مدير الكلية الحربية: لا محسوبية في اختيار طلاب الكليات العسكرية

 اللواء أشرف زاهر مدير الكلية الحربية أثناء حواره مع «أخبار اليوم»
اللواء أشرف زاهر مدير الكلية الحربية أثناء حواره مع «أخبار اليوم»

-نختار أفضل العناصر الشابة طبقاً لمحددات علمية وبدنية وصحية ونفسية.

-نسعى إلى تخريج ضابط قائد مؤهل علمياً وفنياً وعملياً. 

-لا فرق في الاختبارات التي يمر بهــــــــا الطالب الوافد أو المصري.

شدد اللواء أشرف سالم زاهر، مدير الكلية الحربية، أنه لا وجود لأي واسطة أو محسوبية في اختيار الطلاب الملتحقين بالكلية الحربية، مؤكداً أن المعيار الأساسى في الاختيار هو كفاءة الطالب، ونجاحه في الاختبارات المختلفة، والوزن النسبي للدرجات التي تؤهله للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية.

وأشار اللواء أشرف سالم في حواره مع «أخبار اليوم» إلى أنه يتم مراعاة اختيار الطلبة من كل فئات وطوائف المجتمع المصري، ومن الصعيد ومن الفلاحين، ومن كل المستويات الاجتماعية.

وقال مدير الكلية الحربية: «في قواتنا المسلحة، لا ولاء إلا لله تعالى ومصرنا الغالية، ولا انتماء إلى أي فصيل أو حزب أو تيار».

بداية.. سألناه: كيف تتم الدراسة داخل الكلية الحربية؟
- مدة الدراسة داخل الكلية الحربية 3 سنوات ميلادية تعادل 4سنوات دراسية، حيث توجد بها أربع مراحل دراسية، ويدرس خلالها الطالب مجموعات رئيسية من المواد، وهى: علوم عسكرية أساسية، وعلوم عسكرية عامة، وعلوم إنسانية، وأساسيات علمية، علاوة على المواد الدراسية التخصصية التى يدرسها الطالب فى السنة النهائية، ويحصل بعدها الطالب على شهادة بكالوريوس العلوم العسكرية.

شروط الانتقاء
وما هي شروط ومعايير انتقاء الطلبة الملتحقين بالكليات العسكرية؟
- تختلف شروط القبول من حيث المجموع والمواد التى يدرسها الطالب فى الثانوية العامة لكل كلية على حدة، وطبقا لتصديق القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى.أما معايير الانتقاء للطلبة المتقدمين فتعتمد على اختيار أفضل العناصر طبقا لمحددات علمية وبدنية.

وتسمى مرحلة الانتقاء والفرز للطلبة المتقدمين، وتعد إحدى أهم المراحل لانتقاء الطالب المقاتل قبل انضمامه ونيل شرف الانضمام للعسكرية المصرية وذلك لاختيار أفضل العناصر الشابة طبقاً لمحددات علمية وبدنية وصحية ونفسية تتم من خلال مكتب تنسيق القبول بالكليات والمعاهد العسكرية والمراكز والإدارات التخصصية بالقوات المسلحة لتأكيد الرغبة الحقيقية للطالب فى الانضمام لصفوف القوات المسلحة المصرية، ويتم مراعاة النزاهة والمساواة فى اختيار الطلبة الجدد فى الانضمام لكل الكليات العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة.

وتم وضع معايير استرشادية بواسطة مركز التنمية البشرية والعلوم السلوكية لانتقاء افضل العناصر المرشحة للانضمام إلى الكليات والمعاهد العسكرية، ويمر طالب الكليات والمعاهد العسكرية بمجموعة من الاختبارات تصل إلى (10) اختبارات لانتقاء أفضل العناصر، وهى: اختبار السمات الشخصية، واختبار الكشف الطبى، واختبار اللياقة البدنية والقياسات النفسية، واختبار المواجهة والكشف الطبى المتقدم، والاختبار الرياضى المتقدم، والاختبار النفسى المتقدم، ومعلومات عامة عن مصر، والاختبار النفسى المتقدم النهائى.

وبعد انتهاء هذه الاختبارات تصدر النتيجة النهائية للقبول بالكليات العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة بعد اعتمادها من رئيس أركان حرب القوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى وذلك بناء على مطالب واحتياجات القوات المسلحة. وبصدور نتيجة القبول يتم انضمام جميع طلاب الكليات العسكرية للكلية الحربية لتنفيذ فترة الإعداد العسكرى.

