب الروسية مع دخولها أسبوعها الرابع دون انفراجة

مجـمــــــوعــــــة الــ 7 تتـوعــــــد مجــرمـى الحــرب فى أوكرانيا بــ «بالمحاسبة»

ذكرمسؤول بمنطقة دونيتسك الانفصالية أن روسيا فرضت حظر طيران فوق منطقة دونباس، وذلك فى الوقت الذى أعلن فيه أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرج إقامة منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، مبررا ذلك بأنه لا يجب أن تدخل مقاتلات للحلف المجال الجوى الأوكرانى، أو قوات للحلف على الأراضى الأوكرانية، لأن هذا يعنى إسقاط طائرات روسية، وهو الأمر الذى قد يسبب حربا كاملة الأركان فى أوروبا.


وتوافقت تلك التصريحات مع تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية من أن الدعم المقدم لأوكرانيا هو الإمدادات والمعدات دون التطرق لتطبيق فرض حظر الطيران.


فى الوقت نفسه أعلن المتحدث الرسمى باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف، عن تحرير قوات لوجانسك لأكثر من 90% من أراضيها بدعم من القوات المسلحة الروسية.


وتواصل القوات المسلحة الروسية هجومها فى الاتجاه الشمالى من دونيتسك، حيث قامت بالسيطرة على قرى: «زولوتايا نيفا» و»نوفومايورسكويه» و«نوفودونيتسكويه» و«بريتشيستوفكا»، حيث تحركت خلال الـ 24 ساعة الماضية بمسافة 16 كيلومترا.


وخلال الليلة الماضية، أسقطت أنظمة الطيران ومنظومات الدفاع الجوى التابعة لقوات الدفاع الجوى والفضائى الروسية 6 طائرات أوكرانية من دون طيار، بما فى ذلك واحدة من طراز «بيرقدار تى بي2».

كما قصفت الطائرات العملياتية والتكتيكية والطائرات بدون طيار 81 منشأة عسكرية فى أوكرانيا.


كذلك أعلن رئيس بلدية لفيف أندرى سادوفى، أن «صواريخ» روسية ضربت حى مطار هذه المدينة الأوكرانية الكبيرة الواقعة على بعد 70 كيلومترا من الحدود مع بولندا.


كما أوضح أن عددا من الصواريخ أصاب مصنعا لصيانة الطائرات بالمدينة الواقعة غربى البلاد، ما أدى لتدمير المبنى. وأضاف أن العمل بالمصنع كان متوقفا، وأن الهجوم لم يتسبب فى خسائر بشرية.


بدوره، ذكر الجيش الأوكرانى أن المصنع استهدف بصواريخ كروز انطلقت من اتجاه البحر الأسود. ورجّح أن تكون تلك الصواريخ من نوع كيه.إتش-555 التى تنطلق من قاذفات استراتيجية ثقيلة.


يشار إلى أن تلك المدينة التى تعتبر الأكبر فى الغرب الأوكرانى، والتى تعتبر وجهة سياحية مهمة بسبب مناظرها الخلابة، لم تشهد أى معارك حتى الآن، لكن الجيش الروسى قصف، الأحد الماضى، قاعدة يافوريف العسكرية فى هذه المنطقة.


فى الوقت نفسه أعلن الكرملين أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين اتهم خلال مكالمة هاتفية مع المستشار الألمانى أولاف شولتز، القوات الأوكرانية بارتكاب جرائم حرب وقال إن كييف تعرقل المحادثات مع موسكو. 

وأضاف البيان أن بوتين أطلع شولتس أيضا على تقييماته للمحادثات الافتراضية المتواصلة بين وفدى مفاوضين روس وأوكرانيين، مع التأكيد على أن «نظام كييف يحاول بكافة الأساليب عرقلة العملية التفاوضية من خلال طرح اقتراحات غير واقعية جديدة». 


كما أكد أن كييف لن تتنازل أو تساوم على بعض القضايا الجوهرية.


أتى هذا التعليق بعد انتهاء يوم رابع من المحادثات المتوالية «بجولتها الرابعة أيضا» بين المفاوضين الأوكرانيين والروس عبر رابط فيديو.


فى الوقت نفسه اتهم دميترى بيسكوف المتحدث باسم الكرملين الوفد الأوكرانى بعدم بذل المجهود الكافى للتوصل إلى حل، قائلا فى تصريحات صحفية: «وفد روسيا بذل جهودا جبارة وأظهر استعدادا أكبر من الجانب الآخر..

وهو على استعداد للعمل على مدار الساعة، لكن للأسف لم نر مثل هذا الالتزام من الجانب الأوكرانى».


من ناحية اخرى أعلن وزير الخارجية التركى مولود تشاوش أوغلو أثناء زيارة له إلى لفيف فى غرب أوكرانيا، أن نظيره الأوكرانى دميترو كوليبا طلب من تركيا أن تكون «أحد الأطراف الضامنة» لاتفاق محتمل مع روسيا.


وأوضح أوغلو أن «أوكرانيا قدّمت عرضاً لاتفاق أمنى جماعى: الدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن، إضافة إلى تركيا وألمانيا»، مؤكداً أن «روسيا الاتحادية لم ترَ أى مانع لذلك».


فى الوقت نفسه حذر وزراء خارجية دول مجموعة السبع فى إعلان مشترك الخميس بأن مرتكبى جرائم حرب فى أوكرانيا، حيث يتهم الجيش الروسى بقصف مدنيين، «سيحاسبون» أمام القضاء الدولى.


وأعرب وزراء المجموعة التى تترأسها ألمانيا هذه السنة عن «ارتياحهم للتحقيقات وعمليات جمع الأدلّة الجارية، بما فى ذلك من قبل المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية» فى أوكرانيا.

إقرأ أيضاً|وزير الدفاع الأميركي: نعمل على تعزيز قدرات القوات الأوكرانية