إبراهيم مدكور يكتب ..إنها تقترب... ولكن!!

إبراهيم مدكور
إبراهيم مدكور


القلب بات يَرتجف، والعقل صار مُنشَغِل، وأصبح لا شئ يشغلُ البال، ليل نهار، سوى حلم التأهل للمونديال.


منتخبنا الوطني على بعد أمتار قليلة، حتى يصبح الحُلمَ حقيقة، ونكون بعد أيام، بشكل رسمي في المونديال.

لقد عانّينا في السابق، وعلى مدار ما يقارب الثلاثةً عقود، من الغياب عن التواجد في أكبر محفل رياضي يكون.

حتى عدنا في 2018 وتواجدنا بمونديال روسيا، لقد عشنا وقتها مشاعر متباينة، بين أجيال مختلفة، ها هي ترى الآن منتخبها بعد غياب من جديد في المونديال، فما بين جيل شاهد منتخبه فقط في مونديال 90، ومن بعده عاش على الذكرى وهدف مجدي عبد الغني الوحيد،  ومابين جيل آخر عانق الحُلم لسنوات، حتى آن الأوان، ورأى منتخب مصر بالمونديال.


أتذكر حينها أن بدايتنا بمونديال روسيا كانت بالعيد، ووقتها عشنا العيد عيدين، وكان لا يهمنا النتيجة، بقدر سعادتنا بالتواجد وبأننا كسرنا النحس، الذي كان يلازمنا لسنّين عجاف.


إنها تقتربت الآن...فقط وبعد أربع سنوات، عودتنا  للمونديال، لكن مازال أمامنا منتخب قوي بحجم السنغال، الخصم الذي به لا يستهان، وكيف نستهين به!! وهو من حقق لقب الكان الماضية على حسابنا نحن الفراعنة.


لكن كلنا ثقة في منتخبنا ومدربنا، بأننا قادرين على هزيمة أسود التيرانجا، والتأهل إياباً من عقر دارهم. 


دعونا لنُنّحيّ الانتماءات جانباً، ونلتف جميعاً وراء منتخبنا.

كفوا عن توجيه الانتقادات، انسوا ألوان القمصان.

اصمتوا عن الحديث في الاختيارات، لِمَا انضمام هذا وعلاما اسِتُبِعد هذا؟!

فقط ادعموا الجميع، دون تشويش أو تشويه.

فلا جدوى من الدخول في أية تفاصيل أو أحاديث، فالهدف واحد والحُلم واحد وكلنا واحد وكلنا في النهاية مصريين. 


واثقون بشدة في البرتغالي كيروش وجهازه المعاون بالكامل،  وواثقون أكثر في لاعبينا، وبقدراتهم على هزيمة أسود التيرانجا، برغم ما يمتلكه المنافس من قدرات.

فالسنغال منتخب مدجج بالنجوم، في كل الخطوط، ومباراة الإياب ستكون على ملعبهم، تحت أنظار وتشجيع الجمهور، لكننا على تخطيهم قادرون.


فقط علينا التركيز والبُعد عن أي تشتيت، واللعب برجولة وأن يحالفنا يومها التوفيق.


جموع المصريين، إنّ تمثيل المنتخب،  هو أسمى المعاني التي من أجلها أقيمت الدوريات وأنشأت مختلف البطولات، وها نحن على بعد خطوة، من التواجد في أكبر بطولة وهي كأس العالم.


علينا جميعا دور كبير من المسئولية، في الدعم الكامل للمنتخب وخلق روح إيجابية، والبعد كل البعد عن الخوض في أي نقاط سلبية، تنال من عزيمة وتركيز منتخبنا.


فهي تقتربت الآن أكثر....خطوة وصولنا لمونديال قطر، لكنها لست بالكلام، فكلٌ منا له دور في ذلك، من الآن وحتى التاسع والعشرين من مارس.

علينا الاصطفاف جميعا وراء منتخبنا، ومباراتنا يوم الخامس والعشرين هنا بالقاهرة، ثم مباراة العودة.


فالتأهل ليس بالمستحيل، لكن يحتاج لدعم بجانب مجهود وتركيز شديد.

وبإذن الله في التاسع والعشرين، سنفرح بتأهل منتخبنا لمونديال 2022.