تطوير مستمر
وماذا عن تطوير التعليم داخل الكلية ؟
- تطوير التعليم داخل الكلية الحربية يعتبر أهم الأولويات لنا داخل الكلية والقيادة العامة للقوات المسلحة دائماً توفر كل الإمكانيات والوسائل التى تسهل علينا المهمة، وبالنسبة للمناهج فدائما هناك تطور مستمر للمادة العلمية حتى تواكب التطور العالمى.

أما طرق ووسائل التعليم فنحن لدينا أعلى وأحدث الإمكانيات والوسائل العالمية التى تستخدم فى التعليم، وتلك الوسائل تساعد على تطوير طرق التعليم بالنسبة للضباط المعلمين.

ميادين جديدة
وهل يتم إضافة ميادين تدريب جديدة داخل الكلية؟
- أكيد طبعاً.. إحنا داخل الكلية فى وضع تطور مستمر لجميع ميادين التدريب داخل الكلية سواء ميادين لياقة بدنية أو ميادين تدريب تخصصية، وبالفعل لدينا میادین جدیدة داخل الكلية وتعتبر الأحدث من نوعها عالمياً مثل میادین (الكروس فيت - تطعيم المعركة).

فترة الإعداد العسكرى للطلاب الجدد تتضمن تحديات كثيرة لتحويل طالب مدنى إلى رجل عسكرى.. فما أهم هذه التحديات؟.. وكيف يتم التغلب عليها ؟
ــ الغرض الرئيسى لهذه الفترة هى بناء الشخصية العسكرية للطالب المقاتل، وتتضمن هذه الفترة العديد من الإجراءات، وهي:
بناء شخصية الطالب المقاتل وتحويله تدريجياً من طالب مدنى إلى فرد مقاتل ذى مهارات وسمات نفسية وبدنية تتحمل الحياة العسكرية.
صقل الطالب فكرياً بزيادة روح الولاء والانتماء لمصر والقوات المسلحة من خلال لقاءات وندوات مع كبار رجال الدولة فى مختلف المجالات.
التركيز على الموضوعات التعليمية والأمنية والإدارية فى إطار من الانضباط العسكرى العالي.
الارتقاء باللياقة البدنية للطالب.
لا نغفل الاهتمام بالأنشطة الترفيهية والثقافية للطالب.

وما الفرق بين المحاربين والجامعيين ؟
- الفرق طبعاً يبدأ من شروط الالتحاق. أما الاختبارات فتعتبر واحدة، لكن الفرق الجوهرى فى الدراسة، فالمحاربون (حاملو المؤهلات العليا) وهم الذين يلتحقون بالكلية بعد انتهاء دراستهم بالكليات المدنية، وتصل مدة دراستهم إلى عامين داخل الكلية، ويتم توزيعهم على جميع الأسلحة، ويكونون مثل طلاب الثانوية العامة باختلاف الأقدمية طبعاً.

أما المتخصصون (الحاصلون على الدراسات العليا) فمدة دراستهم سنة كاملة داخل الكلية، وهناك أسلحة معينة يلتحقون بها.

دور عربى وإفريقي
وماذا عن دور الكلية المحورى على المستوى العربى والإفريقى والدولي؟
- الكلية تفتح أبوابها للوافدين من دول عربية وإفريقية كثيرة، ونحن بالفعل عندنا طلبة من دول مختلفة، ويرجع ذلك إلى أن الكلية الحربية تعتبر الأفضل فى الشرق الأوسط وإفريقيا. كما لدينا طلبة يدرسون فى الأكاديميات العسكرية الدولية الكبيرة مثل ويست بوينت بالولايات المتحدة، وسانت هيرست بإنجلترا، والكلية الحربية الإيطالية، وهؤلاء الطلاب يرجعون إلينا بعد انتهاء دراستهم فى الخارج حتى يفيدوا أسلحتهم بما تعلموه.

وماهى معايير اختيار الطلبة الوافدين؟
- لايوجد أى فرق فى المعايير أو الاختبارات التى لا بد أن يمر بها ويجتازها الطالب الوافد والطالب المصرى.

الولاء لله والوطن
وماذا تقول لمن يروج شائعات خاطئة عن وجود وساطة للقبول بالكليات العسكرية ؟
- المعيار الأساسى فى الاختيار هو كفاءة الطالب ونجاحه فى الاختبارات المختلفة والوزن النسبى للدرجات التى تؤهله للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية، ولا أساس ولا وجود لأى محسوبية فى الالتحاق حيث تعتبر الاختبارات فى مجملها سابقة بين الطلبة المتقدمين، ويتم الاختيارعلى أساس إجمالى مجموع درجات الطالب فى كل الاختبارات بغض النظر عن أى عوامل أخرى.

كما  يتم مراعاة اختيار الطلبة من كل فئات وطوائف المجتمع المصرى (مسلمين ومسيحيين) ومن الصعيد ومن الفلاحين، ومن كافة المستويات الاجتماعية، ونحن هنا نعمل لهدف واحد وهو اختيار الأفضل للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية مع الوضع فى الاعتبار أنه لا ولاء ولا انتماء لأى فصيل أو حزب أو تیار سیاسی أو  تيار دینى فى قواتنا المسلحة، فلا ولاء إلا لله تعالى ومصرنا الغالية، مع العلم أن هناك جهات كثيرة من القوات المسلحة تشترك فى التقييم والاختيارمثل :إدارة الخدمات الطبية، وجهاز العمل النفسى للقوات المسلحة، وجهاز الرياضة للقوات المسلحة.

الضابط القائد
وما هى صفات خريجى الكليات والمعاهد العسكرية ؟
- الهدف الرئيسى لنا هو تخريج ضابط قائد مؤهل علمياً وفنياً وعملياً على قيادة وحدته، وقادر على تدريب وقيادة مرؤوسيه وتنفيذ مختلف المهام، ويكون على قدر كبير من الكفاءة البدنية وقوة التحمل تمكنه من تحمل أعباء القيادة.

كما نهدف إلى تخريج ضابط يتميز بالضبط والربط والتحلى بالروح المعنوية العالية،وله القدرة على مسايرة التطور فى الأسلحة والمعدات ليواكب التطور على المستوى العالمى، فضلاً عن التحلى بأخلاق الفرسان.

نلاحظ اهتمام وحرص الرئيس عبدالفتاح السيسى والسيد وزير الدفاع ورئيس الأركان على زيارة الكلية الحربية بصفة منتظمة.. كيف تنظرون إلى هذا الأمر؟
- يأتى ذلك باعتبار رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة ابنا للمؤسسة العسكرية المصرية، وفى إطار اهتمام سيادته البالغ بالشباب المصرى سواء فى الكلية الحربية أو فى باقى الجامعات والمدارس بجميع أنحاء الجمهورية لأنهم مستقبل البلد وأمله.

وتتشرف الكلية الحربية بزيارات متعددة من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، ورئيس أركان حرب القوات المسلحة لرفع الروح المعنوية للطلبة المقاتلين، والوقوف على مستوی التدريب واللياقة البدنية وتنفيذ بعض الأنشطة بين أبنائنا.

كما يأتى هذا الأمر فى إطار اهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالكلية الحربية وتوفير كافة الإمكانيات لها لأنها هى المنبع الذى يمد القوات المسلحة سنوياً بضباط جدد يقودون وحداتهم نحو مستقبل مشرق للقوات المسلحة.

كلمة للطلاب والأهالي
وأخيراً.. ما الكلمة التى توجهها لأهالى الطلاب الجدد وللطلاب ولمن يرغب فى الالتحاق بالكلية الحربية فى الأعوام القادمة ؟
ــ أقول لأهالى الطلبة: أهنئكم بانضمام أبنائكم إلى ركب أشرف مهنة فى الوجود وهى الجندية، ونشكركم على ما بذلتموه فى سبيل تنشئتهم وتنمية قدراتهم بما أتاح لهم الفرصة فى التفوق على أقرانهم ونيل شرف الانضمام إلى العسكرية المصرية متمنين لهم أن يكونوا أقوياء فى الحق قادرين على تحمل أمانة المسئولية عن شرف الوطن.

وأقول لطلبة الكلية: أدعوكم للحرص على العلم والانضباط فقواتكم المسلحة تنتظركم لتكونوا درعاً واقياً يحمى الأرض ويصون العرض واليوم تحصدون ثمرة جهدكم، فقد تم اختياركم بناءً على كفاءتكم الشخصية والذهنية والطبية والرياضية والعلمية، فأنتم صفوة الصفوة من شباب مصر الواعد.

ولتعلموا أن الفترة الأولى من حياتكم العسكرية هى فترة مهمة، وهى النواة التى تغرس فى قلوبكم الولاء والانتماء، فقد اخترنا أكفأ الرجال لنيل أشرف المهام وهى شرف الجندية بقواتنا المسلحة.. وأوصيكم أن يكون أساس عملكم من يومكم الأول فى الكلية الحربية هو الصدق والأمانة والتحلى بقوة التحمل والشجاعة والإقدام فى تنفيذ المهام ولتعلموا أن تقاليدنا العسكرية الراسخة عبر آلاف السنين هى درع لمجتمعنا العسكرى والمدنی.

السادة أولياء الأمور الكرام هنيئا لكم بأبنائكم فهذا يوم حصادكم تفيض مشاعركم بالعزة والفخر بانتماء أبنائكم لهذا الصرح العظيم ليكونوا أقوياء فى الحق أمناء فى تحمل المسئولية لتستمر مسيرة العطاء من جيل إلى جيل ولتستمر مسيرة التقدم فى قواتنا المسلحة الباسلة.

الكلية الحربــية.. هنا يصنع الأبطال

تأهيل علمى وبدنى ونفسى لصناعة مقاتل قادر  على التعامل مع مستجدات العصر

الكلية الحربية بمثابة القلب النابض الذى يضخ الدماء المتجددة فى شرايين قواتنا المسلحة العريقة، لتزيدها قوة وكفاءة، ولتستمر مسيرتها المشرفة فى حماية تراب الوطن، ورفع رايته.. وطلاب الكلية الحربية يمثلون خيرة شباب مصر، نالوا شرف الانضمام إلى مصنع الرجال وعرين الأبطال لتبقى مصر دائمًا قوية وقادرة بسواعد أبنائها الأوفياء ورجالها المخلصين.

طــلاب الكلية: الانتماء للجيش «شرف وفخر».. ومستعدون للتضحية بأرواحنا فداءً لمصر

طلاب الكلية الحربية هم نخبة من شباب مصر تمتلئ قلوبهم حبًا وفخرًا لانتمائهم لأشرف مهنة وأعظم جيش، فى عيونهم الإصرار والعزم على تحمل المسئولية التى يبدأونها منذ يومهم الأول بالكلية الحربية.

«أخبار اليوم» عاشت يوماً مع طلاب الكلية الحربية لتسليط الضوء على ما يبذلونه من جهد وعرق للحصول على لقب «ضابط مقاتل» يحمى مصر وشعبها، وخلال جولة ميدانية داخل أسوار الكلية الحربية لمسنا الانضباط والالتزام من الجميع، ورصدنا ما يمر به الطالب منذ لحظة استيقاظه فى الخامسة إلا الربع صباحاً حتى ميعاد نومه فى الساعة التاسعة إلا الربع مساءً، مروراً بكل الأنشطة والمحاضرات التى يمر بها طلبة الكلية الحربية فى مختلف فرق وأقسام الكلية.

محاضرات وتدريبات
يبدأ اليوم فى الكلية الحربية فى الساعة الخامسة صباحاً، وتبدأ تمرينات اللياقة البدنية حتى السابعة صباحاً، وبعد ذلك الإفطار وتبدأ المحاضرات فى التاسعة صباحاً وتتنوع تلك المحاضرات بين محاضرات علمية ومحاضرات تأهيل نفسية ولياقة بدنية.

 

وبعد الانتهاء من المحاضرات يقومون بتناول الغداء وبذلك ينتهى يومهم فى الكلية، ويتجهون إلى أماكن مخصصة للمذاكرة، وفى النهاية يتوجهون لغرفهم فى التاسعة والنصف مساءً. 


يقول أحد أعضاء هيئة التدريس بالكلية الحربية،إن الطالب المتقدم للالتحاق بالكلية الحربية يمر بمراحل عديدة، ويجب أن تنطبق عليه شروط التنسيق والقبول المعلنة رسمياً، ويتم تسجيل التقديم الكترونياً، ويحدد له موعد لسحب الملف وعليه أن يلتزم بالميعاد، ويبدأ بكشف السمات وصولا لكشف الهيئة، وخلال فترة الاختبارات تتم التحريات الأمنية للطالب، وخلال مراحل الاختبارات يتواجد ضباط من الكلية برفقة الطلبة المتقدمين لتذليل أى صعاب، فضلا عن مشاركة طلاب الكلية القدامى فى ذلك.


وعن طبيعة العلاقة بين الضباط والطلاب الجدد والقدامى، أكد أن العلاقة قائمة على احترام الاقدمية طبقاً للتعليمات العسكرية والاحترام المتبادل بين الطرفين، ويسعى دائما الضباط إلى نقل الخبرات الى الطلاب قبل تخرجهم والتحاقهم بالوحدات. كما يعمل الضباط على تهيئة الطلاب المستجدين لدخول الحياة العسكرية والعمل على التهيئة النفسية من قبل مختصين بعقد لقاءات دورية معهم.


وتابع قائلاً: تواجهنا تحديات عديدة أثناء تحويل الطالب من شخص مدنى إلى عسكرى أبرزها التوقيتات والمواعيد التى تختلف فى الحياة المدنية عن الحياة داخل الكلية الحربية بداية من الاستيقاظ وحتى النوم، فضلاً عن أن النظام الغذائى فى الكلية الحربية محسوب بالسعرات المطلوبة والكميات وأوقات تناولها، بالإضافة إلى الاتصال الهاتفى للاطمئنان على أسرة الطالب مرتين اسبوعياً فقط.


وقال، الضابط المسئول عن التربية الرياضية بالكلية الحربية، إن الكلية حصلت على المركز الأول فى دورى الكليات العسكرية فى جميع الالعاب، ويتم تأهيل الطلاب بداية من لحظة اختيارهم من قبل الأجهزة الفنية للفرق الرياضية، واختيار البرامج المناسبة للطلاب، والهدف الاساسى للكلية الحربية هو تخريج ضابط مقاتل من أهم مواصفاته اللياقة البدنية، ونعمل على تأهيل الطلاب من خلال التقسيم لمجموعات وبرامج محددة طبقا للفروق الفردية بين الطلاب، ونراعى الطرق الحديثة للتدريب، ولدينا ميادين كثيرةأهمها وأحدثها فى الشرق الاوسط ميدان محاكاة المعركة.


أما أحد الطلاب، فأوضح أنه كان ينتظر هذا اليوم كى يصبح ضابطاً فى صفوف الجيش المصرى، وأنه كان يتمنى أن ينال شرف الانضمام إلى القوات المسلحة المصرية، لافتاً إلى الفرحة التى شاهدها فى عيون أسرته التى لاتوصف بسبب انضمامه للقوات المسلحة المصرية.


وقال: أول يوم فى الكلية الحربية يوم جميل طال انتظاره، وشعرت بالفخر لانضمامى لعرين الابطال، والكلية عوضت البعد عن الأسرة بالاطمئنان عليها بصفة اسبوعية عبر التليفون، فضلاً عن البعد كليا عن مواقع التواصل الاجتماعى الامر الذى اثر بالايجاب علينا جميعاً.


سرعة تنظيم المهام
وقال الطالب مقاتل ، إن اختلاط الطلاب الجدد مع القدامى يسهل لهم الانخراط فى الحياة العسكرية، ودائما الطلاب القدامى يكونون قدوة للطلاب الجدد، ويساعدونهم فى بناء شخصياتهم العسكرية، فضلاً عن الاحترام المتبادل بين الطلاب، ونعمل على تشجيع فكرة العمل الجماعى وروح القيادة من خلال الانشطة والتمارين..

 

وقال أحد الطلاب: تعلمت فن إدارة الوقت وسرعة تنظيم المهام وارتفاع مستوى اللياقة البدنية والمستوى التعليمى والثقافى من خلال لقاءات التوعية فى كافة المجالات، فضلاً عن التحليل المنطقى للمواقف ومرونة الفكر، والتحلى بصفات المقاتل البطل مثل الحذر والشجاعة واليقظة.


وفى ختام جولة «أخبار اليوم» فى الكلية الحربية، تعهد الطلاب بمواصلة العمل والتدريب والتفوق فى الكلية من أجل الدفاع عن أرض مصر الغالية، مؤكدين أن جيش مصر قوى وعيون أبطاله لا تغفل عن حماية الوطن ومستعدون للتضحية بأرواحنا فداء لمصر الحبيبة.

اقرأ أيضا | الغباري: الكلية الحربية مصنع الرجال ومختلفة عن الحياة المدنية | فيديو